الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"النجدة" تخرج الفوج الاول من الدارسات في برنامج "تعليم الامهات"

نشر بتاريخ: 02/08/2009 ( آخر تحديث: 02/08/2009 الساعة: 15:30 )
رام الله -معا- نظمت جمعية النجدة الاجتماعية لتنمية المرأة الفلسطينية، احتفالا في مدينة رام الله بمناسبة تخريج الفوج الأول من الدارسات في برنامج "تعليم الامهات" والبالغ عددهن 96 أم، وذلك بحضور النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) رئيس اللجنة الاجتماعية في المجلس التشريعي الفلسطيني، وشركاء الجمعية في البرنامج ممثلي وزارة التربية والتعليم العالي، والامين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم اسماعيل تلاوي، إضافة إلى عدد من ممثلات الحركة النسوية، والمهتمين.

ورحبت نهاية محمد رئيسة الجمعية في كلمتها بالحضور، موضحة ان برنامج تعليم الامهات والذي اطلقته الجمعية في نيسان من العام الماضي، جاء حصيلة دراسة للاحتياجات الفعلية للنساء كما يرونها دون اسقاطات لبرامج لا علاقة لهن بها. وان جمعية النجدة ترى بان أي عمل جدي بين النساء يجب ان باخذ بعين الاعتبار قطاع ربات البيوت، حيث يعاني هذا القطاع من التهميش والاجحاف بعدد ونوعية البرامج الموجهة اليه.

وبينت محمد ان البرنامج يقوم على تعليم الامهات على تنظيم صفوف لتعليم الامهات الشابات اللواتي لم تتح لهن فرص استكمال التعليم بسبب الزواج المبكر، او الفقر، او الظروف الاجتماعية، موضحة انه ينفذ من خلال برنامج اكاديمي دراسي اعد من قبل اخصائيين وباحثين تربويين في مواد اللغة العربية والرياضيات واللغة الانجليزية، وذلك عبر التعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي.

كما واشارت محمد إلى ان البرنامج ينفذ عبر عدد المراحل وهي: تدريب المعلمات اولا، ثم تحديد المناطق التي سيبدأ بها البرنامج بناء على اولويات محددة، حيث بدأ في قرى سعير بالخليل وعرابة وقباطية وبرقين في محافظة جنين، وقلقيلية المدينة، وفي بدو بالقدس.

من جانبه اشاد الامين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم اسماعيل تلاوي، بجمعية النجدة عامة، وببرنامج تعليم الأمهات خاصة، الذي اعتبره مبادرة جدية ورائدة في المجتمع الفلسطيني. كما اشار إلى دور اللجنة في دعم المراكز والأطر النسوية الاهلية المتخصصة بدعم وتأهيل المرأة الريفية، مؤكدا استعداد اللجنة الوطنية للتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الاهلية.

من جهة ثانية تحدث التلاوي عن الاجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة وسياسة هدم المنازل وتفريغ المدينة المقدسة من سكانها العرب، وان الاحتفال بالقدس كعاصمة ثقافية للعالم العربي ليس بمسرحية او اغنية شعبية بل هو محاولة جادة للوقوف في وجه مخططات العدو الإسرائيلي الرامية إلى تهويد القدس وإفراغها من معالمها الثقافية.

بدورة أثنى النائب أبو ليلى على جهود جمعية النجدة وشركائها لإنجاز هذا البرنامج، مشيرا إلى ان هذا التخريج له ميزة وأهمية خاصة، كونه يخص قطاعا هاما ومهمشا ومحروم من ابسط متطلبات المشاركة في بناء المجتمع وبناء النظام السياسي، والقيام بالدور المفترض ان يقوم به.

واعتبر أبو ليلى ان هذا البرنامج انما يفتح الطريق لتطوير هذا القطاع وتطوير دوره الاجتماعي من جهة، والارتقاء بمستوى التعليم لأبنائهن من جهة ثانية.

وتطرق أبو ليلى في كلمته على الوضع السياسي حيث دعا إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام على بين شطري الوطن، والعودة إلى الوحدة الوطنية، بأسرع وقت ممكن، لما لهذا الانقسام من انعكاسات سلبية على مجمل أوضاع الشعب الفلسطيني، وقضيته الوطنية.

كما والقت هناء جرادات وهي ام لستة اطفال كلمة الخريجات، قالت فيها انه وبعدد تردد التحقت بالبرنامج، حينها لمست انني فعلا اقتربت من اولادي وقدمت لهم الدعم والمساندة، واضافة موضحة: في نهاية البرنامج ذهبت وزوجي إلى اجتماع اولياء الامور في المدرسة التي يتعلم بها اولادي، وهناك كانت المفاجأة فقدا شاد مدير المدرسة بدوري في اهتمامي باطفالي وشكرني على متابعتي لهم وتحسين مستواهم التعليمي، وقال لي: لقد كان اولادك من الطلبة المتوسطين ولكنهم اليوم من الطلبة الجيدين. وتقدمت جرادات باسم الخريجات بالشكر لوزارة التربية والتعليم وجمعية النجدة والقائمين عليها لاحتضانهم هذا البرنامج. وفي نهاية الحفل وزعت الشهادات والورود على الخريجات.