الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد شبابي اوروبي في زيارة تضامنية مع القائد مروان البرغوثي

نشر بتاريخ: 25/07/2009 ( آخر تحديث: 25/07/2009 الساعة: 19:15 )
رام الله -معا- زار وفد شبابي اروربي من الدنمارك والمانيا وتركيا ولتوانيا، اليوم، مقر الحملة الشعبية تضامنا مع القائد المناضل مروان البرغوثي، وقد التقى الوفد الذي ضم اعضاء في الاشتراكية الدولية ومجالس طلبة واساتذة جامعات التقى المحامية فدوى البرغوثي، وعبد المنعم وهدان رئيس لجنة الشبيبة الثانوية في الضفة الغربية التابعة للتعبئة والتنظيم، ومنسق متطوعي الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الاسرى.

وردا على اسفسارات واسئلة الوفد الضيف، قالت البرغوثي بأن مكتب النائب مروان البرغوثي والحملة الشعبية التي تقوم على عاتق عدد كبير من المتطوعين يشكلان العنوان السياسي والاعلامي والمصدر المرجعي الذي يوصل مروان من خلاله رسالته ورؤيته للشعب الفلسطيني ولقياداته وللعالم، وان هذا التواصل من مروان استمر عبر الزيارات والمحامين رغم محاولة حكومة اسرائيل قطع هذا التواصل عبر اربع سنوات قضاها في العزل الانفرداي لينقل بعدها الى العزل الجماعي في سجن هداريم.

واوضحت اهمية قضية الاسرى بالنسبة الى شعبنا الفلسطيني والذي لا يمكن ان يقبل اي اتفاق يلحق الظلم بهم وينتقص من حقهم جميعا في الحرية وتكرار تهميشهم كما جرى في الاتفاقيات السابقة، وابقاء قضيتهم اولية لدى القيادات الفلسطينية على مختلف المستويات الشعبية والرسمية، داخليا وعلى المستوى الاقليمي والدولي، ان هذا الجانب ايضا هو من صلب توجهات واستراتيجية الحملة الشعبية وهذا مجال نشاطها منذ اطلاقها العام 2002، وقد نجحت وبمشاركة مؤسسات الدفاع عن الاسرى ونادي الاسير ووزارة الاسرى في نقل هذه القضية الى المستوى العالمي وهناك عشرات الحملات التي تعمل لنصرة شعبنا واسراه في عدد كبير من دول العالم، و لا زال هناك الكثير لعمله، فطالما ان هناك اسيرا واحد في سجون الاحتلال فإن ذلك يعني ان القضية لا زالت قائمة وعلينا مواصلة الجهد والنضال.

اما عن الوضع العام، فقالت البرغوثي ان هذه مرحلة حساسة بالنسبة الى شعبنا الفلسطيني، فهناك الانقسام الداخلي الذي اضر بالنضال الفلسطيني وبالقضية الوطنية، وهناك مسيرة الحرية والعودة والاستقلال التي لن تنته الا بتحقيق هذه الثوابت. الشعب الفلسطيني يريد انهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة وعندما اطلق القادة الاسرى "وثيقة الوفاق الوطني" حصلت على تأييد 91% من الشعب الفلسطيني وفقا لإستطلاعات الرأي، و تتحمل قيادات الفصائل والسلطة المسؤولية في فشل الحوار الوطني حتى الآن ولكن الفرصة لا زالت قائمة ونأمل ان لا تخذل قيادات الشعب الفلسطيني شعبها. حركة فتح ايضا تتجه الى عقد مؤتمرها العام الذي تم تعطيله منذ 15 عاما، ومر 20 عاما على انعقاد المؤتمر الخامس، ومروان البرغوثي الذي يتمسك بالوحدة الوطنية وبالديمقراطية والمزاوجة بين المقاومة والمفاوضات يأمل ان يكون عقد المؤتمر بوابة لخروج فتح من حالة الترهل والضعف واستعادة دورها ومكانتها وان يكون المؤتمر فرصة للمسائلة والمحاسبة على التقصير والفساد والفشل، وقبل نحو عام ارسل مروان رسالة الى الرئيس محمود عباس واللجنة التحضيرية دعاهم فيها الى الاهتمام بتمثيل جميع قطاعات وفئات فتح وان تأخذ المرأة والشبيبة مكانتهما وان يتم انصافهما، بيد ان فتح التي عززت من وجود المرأة وتمثيلها في الانتخابات البلدية والتشريعية لم تنصف المرأة في انتخاباتها الداخلية .

وفي رد على سؤال ما اذا كانت اسرائيل سترفض التفاوض مع القائد البرغوثي اذا افرج عنه ضمن صفقة التبادل وعن رؤيته للحل؟ قالت البرغوثي بأن حكومة الاحتلال التي كانت تعتبر الرئيس الراحل ياسر عرفات ارهابيا وقاتلا اجبرت على التفاوض معه لأنه كان عنوان الشعب الفلسطيني ورمزه النضالي والوطني ولثقة الشعب الفلسطيني به، "فنحن لسنا رهائن ارادة حكومة الاحتلال ولا نستجدي منها التفاوض معنا، وكما رفض الرئيس الراحل ابو عمار وكما يرفض مروان البرغوثي اي حل ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني في دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وانهاء الاحتلال التام والكامل وتبعاته عن جميع الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 وتحقيق حق العودة والتعويض وفقا للقرار الدولي وهذه الرؤية تضمنها ايضا وثيقة الوفاق الوطني التي صاغها مروان بيده. طالما ان ذلك لم يتحقق بالمفاوضات فإن رؤية مروان وكما كانت رؤية الرئيس عرفات هي الاستمرار في النضال والمقاومة والرهان على ارادة شعبنا العظيم لتحقيق ثوابته".

من جانبه اضاف وهدان "ان وجود البرغوثي خارج السجن سيفتح الطريق امام وحدة فلسطينية بشكل اسرع واسهل ومبني على اساس متين، فلو كان غير مروان هو من صاغ وطرح فكرة وثيقة وطنية تشكل برنامجا سياسيا لمجمل الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله ومشاربه لما قبلت حركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية هذه الوثيقة (وثيقة الوفاق الوطني)، وفي حال الافراج عن مروان سيكون تنفيذ هذه الوثيقة كأساس للوحدة والبرنامج السياسي اسهل بكثير مما هو عليه الحال الآن حيث تنعدم الثقة بين حركتي فتح وحماس بشكل كلي".

واضاف "أن حركة الشبيبة تؤمن برؤية القائد مروان البرغوثي، وهي تلعب دورا بارزا على الصعيد السياسي، اما على الصعيد الفلسطيني الداخلي فإنها تؤمن وتسعى لتعزيز التعددية الديمقراطية وحرية التعبير وبناء جيل متصالح مع ذاته بعيد عن العنف الداخلي ورفض الآخر وكل تلك الاشكال السلوكية التي تشوه الهوية والنضال والحق الفلسطيني، ورغم خسارة فتح في الانتخابات البلدية والتشريعية الا ان الشبيبة اكتسحت مجالس الطلبة في مختلف الجامعات طوال العامين الماضيين، وعلى فتح ان تقدر هذه الثروة وان تعطيها مكانتها في المؤتمر السادس".

الوفد الضيف ابدى رغبته واستعداده لمناصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه والعمل لنقل الحقيقة الى بلدانهم، وقال بأن الرأي العام الطلابي في بلدانهم اصبح يدرك الى حد كبير الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني، كما ان البرغوثي اصبح يشكل لديهم رمزا عالميا للنضال من اجل الحرية، وان تعليق صوره في الجامعات الاوروبية والكندية اصبح ينتشر على نطاق اخذ في الاتساع، كتعبير عن مناصرة ودعم نضال الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والحياة والاستقلال.