الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إصابة العشرات بحالات الاختناق بالغاز في مسيرة بلعين الأسبوعية

نشر بتاريخ: 31/07/2009 ( آخر تحديث: 31/07/2009 الساعة: 16:38 )
رام الله- معا- أصيب العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، خلال مشاركتهم في مسيرة بلعين الأسبوعية لمواجهة الجدار، حيث فتحت قوات الاحتلال بنادقهم صوب المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.

وخرج المتظاهرون من أهالي بلعين وبمشاركة دولية وأخرى من حركات السلام الإسرائيلية، في مسيرة بلعين الأسبوعية التي يحافظون على استمراريتها للعام الخامس على التوالي، وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تندد بالاعتداء على الأرض الفلسطينية، وخصوصا بناء الجدار والمستوطنات ومصادرة الأراضي.

هذا وقد جاب المتظاهرون شوارع القرية مرددين الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة الوطنية، والرافضة للاحتلال، ووقف بناء الجدار، والتي تطالب بالافراج الفوري عن كافة المعتقلين، وعند وصول المسيرة إلى بوابة الجدار حاول بعض المتظاهرين فتحها للوصول إلى الأرض الواقعة خلفها، لكن جنود الاحتلال لم يسمحوا بذلك، فقد فتحوا نيران بنادقهم صوب المتظاهرين، مما أدى إلىا صابة العشرات من حالات الاختناق.

وعند اقتراب المتظاهرين من البوابة تحدث كل من صالح رأفت الأمين العام لحزب فدا معبرا عن حب الفلسطينيين للسلام ورغبتهم في تحقيق ذلك ولكن بدون جدار واستيطان، مؤكدا على دعمه لنضال أهالي بلعين في مواجهة الجدار والاستيطان، وقد تحدث ايضا السيد فابيو أحد الناشطين من أيطاليا، مؤكدا على دعمه لنضال بلعين المشروع ومعربا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، حيث قال:" جئنا من إيطاليا وكافة أنحاء أوروبا والعالم لدعم الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه الاحتلال".أما كور وهو من كتلة السلام "كوش شلوم" فقد خاطب الجنود الإسرائيليين داعيا أياهم للرحيل من الأرض الفلسطينية، وتركهم هذه الأرض لأصحابها ليعتاشوا منها.

وقد بدأ الجنود برش المتظاهرين بخراطيم المياه العادمة الملوثة بروث الحيوانات ومياه المجاري مع وضع بعض المواد الكيماوية عليها، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات التقيوء، حيث تفاجأ المتظاهرون بلون المياه الأخضر ورائحتها النتنة، وقد تحدثت بعض التقارير عن استخدام رائحة الضربان وهي رائحة نتنة والتي إذا التصقت بثيابهم لا يمكن ان تزول حتى تبلى. ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الأسلحة التي يجربها الجيش لقمع المتظاهرين في بلعين.