الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

برنامج شبكة المدارس النموذجية يختتم المؤتمر التربوي الأول

نشر بتاريخ: 05/08/2009 ( آخر تحديث: 05/08/2009 الساعة: 22:06 )
رام الله-معا- إختتم برنامج شبكة المدارس النموذجية (MSN) الذي تنفذه مؤسسة الأمديست بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)اليوم أعمال المؤتمر التربوي الأول: "مجتمعات التعلم- نماذج للتطوير المدرسي في فلسطين"، وذلك بحضور د. هوارد سومكا مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة، وذلك في فندق "بست ايسترن" في مدينة البيرة.

وشارك في المؤتمر ممثلون عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ووزارة التربية والتعليم العالي، وأكاديميون ومعلمو ومدراء سبع عشرة مدرسة مشاركة في البرنامج وأولياء أمر عدد من الطلبة.

وقدم د.سومكا خلال المؤتمر جوائز التفوق لفرق التطوير المدرسي للمدارس المشاركة في البرنامج، وقال إن برنامج شبكة المدارس النموذجية من أهم البرامج التي تدعمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأراضي الفلسطينية، فهو برنامج فريد من نوعه يجمع بين المعلمين وأولياء الأمور والطلبة، مشيدا بجهود أولياء الأمور وإنخراطهم في العمل مع المدارس.

كما استعرض إنجازات البرنامج خلال العامين الماضيين، لافتا إلى أن سوق العمل العالمي تطور، ولم يعد ممكنا الإستمرار في تعليم المواد بنفس الأسلوب التقليدي، فسوق العمل يتطلب من العاملين أن يكونوا خلاقين ومبتكرين.

وبين د.سومكا أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقوم على دعم برامج في قطاع التعليم الفلسطيني آخذا بمقولة اطلب العلم من المهد إلى اللحد، واستعرض هذه البرامج، بداء من برنامج شبكة المدارس النموذجية، وبرنامج شارع سمسم الذي يعد الصغار للدخول في البيئة التعليمية من خلال الإعلام، بالإضافة إلى برنامج التعليم التقني والمهني، الهادف إلى تحسين المدارس الخاصة العاملة في هذا المجال، وبرنامج تطوير الكوادر التعليمية في الجامعات الفلسطينية الذي تنفذه مؤسسة الأمديست أيضا.

ولفت إلى أن برنامج شبكة المدارس النموذجية ستشمل أربعين مدرسة حكومية إضافة إلى المدارس المشاركة فيه حاليا والبالغ عددها17، مشيدا بجهود مدير البرنامج د.كريس شن وطاقم العاملين في البرنامج، وكذلك بتعاون وزارة ووزيرة التربية والتعليم العالي، وقسم التعليم في بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وقدم المشاركون في جلسات اليوم الثاني للمؤتمر التي أدارها د.سعيد عساف، نائب مدير عام البرنامج، عدة أوراق عمل، حيث عرضت شهيناز الفار، نائب مدير عام المعهد الوطني للتدريب في وزارة التربية والتعليم العالي إستراتيجية الوزارة للتطوير المهني للإداريين والمدرسين، فيما إستعرض د. محمد مطر، مدير عام دائرة القياس والتقويم في الوزارة استخدام نتائج التقييم لأهداف التحسين، وقدم د. ماجد درّاس من جامعة القدس المفتوحة ورقة حول نماذج للتقويم التربوي.

كما تضمنت جلسات المؤتمر أوراق عمل حول التقويم الذاتي للمدرسة قدمها فريد شاور وعقل الطل من المدارس النموذجية في الخليل، وأخرى حول تجربة البدائل التربوية للعقاب البدني في المدرسة عرضها علي مناصرة وعثمان الطروة من مدرسة عبد الله بن مسعود في بني نعيم، وتجربة رعاية الطلبة الموهوبين في مدرسة الأوائل قدمها فالح أبو عرّة من مدارس الأوائل في البيرة، وذلك إلى جانب جلسة نقاش حول القيادة المدرسية: إدارة خطة التطوير المدرسية.

وقدم رائد دار سلامة، من مدرسة جمعية سيدات أريحا ومنار حسونة من مدرسة النجاح ورقة حول نماذج لأنشطة اللغة الانجليزية في المخيمات الصيفية الاستكشافية، حيث قالت حسونة إن الورقة استعرضت تجربتهما في المخيمات التي إعتمدت على تحفيز الطلبة، مشيدة بالورقة التي أعدتها تينا رفيدي والمستقاة من تجربة مؤسسات أكاديمية أميركية.

واختتمت أعمال المؤتمر بعرض لنموذج للتعلم من طالب لآخر، قدمها أحمد ميداني من مدرسة الرجاء اللوثرية برام الله
ونموذج لبرنامج أحوال الطالب اليومية قدمها منير كوكالي من مدرسة طاليثا قومي ببيت لحم، وعرض حول إمتحان الكتاب المفتوح عرضها شادي أبو لطيفة من مدرسة فلسطين الأمريكية بالبيرة، إلى جانب ورقتي عمل قدمتها سالبي جقمان وسارة كيبر من برنامج شبكة المدارس النموذجية حول خطة العمل للسنة القادمة مع المدارس.

كما سلم مدير عام البرنامج د.كريس شن ونائبه د.عساف جوائز أفضل العروض وللمدرسين المتميزين.

ويهدف برنامج شبكة المدارس النموذجية إلى إدخال المفاهيم التربوية وأساليب تدريس، وتقنيات ومصادر تعليمية للمدارس المشاركة بالبرنامج لتحسين نتائج تعلم الطلبة بشكل ملحوظ، وتشكيل وتطوير شبكة مدارس خاصة وحكومية قابلة للتوسع والتي تشمل تطبيق أسلوب تعليمي وتعلمي حديث، وتطوير وتقييم وتوثيق نتائج تطبيق برنامج شبكة المدارس النموذجية لاعتمادها وتكرارها في المستقبل، حيث يسعى لتقديم أساليب تعليم وتعلم معاصرة تركز على تطور ونمو الطفل على المستوى الجسدي (البدني) والمعرفي والنفسي والاجتماعي، فيما يتم التركيز على تحسين نوعية التعليم والتعلم في مجالات اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات ضمن شبكة تتكون من 17 مدرسة خاصة في الضفة الغربية، انضمت إليها، ومن خلال دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، 40 مدرسة حكومية.