الخميس: 22/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

ديموقراطية غابة البنادق - الرئيس يظهر العين الحمراء

نشر بتاريخ: 05/08/2009 ( آخر تحديث: 05/08/2009 الساعة: 21:05 )
بيت لحم - تقرير وكالة معا - فوجئ اعضاء المؤتمر الفتحاوي في اليوم الثاني من المؤتمر بصرامة الرئيس محمود عباس في ادارة النقاشات، ولضبط نحو الفي عضو غالبيتهم يرغب في الكلام، لجأ الرئيس الى الضبط الشديد واستخدم امن المؤتمر في اخراج او التهديد باخراج كل من لا يلتزم بأعراف واصول طلب الحديث وعدم المقاطعة ما اثار رضى البعض وغضب البعض واندهاش البعض الاخر .فيما رأى الرئيس ان خطابه هو بمثابة تقرير اللجنة المركزية - وتعقيبا على ذلك قال نبيل عمرو ( هذه فتح لا يوجد اتفاق كامل على كل القضايا ).

ومهما يكن الامر ورغم الاف المقالات التي كتبت حول المؤتمر من بعيد الا ان الصحافيين الذين جاءوا لتغطية المؤتمر باتوا يعرفون ان الرئيس تمكن من الامساك بدفة المؤتمر وبشكل اظهر قوته امام خصومه، وقد تمكن من تحويل القدومي الى غائب عن الحضور ومن تحويل العواصم العربية والاقليمية الى مجرد متفرج يتابع ما سيتخذ من قرارات هنا والى الارض المحتلة قبلة لكل من يريد ان يمارس القيادة وهو ما اثار الرضى لدى سكان الارض المحتلة فقال عدنان الضميري لوكالة معا ( كان الوطن غائب عن المؤتمر خمس مرات وما العيب ان يكون البعض غائب عن الوطن هذه المرة ).

ومع كل لحظة كانت لهفة الصحافيين تشتد اكثر واكثر لمعرفة خفايا الجلسة المغلقة، ما خلق هواجس واشاعات لا حصر لها، حتى انه وحين استضافت وكالة معا عزام الاحمد للقاء اعتقد بعض الصحافيين انه قد خرج غاضبا من المؤتمر ما دفع به للمسارعة في نفي وجود اي خلافات وانه خرج لاجراء المقابلة فقط، كما شاع اكثر من مرة ان الغزيين ينسحبون من المؤتمر دون ان يكون لذلك اي وجه حق.

ومع كل لحظة ظلّ تلفزيون فلسطين يبث الموجات المباشرة، وفي كل ساعة يعيد بثّ اغاني فلكلور الثورة واغاني السبعينيات والتي لم يسمعها الفلسطينيون منذ توقيع اتفاقية اوسلو ...... ما تسبب في ارتفاع نسبة المشاهدة بشكل كبير.

اما وكالة وفا الرسمية فلم تفوت فرصة في تغطية المؤتمر ومما نشرته ان العديد من المشاركين في المؤتمر السادس لحركة فتح اعربوا عن ارتياحهم الكبير لأجواء المؤتمر، آملين أن يحقق آمال أبناء حركة فتح والشعب الفلسطيني، وأن يشكل انطلاقة جديدة للحركة. وهو ما يدلل على ان الفتحاويين قد رفعوا سقف توقعاتهم من المؤتمر عاليا جدا وهذا نموذج عن ذلك:

وقال النائب محمد اللحام، عضو المؤتمر، إن انعقاد المؤتمر يمثل عرسا وطنيا لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المؤتمر سيكون الرافعة الحقيقية نحو الاستمرار في الكفاح لشعبنا حتى تحقيق الأهداف التي ضحى من أجلها.

وأثنى على خطاب الرئيس الذي كان شاملا في كافة جوانبه، حيث وضع الملامح الأساسية للبرنامج السياسي وهو حق شعبنا بالمقاومة وتعزيز الوحدة الوطنية نحو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

من جهته، قال القيادي الفتحاوي حازم أبو شنب إن حركة فتح أثبتت اليوم أنها صاحبة المشروع الوطني، وما مشاركة الوفود الأجنبية والعربية إلا رسالة واضحة مفادها مكانة فتح على المستوى العالمي وأنها تمثل الشرعية الفلسطينية وقادرة على تحمل المسؤولية.

خالد عارف مسؤول العلاقات الخارجية في حركة فتح في الساحة اللبنانية قال 'نأمل أن يكون لدى فتح انطلاقة جديدة من خلال هذا المؤتمر على أرض الوطن'، مشيرا إلى أن السيد الرئيس محمود عباس وضع أرضية للبرنامج السياسي للمرحلة المقبلة.

وقال فتحي أبو العرادات مسؤول المنظمات الشعبية في لبنان، إن المؤتمر شكل فرصة مواتية لمناقشة موضوع تصحيح الحركة وتقييمها وإقرار مبدأ المساءلة والمكاشفة.

وأضاف: 'سنقدم من خلال المؤتمر أوراقا تتمحور حول الحركة وموضوع التحرر والاستقلال وإقرار برنامج سياسي جديدة ومبادرة مع التركيز على الثوابت الوطنية وموضوع الإصلاح'.

من ناحيته، أكد زياد أبو عين أن خطاب الرئيس أعطى مؤشر نحو انطلاقة لعملية جديدة من سياسية ونضالية وكفاحية، مضيفا أن هناك تغيير قادم لا محالة نحو بناء الحركة من جديد.

وقال إن المؤتمر يجب أن يخرج برسالة اعتذار لكل مواطن فلسطيني ارتكب خطأ بحق الحركة وأن تعود إلى حالها السابق بوحدتها ورص الصفوف والابتعاد عن المصالح الشخصية.

وأشار سفير فلسطين لدى ايطاليا صبري عطية إلى أن خطاب الرئيس عرج على تاريخ الحركة النضالية الفلسطينية ولم يترك في تاريخها أي جانب من ناحية الأوضاع السياسية وبرنامج الحركة وما تمثلة من مشروع حقيقي للفلسطينيين.

الفنان غسان مطر قال 'إن دور الفن الفلسطيني كأي فصيل يقاتل ويناضل وله دور كبير ودائما كان في قلب المعركة وطليعة الصفوف وقدم الشهداء'.
وبين أن له دور كبير في المؤتمر السادس ومشاركته تعتبر مشاركة جيدة، متمنيا أن يكون فيه اهتمام بالثقافة والفنون.

من جهتها، قالت عضو إقليم فتح في نابلس رزان هندية: 'ننظر إلى هذا المؤتمر أن يكون حليف المرأة ويساهم في إعطائها الفرصة الكبيرة في التمثيل، أما المجلسين الثوري والمركزي، فهما حق مشروع للمراة التي ضحت الكثير وكانت جنبا إلى جنب مع الرجل.

ـ