الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فرقة فنونيات للرقص تختتم مشاركتها في مؤتمر الشباب الاشتراكيين الدولي

نشر بتاريخ: 27/07/2009 ( آخر تحديث: 27/07/2009 الساعة: 18:16 )
رام الله -معا- اختتمت فرقة فنونيات للرقص والفني الشعبي، مشاركتها في مؤتمر الشباب الاشتراكيين الدولي في العاصمة المجرية بودابست، حيث قدمت الفرقة عدة عروض في عدة مدن مجرية، استحوذت خلالها على استحسان الحضور، لا سيما من المشاركين في التجمع الذين جاؤوا من أكثر من 130 دولة عالمية، وبترشيح من منظمة الشبيبة الفتحاوية.

وقدمت الفرقة خلال جولتها في المجر، ستة عروض، استعرضت من خلالها التاريخ الفلسطيني، والمعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي وتطلعه للعيش بسلام والحصول على الحياة الكريمة.

وتمثلت لوحة الأسير في ظهور مجموعة من الراقصين والراقصات مكبلين بسلاسل حديدية، إضافة إلى مجسم لقبة الصخرة وصليب كبير فيما كانت تقف إلى جانب الأسرى فتاتان ملثمتان بالكوفية الفلسطينية.

وقدمت الفرقة مجموعة من لوحاتها الفنية التي عبرت في قسم منها عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى ضحايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأخرى على وقع أغان من التراث الفلسطيني واللبناني.

وتقدم فرقة "فنونيات" لوناً حديثاً من الفلكلور والدبكات الشعبية التعبيرية، منسجمة وروح العصر الحديث، في محاولة لـمخاطبة العالـم ونقل الفن الشعبي الفلسطيني إلى مستوى العالـمية من خلال تقديم مزيج منه مع الرقص التعبيري، حيث عمدت الفرقة إلى تطويع الـموسيقى والأغاني الشعبية الفلكلورية إلى لوحات فنية راقصة، من خلال تمايل الأجساد وتشابكها سوية لتقدم أعمالاً فنية تراثية معاصرة.

واصطف الراقصون بلباس موحد، شابكين أياديهم سوية لتبدأ الأجساد بالتمايل على أنغام الـموسيقى والأغاني التراثية الفلسطينية، وتسحق الأقدام الراقصة خشبة العرض عندما تؤدي الفرقة رقصاتها ولوحاتها الفنية، لتلهب أكف الجمهور وتمتعهم بما تقدمه.

وبدأت أقدام الشباب تضرب الأرض بخطوات متناسقة كأنهم جسد واحد، ويبدعون في عمل حركات تصفق لها أكف الـموجودين، فهي تمثل رقص الجسد والروح في لوحة من الحركات تحكي فيها قصص الأجداد للجيل الجديد وتعيد الناظر إليها إلى عصر التراث الجميل.

وقال الـمدير الفني ومصمم الرقصات في الفرقة معتز قرعوش: إن الفرقة تأسست من خلال حرص القائمين عليها على توريث الفلكلور والتراث الشعبي من جيل إلى آخر خوفا من الطمس والضياع، وحفاظاً على الهوية من الاندثار، معتبراً الدبكة الفلسطينية أحد أهم صور هذا التراث الذي يستند إلى إرث فني وثقافي عميق يمتد زمنا طويلا عبر التاريخ.

وأضاف قرعوش: تتشابك الأيادي خلال أداء الدبكة كدليل على الوحدة والتضامن، وتضرب الأرجل بالأرض دلالة على العنفوان والحيوية، وترافقها أغانٍ تعبر عن عمق الانتماء للأرض، وفيها الترحيب بالعائد من السفر، وفيها مداعبة الطفل، وفيها ذكرى الحبيب وتذكر أوصافه وجماله وخصاله، وفيها الفخر والحماسة.