لندن -معا- ودع سون هيونج مين توتنهام بالدموع في مشهد مؤثر، خلال ما يُتوقع أن تكون آخر مباراة له بقميص السبيرز بعد عشر سنوات من العطاء مع النادي.
النجم الكوري الجنوبي البالغ من العمر 33 عامًا كان قد أعلن رحيله في مؤتمر صحفي عاطفي قبل يوم واحد من مواجهة نيوكاسل الودية في كوريا الجنوبية، وجاءت المباراة بمثابة وداع مثالي أمام جماهيره في سيول.
سون، قائد توتنهام، حظي بممر شرفي مفاجئ من زملائه ولاعبي نيوكاسل عند استبداله في الدقيقة 64، لينهار باكيا وهو يعانق أعضاء الجهاز الفني والبدلاء، فيما اهتز ملعب كأس العالم في سيول بالتصفيق والهتافات لأسطورته.
الإدارة الرسمية لتوتنهام نشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي مباشرة قائلة: "سون يبكي… شكراً على كل شيء"، بينما ظهرت الدموع في عينيه بمجرد أن رأى رقمه 7 على لوحة التبديلات مع دخول الوافد الجديد محمد قدوس بديلًا له.
اللقطة شهدت لحظة إنسانية رائعة عندما انضم لاعبو نيوكاسل، وعلى رأسهم برونو جيمارايش وجويلينتون، لتحية سون ومعانقته، رغم التوتر الذي ساد المباراة بعد نجاة جيمارايش من الطرد إثر اعتدائه على كريستيان روميرو.
المباراة حملت أيضا بعض القلق بعد إصابة جيمس ماديسون في الدقيقة 85 وخروجه محمولا على النقالة، حيث ظهر سون من بين أكثر اللاعبين قلقا على زميله.
سون مرشح بقوة للانتقال إلى الدوري الأمريكي، حيث يسعى نادي لوس أنجلوس إف سي لضمه، فيما تلقى تحية خاصة قبل المباراة من صديقه المقرب، الممثل بارك سيو- جون، نجم الفيلم الحائز على الأوسكار Parasite، الذي قال من منتصف الملعب إن "شعب كوريا لم ينم بعد إعلان رحيله".
الجماهير رفعت لافتة ضخمة كتب عليها "سون أسطورة السبيرز"، بينما حاول زميله برينان جونسون تكريم القائد بتقليد احتفاله الشهير بعد تسجيل الهدف الأول لتوتنهام في الدقيقة الرابعة من المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1.