الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

سمكة فلسطين : سابين حزبون أول مشاركة خارجية عندما كان عمري 11 عاما

نشر بتاريخ: 08/08/2009 ( آخر تحديث: 21/07/2011 الساعة: 11:27 )
بيت لحم – معا - وجدي الجعفري – تتسابق الفتيات التلحميات لتسجيل أسمائهن في سجل لوحات الشرف الفلسطينية وخاصة في عالم السباحة ولفت نظر الساحة الرياضة الفلسطينية في الفترة الاخيرة بطلة سجلت من خلال مشاركاتها المحلية والدولية العديد من الانجازات والارقام القياسية الفلسطينية انها البطلة " سابين عيسى حزبزن " ابنة الرياضي المعروف والخلوق عيسى حزبون مدير الصالة الرياضة في مؤسسة العمل الكاثوليكي الذي كان لنا معها هذا اللقاء :

|71918|

|71917|

الأسم : سابين عيسى حزبون
العمر: 15 عام
الصف: العاشر
المدرسة : تراسنطة- راهبات مار يوسف
النادي : مؤسسة العمل الكاثوليكي

معا : كيف كانت بدايتك مع السباحة ومتى؟
منذ الصغر وكأي طفل يحب الماء , وبتشجيع من الأهل تابعت السباحة الى ان انضممت لفريق العمل الكاثوليكي للسباحة عام 2004.

معا : هواياتك المفضلة ؟
طبعا السباحة في المقام الأول وثانيا الجمباز ولكن لم اتمكن من ممارستها لعدم وجود اندية تهتم بهذه الرياضة في بيت لحم, وبعده تأتي المبارزة بالسيف حيث انضممت لفريق العمل الكاثوليكي ايضا وشاركت في اكثر من بطولة واهمها بطولة العرب في عمان ضمن المنتخب الفلسطيني للمبارزة.

معا : ما رأيك بالرياضة الفلسطينية والسباحة بشكل خاص ؟
في المدة الأخيرة تشهد الرياضة الفلسطينية تطورا ايجابيا ولو كان بطيئا نسبيا ,لكن ما زلنا بحاجة للكثير ,وخاصة البنية التحتية لمختلف الرياضات ,اما بالنسبة للسباحة فأنني اوجه تحية لأتحاد السباحة الذي يبذل مجهودات جبارة لتطوير هذه الرياضة مع الأندية الفلسطينية والتي ما زالت في بداياتها في ظل عدم وجود مسابح ذات مواصفات دولية مجهزة بالأدوات والساعات لأحتضان مختلف الفعاليات المائية في معظم محافظات الوطن.مما يؤثر على تطور هذه الرياضة.

معا : مشاركاتك في البطولات الخارجية والنتائج ؟
كانت اول مشاركة خارجية لي عام 2005 وعمري 11 عام في البطولة العربية للزعانف وحصلت على المركز الرابع، وفي العام الماضي شاركت في أول بطولة عالم لسباحة المسافات القصيرة في مدينة مانشستر –بريطانيا حيث حققت ارقام جديدة لفلسطين ,اما هذا العام ورغم ان المدة التي تدربت فيها كانت فقط شهرا واحدا بعد انقطاع طيلة 9 اشهر بسبب عدم وجود بركة مغلقة للتمرين في الشتاء فقد شاركت في البطولة العربية لسباحة الزعانف في مدينة العقبة الأردنية وحصلت على الميدالية الذهبية للمركز الأول بمشاركة 8 دول عربية ، ومن هناك توجهت لأيطاليا وتحديدا روما للمشاركة في بطولة العالم للسباحة في المسبح الأولمبي (فورو ايتاليكو)وايضا سجلت ارقاما جديدة لفلسطين في سباحة الفراشة والصدر وتمكنت زميلتي يارا دواني من القدس من تسجيل رقم جديد ومهم في سباحة الحرة، علما بأن بركة بطول 50 متر أولمبية أراها فقط من خلال شاشة التلفاز حيث لا وجود لها في فلسطين عدا عن الأجهزة الألكترونية للأنطلاق والتسجيل.

معا : مشاركاتك المحلية ونتائجها ؟
شاركت في العديد من البطولاات المحلية التي اقامها اتحاد اللعبة والأندية المختلفة ولعل اهمها بالأضافة لبطولة فلسطين كانت بطولة الهلال الرمضانية الأولى التي اقامها نادي هلال العاصمة حيث تمكنت خلالها من تسجيل ارقام جديدة وفزت بالميداليات الذهبية لسباقات 50 متر ، الحرة والصدر والفراشة والظهر.

معا : من الذي يقوم على تدريبك وساعات التدريب ؟
المدرب القدير صبري الخطيب هو الذي يقوم بهذه المهمة، حيث يبذل جهده لتدريب فريق العمل الكاثوليكي لينافس ويقدم صورة راقية للسباحة الفلسطينية رغم ان التدريب يكون فقط لمدة ساعة ونصف صباحا لمدة 6 ايام في الأسبوع ولفترة الصيف فقط حيث ان المسبح خارجي.

معا : ما هو دور الاهل في ممارستك للعبة ؟
كمختلف الأنجازات ، ودائما دعم الأهل هو المحفز الأول، ورغم ان رياضة السباحة تعد من اكثر الرياضات تكلفة على الأهل والأندية الا انني لاقيت كل الدعم والتشجيع من اهلي .

معا : ما هي ابرز المشاكل والصعوبات التي تواجهينها ؟
انني وكزميلاتي وزملائي السباحين الفلسطينيين نواجه الكثير من المشاكل ولعل اهمها عدم وجود برك بمواصفات عالمية مجهزة للتمرين خاصة خلال فترة الشتاء ,وثانيا الوضع الأقتصادي للأندية حيث يؤثر ذلك على مصارف المواصلات واقامة بطولات وزيارات لأندية اخرى لأجراء تدريبات مشتركة او منافسات.ولشراء الملابس والمعدات اللازمة للتدريب،وعدم وجود مدارس خاصة للرياضيين كالتي نسمع عنها في دول عدة والتي تكون مدارس للدراسة ولممارسة الرياضة ضمن برنامج معد خصيصا للنهوض بمستوى الرياضيين وتطويرهم.

معا :كيف يمكن تطوير رياضة السباحة في فلسطين ؟
يمكن تطوير السباحة في فلسطين عن طريق الأهتمام بها أولا ودعم القائمين عليها من اتحاد لا يتوانى عن العمل الدؤوب المتواصل ,ودعم انديتها حيث انها تعمل بجد على قدر طاقاتها لأنجاحها ,واهم دعم هو المالي لأقامة البنية التحتية الشبه معدومة لهذه الرياضة علما بأن هنالك العديد من السباحين والسباحات الذين يبشرون بمستقبل واعد جدا لهذه الرياضة.

معا :برأيك ما هي انعكاسات الظروف السياسية على واقع الرياضة الفلسطينية؟
لا شك ان الظروف السياسية لها الأثر السلبي الواضح على الرياضة الفلسطينية بشكل عام واهمها الجدار الفصل العنصري الذي يمنعنا من التواصل مع باقي اندية الوطن وبالأخص اندية العاصمة الأبدية لفلسطين ,والحصار الظالم لأخوتنا في قطاع غزة الحبيب حيث ان الأحتلال مؤخرا قام بمنع المدرب مدرب البعثة الهندي عاشور والسباح نصر الداية من الخروج عبر معبر رفح للمشاركة في بطولة العالم في روما ,حيث كنا الدولة الوحيدة المشاركة بدون مدرب مما اثار استغراب واستهجان العديد من الدول المشاركة في البطولة,ولكن وجود السباح المتميز والخلوق احمد جبريل ضمن الوفد كان له الأثر الكبير لسد حاجتنا ولو جزئيا للمدرب، اما جدار الفصل العنصري فقد منعني من الذاهب الى مدينة القدس للتدرب وخاصة خلال فترة الشتاء.

معا : ما الذي ينقصنا حتى نصل للتطور الذي شهدته الرياضة الأوروبية؟
رغم المعاناة التي نعيشها كفلسطينيين من حصار واغلاق وجدار و... الا ان على المسؤولين توجيه الأهتمام الى الرياضة الفلسطينية بشكل عام وزيادة الدعم المالي لها واقامة المجمعات الرياضية والبنى التحتية لكل الرياضات وخاصة لبرك السباحة القانونية المجهزة حيث ان تكلفة انشائها عالية ,واقامة المدارس الرياضية المتخصصة ,وعدم التركيز على رياضة واحدة,بالنسبة للسباحة فأن السباحين في مختلف دول العالم يتمرنون على مدار العام لمدة 5-7 ساعات يوميا , والأهم ففي دول العالم يقومون بدعم رياضييهم المتمييزين عن طريق التوفيق بين دراساتهم وتمارينهم على عكس فلسطين فلا توجد مراعاة حيث اننا نفقد معظم السباحين المتميزين عند الوصول للتوجيهي او الجامعة امثال السباحتان المميزتان زكية نصار وماريا عصفورة والسباحين وسامي نصار ومحمد الطويل وفادي عويسات على سبيل المثال لا الحصر بينما في اوروبا ودول العالم تبدأ حياة الرياضيين المحترفة عند هذا العمر.

معا : ما هي طموحاتك ؟
طموحي الأول بالطبع تمثيل فلسطين في الأولمبياد القادم لندن 2012 ,علما بأنني اواجه عامها مشكلة التوجيهي وحيث ان الأولمبياد يبدأ بعد الأمتحانان مباشرة فلن يكون هنالك المتسع من الوقت للتدريب ولككني سأحاول قدر المستطاع من التدرب يوميا وتنظيم وقت للدراسة مع وقت السباحة لأن الدراسة والسباحة مهمتان بالنسبة لي بنفس المستوى .وفي حال توفر المتطلبات الضرورية للتمارين فأن باستطاعتي الوعد بميدالية أولومبية ايضا لفلسطين وليس فقط المشاركة ان كانت عن طريقي أو اي سباح وسباحة فلسطينيين حيث اننا شعب الجبارين وبأمكاننا الفوز في جميع المحافل الدولية واطمح في الوقت الحالي ان اتمكن من التدرب وقت اطول وطيلة العام وليس فقط صيفا وفي بركة ذات قياسات دولية طبقا للمثل الأجنبي (No Pain No Gain) .

معا : السباح المفضل دوليا ؟
السباح التونسي القدير اسامة المللولي الذي اثبت ان السباحين العرب موجودون وبقوة في هذه الرياضة ,والسباح الأسطورة صاحب 8 ميداليات ذهبية في اولمبياد بكين مايكل فلبس ,والسباح الجنوب افريقي كاميرون فان دير بورغ والسباحتين الأمريكيتين ميجن كيندريك وكاتي هوف اللتان اعتبرهما مثالي الأعلى .

وفي الختام اتوحه بالشكر لكل من يساهم في تطوير الرياضة الفلسطينية بشكل عام والسباحة بشكل خاص وللأندية التي تحتضنها ولكافة المدربين والأداريين وحكام اللعبة وعلى رأسهم الأتحاد الفلسطيني للسباحة والرياضات المائية للمجهود والأهتمام الذي يبذلوه حبا بالرياضة والسباحة ورفع شأن فلسطين في المحافل الدولية.