الإثنين: 04/08/2025 بتوقيت القدس الشريف

فشل حملة "عربات جدعون": إسرائيل تفتح الباب لضم أجزاء من غزة

نشر بتاريخ: 04/08/2025 ( آخر تحديث: 04/08/2025 الساعة: 12:39 )
فشل حملة "عربات جدعون": إسرائيل تفتح الباب لضم أجزاء من غزة

بيت لحم- معا- اختتمت عملية "عربات جدعون"، وهي الحملة البرية المحدودة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، دون أن تحقق أهدافها المعلنة، وعلى رأسها تهيئة الظروف لاستعادة الأسرى وسحق حركة حماس.

وسيُطلع رئيس اركان جيش الاحتلال مجلس الوزراء على التكاليف الباهظة لمناورة أخرى: أربعة أشهر على الأقل، واستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط للمرة السادسة، وتأخير آخر في تعزيز الجيش. حسب صحيفة "يديعوت احرنوت".

وسياسيًا، سعى المسؤولون الأسبوع الماضي إلى تسويق العملية داخليًا من خلال صور رمزية حملت طابعًا استعراضيًا، باستخدام الشموع، في محاولة لإبراز إنجازات ميدانية محدودة للرأي العام الإسرائيلي بعد أربعة أشهر من القتال المتقطع.

وتنتهي عملية "عربات جدعون" تدريجيًا بسيطرة إسرائيل على مزيد من أراضي غزة، وسط غموض بين الجنود بشأن مصير هذه المناطق، التي قد تُضم لاحقًا لإسرائيل تنفيذًا لوعد نتنياهو لسموتريتش مقابل دعمه السياسي.

وتتوقع القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال انتهاء عملية الفرقة "162" في بيت حانون قريبًا، مما يمنح الجيش الإسرائيلي سيطرة على كيلومترات إضافية من "المنطقة العازلة" شمال غزة.

وقد يُعلَن لاحقًا ضم هذا الشريط الأمني، ما يمهّد لإمكانية إعادة بناء مستوطنات إسرائيلية هناك مستقبلاً، في خطوة تُعد تبريرًا لفشل إسرائيل في هزيمة حماس، وتثبيتًا لوجودها كسلطة جزئية داخل القطاع.

وتجري حاليًا مناقشاتٌ خلف الكواليس بين الجيش الاسرائيلي والقيادة السياسية حول كيفية صياغة، إن وُجدت، بيانٌ يُلخص العملية التي بدأت بخرق إسرائيل لوقف إطلاق النار مطلع العام.

فيما ينشغل معظم جنود الاحتلال المتبقين في غزة لا بمهاجمة حماس، رغم سيطرتهم منذ عام على عشرات الكيلومترات من الطرق والمواقع الثابتة، من نتساريم حتى نصف طريق فيلادلفيا المحاذي لسيناء، فيما بقي الجزء الغربي منه مفتوحًا ضمن اتفاق مع حماس منذ يناير.

وأضاف الجيش الإسرائيلي مؤخرًا نحو 20 كيلومترًا من محوري موراج وماجن عوز قرب خان يونس، ما أدى إلى عزلها عن رفح، إلى جانب تعزيز محاور تربط قواعده على طول 65 كيلومترًا من المنطقة العازلة بمحاذاة حدود غزة.

وتتطلب محاور التفكيك، القديمة والجديدة، هدم آلاف المباني الفلسطينية تحت مبرر تقليل الخطر على جنود الجيش الإسرائيلي وتوفير هامش مناورة لأي قرار مستقبلي بشأن غزة.

ورغم اعتراض إدارة بايدن سابقًا على هذا النهج، بات القادة الإسرائيليون يبررونه باعتباره ضرورة عسكرية، باعتبار أن كل مبنى يُهدم يُزيل تهديدًا محتملاً من قناصة أو عبوات أو خلايا مسلحة.