الخليل-معا- في ظل تفاقم أزمة الإيداعات النقدية من عملة الشيكل في البنوك الفلسطينية، تؤكد لجنة تجار الخليل أن استمرار هذا الوضع يشكّل تهديدًا مباشرًا للحركة التجارية، ويقيّد قدرة التجار على مواصلة أعمالهم بشكل طبيعي.
وقال رئيس اللجنة يوسف ابو عيشة لمراسل معا في الخليل:"نحن كتجار نعاني من أزمة غير مسبوقة، حيث ترفض البنوك استقبال النقد من عملة الشيكل، ما يعطل تعاملاتنا المالية اليومية، ويزيد من حالة الإرباك لدى أصحاب المنشآت التجارية، في ظل انعدام البدائل الفعالة، وهذا يهددنا بشكل مباشر".
وأضاف، نطالب سلطة النقد الفلسطينية بتحمّل مسؤولياتها بشكل فوري، والعمل مع الجهات المختصة لضمان إيجاد حلول عملية للإيداعات النقدية، وعدم ترك التجار وحدهم في مواجهة هذا الاختناق المالي.
وحول مدى التزام البنوك بالتفاهمات التي خرجت خلال اجتماع غرفة الخليل، الذي عقد نهاية الشهر الماضي، بحضور نائب رئيس سلطة النقد ومحافظ الخليل ورئيس جمعية البنوك، وعدد كبير من التجار.
أوضح ابو عيشة، بان بعض البنوك تفرض قيودًا إضافية على عمليات الإيداع، مما يفاقم الأزمة، ويطالب بأن يكون هناك تنسيق جاد بين سلطة النقد والبنوك والتجار للخروج من هذه الأزمة قبل أن تتسبب في إغلاق منشآت وتسريح عمال.
وقال :" نوجّه صوتنا لجميع المسؤولين، أنقذوا الحركة التجارية قبل فوات الأوان، فالتاجر شريك أساسي في الاقتصاد الوطني، وليس عبئًا عليه.
وشدد على ان لجنة التجار لن تدخل في صدامات او مشادات كلامية مع موظفي البنوك، وترفض اللجنة اي عمل فردي. مضيفاً :"وفي نفس الوقت نرفض كافة الإجراءات الغير أخلاقية، او مهنية من بعض إدارات البنوك.. نحن كتجار لا نريد سوى، الحصول على حقوقنا في الايداع النقدي ومستعدين للامتثال لتعليمات سلطة النقد".
وزاد في حديثه:" من منطلق المسؤولية الوطنية، نطالب سلطة النقد الفلسطينية، بوضع خطة للجمهور لارشادهم حول المحفظة الإلكترونية، والتحول الرقمي، وان لا تكون ملزمة في الوقت الحالي، في ظل الظروف الصعبة، وعليها التعميم وعلى مراحل حتى يستوعب الجميع، وللعلم ما زال هناك الكثير من المواطنين لا يتعاملون مع البنوك ويرفضون فكرتها، فما بالكم بالتحول الرقمي".