تجمع البركة في الشباب ينطلق من خلال معرض الصناعات الفلسطينية 2009

الخليل- معا- يعملون كخلية من النحل، اينما تلتفت عيناك تجدهم ولا تستطيع أن تمنع نفسك من قراءة ما كتب على قمصانهم "البركة في الشباب" ، مئات من المتطوعين والمتطوعات الشباب، وضعوا إمكانياتهم وخبراتهم، وواصلوا الليل بالنهار لإنجاح الحدث الاقتصادي الأبرز على مستوى فلسطين، معرض الصناعات الوطنية الفلسطينية 2009، ليضفوا رونقا خاصا للمعرض، نالوا الإعجاب والتقدير من كافة الزائرين والمسؤولين.

حزام طهبوب، إحدى مؤسسي تجمع "البركة في الشباب"، كشفت أن المعرض كان فرصة لإبراز طاقات وقدرات شباب الخليل واختبار الذات وقدرتهم على العمل لساعات طويلة تحت الضغط، يدفعهم حبهم لمدينتهم ، والإعلان عن انطلاق التجمع بشكل غير رسمي.

وأوضحت طهبوب أن فكرة التجمع نبعت من وجود كم هائل من الشباب غير المستثمر طاقاتهم بسبب عدم وجود جهات ترعى توجيه هذه الطاقات والإبداعات، فكانت هذه الفكرة من احد عشر شابا وشابه لتجميع الطاقات ووضعها في إطار مبادرة شبابيه تقوم على تنفيذ وتشجيع العمل التطوعي في المدنية والتشبيك مع المؤسسات العاملة وتفعيل العلاقة بين الشباب ومجتمعه من خلال مشاركتهم بشيء مرتبط بحدث ثقافي وفني واقتصادي وبيئي وسياسي واجتماعي.

وأشارت أن فكرة التجمع لاقيت الترحيب والتشجيع من مؤسسات المدينة كالغرفة التجارية والبلدية والمحافظة، وجامعة الخليل، موضحة أن التحدي الكبير هو في حشد عدد من المتطوعين وتدريبهم على الأعمال الخيرية والتطوعية.

وأضافت أن الفئات المستهدفة من التجمع هم الأفراد المهمشين وكبار السن والمعاقين والعمل على إشراكهم في أعمال اجتماعية، مؤكدة أن تجمع البركة في الشباب سيعمل كل ما هو خير للبلد وإبراز الوجه الحضاري والتاريخي والثقافي لمدينة الخليل.

وبينت طهبوب أن التجمع يخطط لانطلاقة رسمية مطلع الشهر القادم من قلب الخليل القديمة، لما لها من بعد ديني واجتماعي، لتكون النواة على أمل أن يصل هذا التجمع كافة مدن وقرى ومخيمات الوطن.

وقال يحيي النتشه، من مؤسسى تجمع "البركة في الشباب"، أن معرض الصناعات وفر الأرضية المناسبة لاختبار قدرات الشباب الذاتية وعطائهم نحو بلدهم، مشيرا أن مئات الشباب وخاصة من شباب الهلال الأحمر، عملوا ويعملون لساعات دون كلل أو ملل وبدون استراحة للخروج بنتائج تليق بجهد الشباب، ويكونوا واجه التطوع لمدينة الخليل.

وأوضح النتشه أن التجمع ألقى على عاتقهم مسؤولية كبيرة، مضيفاً، إلا إن إيماننا بالعمل وخير المدينة يجعلنا نذليل كافة العقبات بتضافر كافة جهود المتطوعين والخيرين من أبناء مدينة خليل الرحمن، مشيرا أن نجاح معرض الصناعات في يومه الأول وحضور ما يزيد عن أربعين ألف زائر أشعرهم بالسعادة لتقديم يد العون لمن يحتاجها من الزوار، وان كل جهودهم لم تذهب سدى، وأكد أن ذلك " زاد من ثقتنا بأهمية الأعمال التطوعية وتكثيف كافة الطاقات والقدرات وخبرات الشباب وتسخيرها في خدمة المجتمع ."

وأكد أكرم حجازي، عضو إدارة معرض الصناعات، أن لعمل مئات المتطوعين والمتطوعات من طواقم الغرفة التجارية و البلدية والمحافظة و مجمع الخليل التجاري والصحافيين وتجمع البركة في الشباب، الدور الكبير في نجاح المعرض وإخراجه بهذا الشكل الذي يليق بقلعة الاقتصاد الفلسطيني، والبصمة التي يشار لها بالبنان، برسالتهم التي حملوها بأن نجاح المعرض نجاح لمدنية الخليل ولفلسطين.