الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

خاطر: اسرائيل تتبادل الادوار مع جمعيات الاستيطان للتهرب من ضغط امريكا

نشر بتاريخ: 27/07/2009 ( آخر تحديث: 27/07/2009 الساعة: 14:21 )
القدس- معا- اكدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان سلطات الاحتلال باتت تعاني من مأزق حقيقي جراء الموقف الامريكي والدولي الذي بدأ يضغط باتجاه "ايقاف" الاستيطان في مدينة القدس.

وقال الدكتور حسن خاطر الامين العام للهيئة ان المسؤولين الاسرائيليين شرعوا فعلا في الاعداد لمواجهة هذا المأزق قبل ان تلحق هذه المواقف- في حال استمرارها- تاثيراتها المحتملة في استراتيجية تهويد المدينة المقدسة.

وبين الامين العام للهيئة ان سلطات الاحتلال أخذت فعلا في اتباع "تكتيك" جديد وخطير يتمثل في تبادل الادوار مع الجمعيات والمنظمات الاستيطانية المتطرفة، حيث بدأت "دولة الاحتلال" في التنازل عن دورها لصالح تلك المنظمات كمصادرة الاراضي والاستيلاء على العقارات وتخطيط وتنفيذ المشاريع الاستيطانية وادارة البؤر والحدائق والاحياء، وتنظيم وتنفيذ اشكال العدوان المختلفة على الأقصى وسائر المقدسات والمعالم والآثار الاسلامية والمسيحية.

واوضح الدكتور حسن خاطر ان ما تم تنفيذه فعلا في الاونة الاخيرة بخصوص ادارة حي سلوان وعقارات الشيخ جراح والحدائق "التوراتية" التي ستحيط بالأقصى من الجهات الجنوبية والشرقية.. كلها تندرج ضمن هذه السياسة، التي تتزايد يوما بعد يوم.

وبين ان ما تم الاعلان عنه بالامس من ان منظمات صهيونية كـجمعية "العاد"، ومنظمة "مخلصو ارض إسرائيل" ومنظمة "الشبيبة من اجل ارض اسرائيل" ستشرع في تنفيذ عشرات المشاريع والبؤر في القدس ،امرا يبدو خطيرا وغير مألوف، الا ان الايام القادمة ستكشف ان مثل هذه المشاريع يمكن ان تكون قليلة وصغيرة اذا ما قورنت بما يمكن ان تعلنه منظمات غير حكومية اخرى ، تمشيا مع "التكتيك" الاسرائيلي الجديد.

وقال الامين العام للهيئة ان دور "دولة الاحتلال" سيتمحور في هذه المرحلة حول مواجهة المجتمع الدولي باكذوبة كبيرة وخطيرة، تقوم على الزعم ان الاستيطان في القدس ليس "مشروع دولة" وانما "مشاريع خاصة"، يتولى القيام عليها اشخاص وجمعيات غير حكومية، وان الدولة لا تملك ان تمنع هذه الجهات المستوفية "للشروط القانونية "من تنفيذ مثل هذه المشاريع، لأن "اسرائيل" ببساطة كالولايات المتحدة دولة قانون.

وحذر الدكتور خاطر من ان هذا التوجه سيجعل المرحلة القادمة من معركة القدس اكثر خطورة على المدينة وأهلها ومقدساتها، مؤكدا ان هؤلاء المتطرفين طالما انتظروا مثل هذه الفرصة التي يصبحوا فيها رأس الحربة في تهويد القدس والمقدسات.

وناشد الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات القيادة الفلسطينية ممثلة في جميع فصائل العمل الوطني الى العمل على انهاء حالة الانقسام البغيض واعادة اللحمة والوحدة الى الصف الوطني لمواجهة هذه المستجدات والتطورات الخطيرة في موضوع القدس والقضية الفلسطينية قبل فوات الاوان.