الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة سياسية في جامعة بيرزيت

نشر بتاريخ: 30/07/2009 ( آخر تحديث: 30/07/2009 الساعة: 15:23 )
رام الله- معا- عقدت دائرة العلوم السياسية امس يوم الأربعاء ندوة سياسية استعرضت فيها مواضيع سياسية مختلفة اشتملت على سياسة الخارجية الأمريكية في عهد أوباما، وتقديم مقارنة بين الأطراف الأمريكية والأوروبية في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وحول مرحلة الحداثة وما بعد الحداثة، ثم تقديم عرض تحليلي حول مفهوم المجتمع المدني.

وشارك في الندوة كل من أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس د. راتب السويطي، والمستشارة الإعلامية في الهيئة العامة للاستعلامات د. سنية الحسيني، ومديرة دائرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي د. لورد حبش، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس د. عبد الرحمن الحاج إبراهيم.

وتحدث د. راتب السويطي عن سياسة أوباما الخارجية تجاه فلسطين بين الاستمرارية والتغيير، مستعرضا المدارس الفكرية الأمريكية التي كان لها تأثير على صانعي القرار في الولايات المتحدة، ومتطرقا للتغيّر في نظرة الرئيس الأمريكي أوباما لنفسه، واعتقاده أنه ليس رئيساً للولايات المتحدة فقط، بل رئيساً للعالم، على اعتبار أنه يأتي من خلفية إفريقية وإسلامية.

وأشار المحاضر لنظرية ضبط الفوضى الموجودة في العلاقات الدولية، والتي نادى بها مفكرون أمريكيون، واعتبر السويطي أن هناك رغبة في تغيير صورة الولايات المتحدة في العالم لدى أوباما، وأن هذا يقتضي سياسة التغيير التدريجي في السياسة الخارجية.

وفي المداخلة الثانية للندوة قدّمت الدكتورة سنية الحسيني عرضاً للمراحل الأربعة التي مرّت بها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بدءاً بمؤتمر مدريد ومروراً بأوسلو وكامب ديفيد وانتهاءً بخارطة الطريق، وتطرقت للدور الأمريكي والدور الأوروبي خلال هذه المراحل الأربعة والمقارنة بينهما.

وأوضحت أن هذه المراحل شهدت ضعفاً عربياً وفلسطينياً عاماً، مما أدّى إلى حصول إسرائيل على تنازلات كثيرة، وإلى اعتماد نصوص غامضة في الاتفاقيات، سمحت للإسرائيليين بتفسيرها بما يتناسب مع سياستهم في التوسع على حساب الأرض الفلسطينية، وفي ترسيخ رؤيتهم للحل التي تقوم على أساس إعطاء حكم ذاتي للسكّان الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزّة.

من جهتها قدمت د. لورد حبش في المداخلة الثالثة تحليلاً لظهور تيار الحداثة وتيار ما بعد الحداثة في الفكر الغربي واستعرضت الفروق بينهما، وناقشت بعض أطروحات فلاسفة كل تيار.

أما في المداخلة الرابعة والأخيرة فقد قدّم الدكتور عبد الرحمن الحاج إبراهيم عرضاً تحليلياً حول مفهوم "المجتمع المدني" شارحاً تاريخ دخوله ساحة العلوم الاجتماعية، مستعرضاً تعريفاته المختلفة بين مفكرين غربيين ومفكرين عرب، كما تطرق لسؤال حول مدى إمكانية تطور "المجتمع المدني" في العالم العربي.

وقد أعقب المداخلات نقاش مفتوح للحضور شارك فيه الدكتور صالح عبد الجواد عميد كلية الحقوق والإدارة العامة، والأستاذ سميح حمودة القائم بأعمال رئيس دائرة العلوم السياسية، وعدد من أساتذة الدائرة وطلبتها.