بيت لحم معا- رغم التصريحات التي قالت ان نتنياهو حسم أمره باحتلال غزة، أكدت مصادر إسرائيلية مطلعة أن القرار لم يُتخذ بعد، وأن المسألة أكثر تعقيدًا، خاصة أن مثل هذا القرار لا يعود لرئيس الوزراء وحده بل يُتخذ داخل المجلس الوزاري المصغر.
ولم يُجر حتى الآن أي نقاش رسمي حول إمكانية احتلال كامل للقطاع. ويعود ذلك إلى عدم انعقاد الكابينت الحربي منذ ثلاثة أسابيع، وهو وضع وصفه وزراء الكابينت بأنه "غريب".
في الوقت نفسه، تُجرى جميع التحركات من خلال إحاطات إعلامية ومناقشات في نطاق ضيق فقط.
وتشير التقديرات بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أن الإحاطة الإعلامية القوية، التي نُشرت باسم مصدر سياسي، كانت تهدف في المقام الأول إلى رد نتنياهو على التصريحات الأخيرة لرئيس الأركان إيال زامير، وعلى الإحاطات الإعلامية الصادرة باسمه أو باسم مصادر أمنية رفيعة المستوى عارضت احتلال غزة ودعمت خطة تطويق القطاع.
وأفادت مصادر أن نتنياهو كان يفضّل صفقة أسرى، لكن رد حماس الرافض وقطعها الاتصال بددا الآمال. ومع تصاعد الضغوط الدولية بشأن التجويع في غزة، أدرك نتنياهو أن الانتظار لم يعد مجديًا، ويجب اتخاذ قرار سريع بشأن المرحلة المقبلة من الحرب.