الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لأول مرة في فلسطين تركيب مضخة الأنسولين لطفلة في بيت لحم

نشر بتاريخ: 27/07/2009 ( آخر تحديث: 28/07/2009 الساعة: 09:12 )
القدس- معا - قامت جمعية أصدقاء مرضى السكري، بالتعاون مع المعهد الفلسطيني لإمراض السكري بتركيب مضخة للأنسولين للطفلة تيما جبران، وهي إحدى أعضاء الجمعية التي تقوم على توفير الأنسولين الحديث الذي تقدمه شركة نوفو نوردسك للأطفال المسجلين لديها، وهذه المضخة تعتبر المضخة الأولى من نوعها والتي يتم تركيبها لطفل مريض في السكري في الأراضي الفلسطينية.

وجاء تركيب هذه المضخة ضمن فعاليات اليوم التثقيفي للأطفال وأهاليهم والذي يأتي ضمن المخيم الصيفي الذي ترعاه جمعية أصدقاء مرضى السكري للأطفال المصابين بالمرض في كل من مدينة بيت لحم والخليل.

وقال مدير جمعية أصدقاء السكري عمر صبح :"الجديد لدينا هو مضخة الأنسولين، والتي بالرغم من تكاليفها الباهظة إلا أنها على المدى البعيد توفر على الحكومات العديد من المصاريف التي يتم تخصيصها على علاج مضاعفات السكري الناتجة عن سوء التعامل والعلاج للمرض".

بدوره قام الدكتور حسن عيده مدير المعهد الفلسطيني لإمراض السكري بإعطاء محاضرة توعوية حول مضخة السكري وفوائدها، وأهميتها في علاج مرضى السكري وخصوصا الأطفال منهم، وأشار في محاضرته إلى انه سيتم وضع هذه المضخة اليوم لأول طفلة في فلسطين هذه المضخة التي اكتشفت في ستينيات القرن الماضي والتي كانت في بادئ الأمر عبارة عن جهاز كبير لا يمكن حمله أنما اليوم ومع تقدم العلم باتت جهاز صغير يعلق على الجسم ويرافق المريض أينما ذهب.

واضاف :"هذه المضخة لا تحتاج إلى الجراحة والعمليات من اجل تركيبها، فتركيبها واستخدامها سهل جدا ويغني المريض عن اخذ ابر الأنسولين اليومية هذا بالإضافة إلي تسهيل حياة المرضى وأهل المريض وخصوصا الأطفال منهم بسبب ما يعنيه الأهل مع أطفالهم عند إعطاء ابر الأنسولين العديدة خلال اليوم والليل.

كما ناشد عيدة وزارة الصحة على توفير الأنسولين الحديث للأطفال المرضى بالسكري، وذلك لما يساهمه الأنسولين الحديث من منع للإعراض الجانبية التي تصيب مرضى السكري، مناشدا جميع المراكز والمؤسسات الصحية التي تعنى بمرض السكري على التعاون مع المعهد الفلسطيني لإمراض السكري من اجل تبادل الخبرات والتعرف على أخر الابتكارات التي من شانها أن تساعد وتصب في مصلحة مريض السكري، وكذلك من اجل السيطرة على إعراض المرض ومن اجل توعية الجمهور والعمل على التشخيص المبكر للمرض.

وأشار عمر صبح بدوره الى ان الطفلة تيماء كانت أول طفلة يتم تركيب مضخة الأنسولين لها في فلسطين، حيث قال بأن تيماء مع 95 طفلا أخرا يعمل المركز على رعايتهم بشكل معنوي وصحي حيث يتم توفير الأنسولين الحديث لهم، والذي تقوم شركة نوفو نوردسك بتبرع به من اجل أطفال المركز.

وأوضح صبح بانه يأمل ان تعمل وزارة الصحة على تقديم هذا الأنسولين الحديث لجميع الأطفال المرضى في فلسطيني على اقل تقدير وذلك من اجل مساعدة فلذات أكبادنا على الحياة بشكل طبيعي ومساعدتهم على التعايش مع هذا المرض

واشارت والدة تيما بأن هذه المضخة ستعمل على تجنيب طفلتها عناء حقن الأنسولين اليومية حيث تضطر الوالدة لحقن طفلتها أربع مرات يوميا بالأنسولين وأحيانا أكثر ناهيك عن عناء الفحص عبر كاشف السكري بشكل مستمر، واشارت الام بان عناء طفلتها سينتهي مع تركيب هذه المضخة ناهيك عن الفوائد الصحية والسيطرة على المرض عبر استخدام المضخة بالتالي الحد من الإعراض الجانبية للمرض وضمان حياة طبيعية لابنتها مع هذا المرض.

واشارة الوالدة رنا جبران بان دواء الأنسولين الحديث لا تحصل عليه تيماء عبر الوزارة وإنما عبر الجمعية التي توفره مجانا للأطفال وهي تأمل أن تعمل الوزارة على توفير هذا الأنسولين الحديث لجميع الأطفال وان لا يقتصر استعماله على ابنتها وأطفال الجمعية

ميزة هذه المضخة أنها تستخدم الأنسولين قصير المدى وهي تتيح للمريض بسبب ذلك القدرة على اخذ الأنسولين عند الحاجة فقط ما يغنيه عن أعراض هبوط السكر وهي إحدى المميزات في هذه المضخة بالإضافة إلى قلة إعراض ارتفاع السكر وغيبوبة السكر بشكل ملحوظ عند مستخدمي المضخة وخصوصا الأطفال هذا بالإضافة إلى المحافظة على معدل تراكمي ممتاز لطفل المريض.

المضخة تم استخدامها في معظم دول العالم وتقوم كل من الولايات المتحدة وألمانيا وإسرائيل على توفيرها ضمن سلة التامين الصحي لمرضى السكري وقد تم سابقا تركيب بعض المضخات لأطفال فلسطينيون في الداخل وقال الدكتور عيده:" نأمل ان تقوم وزارة الصحة والسلطة الفلسطينية على مساعدتنا لتوفير المضخة أو توفير المصاريف الشهرية في حال تركيب المضخة من قبل الأهل، وذلك للأطفال المصابين بالسكري وعلى اقل الأمور لبعض الحالات الخاصة".