حماس تحمل حقائبها وحيدة بعد تراجع الشعبية في ربع الساعة الاخير

بيت لحم- معا- باعلان جميل مجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية تكون حركة حماس قد فشلت في ضم اي كتلة برلمانية الى حكومتها القادمة بعد مباحثات ماراثونية استمرت اسابيع مع الكتل والفصائل الفلسطينية، لتذهب من ثم لحمل حقائبها وحيدة في طريق صعبة المسالك .

فقد كشف المجدلاوي لوكالة" معا" ان السبب الرئيبسي لرفض الشعبية دخول الحكومة موقف حماس الرافض تضمين نص واضح وصريح حول منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني .

واضاف " ان هذا الموقف لن يمنع الجبهة الشعبية من دعم الحكومة القادمة في جميع ما يعزز صمود شعبنا ويستجلب حقوقه الوطنية , كما ان الحوار بيننا وبين حماس سيتواصل من اجل تعزيز مساحة التفاهمات المشتركة".

واكد المجدلاوي على التمييز الواضح بين موقف الجبهة من عدم المشاركة وموقف حركة فتح , حيث قال " ان الاخوة في فتح كان لهم شروط من بينها تضمين برنامج الحكومة التعاطي مع الاتفاقيات السابقة وهذا ما ترفضه الجبهة".

يذكر ان الجبهة الشعبية حصلت على ثلاثة مقاعد في المجلس التشريعي ضمن كتلة الشهيد ابو علي مصطفى في حين ان لحركة فتح 45 مقعدا وهي التي اعلنت موقفا سابقا بعدم المشاركة في الحكومة وشاركتها الموقف كتلة البديل "تحالف الجبهة الديمقراطية وحزبي فدا والشعب " ممثلين بمقعدين وكذلك كان موقف الطريق الثالث الرافض المشاركة والحاصل على مقعدين .

وكان د مصطفى البرغوثي قد اعلن في وقت سابق عدم مشاركة فلسطين المستقلة في حكومة حماس وقد سبقته زميتله راوية الشوا المنسحبة من كتلته الموقف بعدم المشاركة.

وابرز نقاط الخلاف التي اثيرت بين حركة حماس والفصائل تمثلت في رفض حماس تضمين برنامج الحكومة الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وكذلك رفضها لوثيقة الاستقلال المعلنة في اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988 ورفضها القرارات الدولية التي تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وايضا رفضها الالتزام بالاتفاقيات السابقة.

وفي نفس السياق اكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول عدم مشاركة الجبهة في الحكومة القادمة وان السبب الرئيسي لعدم المشاركة هو إصرار حركة حماس بعدم تضمين برنامج الحكومة نص صريح وواضح باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني .

وقال الغول" أن الجبهة بذلت أقصى جهد ممكن يتيح لائتلاف الكتل البرلمانية في حكومة وحدة وطنية وان الجبهة رعت تقريب المواقف مع حركة حماس إلا أن حماس أرادت أن تقتصر بإحالة موضوع المنظمة إلى حوار القاهرة وكان رأي الجبهة بضرورة وجود نص صريح وواضح بالمنظمة خاصة بهذه الظروف التي تزيد فيها المؤامرات على القضية الوطنية".

وأوضح الغول أن الجبهة لم ترى في برنامج حكومة حماس قاسم مشترك رغم التقدم الذي حدث في الموضوع السياسي والاجتماعي .