الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قرار قضائي بمنع شركة استيطانية من التصرف بعقارات بطريركية الروم بالقدس

نشر بتاريخ: 27/07/2009 ( آخر تحديث: 27/07/2009 الساعة: 15:48 )
القدس- معا- أصدرت المحكمة المركزية الاسرائيلية الأحد قرارا احترازيا يمنع شركة استيطانية من التصرف بعقارات بطريركية الروم الأرثوذكس.

واعتبر الأب عيسى مصلح، الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس أن الفريق القانوني التابع للبطريركية والمكوّن من المحامين رامي المغربي وسامر زعبي وريناتو ياراك قد سجّل انتصاراً اخراً في أكبر المعارك القانونية لانقاذ عقارات البطريركية الأرثوذكسية من أيدي شركات استيطانية كانت قد تعاقدت مع البطريرك "المخلوع" ايرينيوس الأول.

وقد مثّل الشركة الاستيطانية في جلسات المحكمة المحامي زئيف شارف الذي يتولى قضايا مؤسسة عطيرات كوهانيم الاستيطانية وتمثيل الشركات الاستيطانية في قضايا باب الخليل.

وأوضح الاب مصلح "أنه بموجب هذا الأمر القضائي تمنع الشركة الاستيطانية التي يملكها المتدين المتطرف جلوفانشيش من تنفيذ اتفاقية كانت قد تمت بين محامي هذه الشركة وايرينيوس الأول ممثلاً، بحسب مدير الشركة الاستيطانية، بالمحامي عماد شكري الذي تواجد شخصياً أثناء عقد الصفقة التي بموجبها أعطى ايرينيوس كامل حق التصرف باملاك البطريركية في البلدة القديمة من حيث البيع والتأجير وجمع الايرادات والاخلاء وغيرها لهذه الشركة الاستيطانية".

وجاء على لسان مدير الشركة الاستيطانية جلوفانشيش أثناء جلسات المحكمة التي عقدت أمس في المحكمة المركزية بالقدس رداً على تصريحات المستشار القانوني للبطريركية المطران اسيخيوس، "أن ايرينيوس الأول وعن طريق المحامي عماد شكري قام بتوقيع هذا العقد الذي يعطي الصلاحيات الواسعة لشركته في ادارة الأملاك الأرثوذكسية"، الأمر الذي أصر فريق البطريركية القانوني على بطلانه مؤكداً أنه ليس "للراهب المخلوع ايرينيوس" أو المحامي عماد شكري أية صلاحيات قانونية تخولهما بالتصرف بأملاك البطريركية التي يقف البطريرك ثيوفيلوس الثالث حازماً من ناحية رفضه لهذه الصفقات "المشبوهة" ويقاتل الان في المحاكم من أجل ابطال صفقات باب الخليل التي تمت محاولة تسريبها في زمن ايرينيوس الأول.

وأكد الأب مصلح "أن البطريرك ثيوفيلوس مصمم على تحدي جميع الصفقات المشبوهة التي قامت زمن الراهب ايرينيوس و برز من خلالها عدد من المستفيدين على حساب الكنيسة والمدينة المقدسة، وأن غبطة البطريرك ثيوفيلوس قد أعلن مرارا وتكراراً بأن البطريركية الأرثوذكسية ليست وكالة عقارات وأن زمن التخاذل في هذا المجال قد ولّى وأن البطريركية ستدافع بكل قوتها عن كل ذرة تراب من أملاكها ولن تسمح للمستغلين أن يتقنصوا فرص الكسب السريع على حسابها وحساب رعيتها".

وشدد على "أن توجه الراهب المخلوع لمثل هكذا عقد مشبوه لهو أكبر دليل على علاقات مريبة تربطه مع مؤسسات استيطانية ومحاميين متواطئين معهم".

وعبّر الأب مصلح عن اسفه واستيائه الشديدين من أنه "بعد أربعة أعوام من خلع الراهب ايرينيوس وانتخاب البطريرك ثيوفيلوس الثالث وتسديد ديون البطريركية الموروثة عن عهد ايرينيوس والتي فاقت ال 50 مليون شيقل، ما زال الراهب ايرينيوس يحاول الايقاع بالبطريركية وأملاكها لصالح شركات استيطانية".