السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة العاملين في مؤسسات وشركات المال تنتخب هيئة ادارية جديدة

نشر بتاريخ: 08/08/2009 ( آخر تحديث: 08/08/2009 الساعة: 18:45 )
رام الله -معا- عقدت نقابة العاملين في مؤسسات وشركات القطاع المالي في فلسطين، اليوم، مؤتمرها العام الثاني بعنوان "العمل اللائق والحياة الكريمة للعاملين في القطاع المالي"، برعاية مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، بالتعاون مع اتحاد النقابات المستقلة في فلسطين، وبتمويل من مؤسسة "FOS"، وذلك في قاعة فندق الروكي بمدينة رام الله.

وشارك في المؤتمر ممثلين عن مركز الديمقراطية وحقوق العاملين واتحاد النقابات المستقلة، وقيس عبد الكريم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، اضافة الى ممثلين عن 23 مؤسسة مالية من العاملين في البنوك وشركات التأمين وشركات الوساطة.

وفي كلمته، عبد الحكيم عليان، رئيس نقابة العاملين في مؤسسات وشركات القطاع المالي، الامين العام لإتحاد النقابات المستقلة، قال ان هذا المؤتمر سيشكل محطة جديدة لتوجهات النقابة المستقبلية والهادفة الى البناء الحقيقي لتوحيد جهود كافة العاملين في القطاع المالي، من اجل اقرار اتفاقية عمل جماعية للنقابة، للتحسين من ظروف وشروط العمل وتوفير حياة كريمة للعاملين في هذا القطاع واسرهم، ورفع الظلم والتسلط الواقع على بعض العاملين في هذا القطاع، والتعاون مع النقابات ومؤسسات المجتمع المدني كافة لاعادة تطبيق قانون التأمينات الاجتماعية.

واوضح عليان ان النقابة ستبدأ بتطبيق صندوق التكافل الاجتماعي على العاملين في هذا القطاع، حيث يشكل هذا الصندوق حماية جزئية لهم.

وتتطرق عليان الى المادة الخاصة بفرض ضريبة على مكافئة نهاية الخدمة، مؤكداً انه سيتم فتح الملف من جديد وتغيير هذه المادة، والتي خطت بدماء الموظفين حسب تعبيره.

بدوره قيس عبد الكريم، عضو المجلس التشريعي، قال ان ثمة من يعتقد بأن العاملين في القطاع المالي "غارقون" في الاموال، لكن هذا الامر ليس له اساس من الصحة، فهم العصب الذي يعمل من خلاله هذا النظام؛ لكنهم ليسوا المستفيدين مما يغدقه هذا النظام من ارباح كبيرة على اصحاب رؤوس الاموال، مبيناً ان الاحتلال وممارساته القمعية والتعسفية تؤدي وبشكل كبير الى تعطيل النمو الاقتصادي في فلسطين.

مشيراً الى اشتداد الازمة هذه الفترة في ظل غياب قدرة اعضاء المجلس التشريعي بالدفاع عن حقوق المواطنين؛ بسبب الشلل والتعطل الذي اصاب المجلس منذ سنوات، والذي يزداد يوماً بعد اخر خاصة مع اقتراب انتهاء ولاية المجلس المحددة، الامر الذي ينعكس سلباً على المواطنين عامة والموظفين على وجه الخصوص.

وعرّج عبد الكريم على موضوع الغاء قانون التأمينات دون سبب، موضحاً ان القانون رغم ما كان فيه من ثغرات الا انه كان من الاجدر ان يبنى على هذا القانون نظام يحمي مصالح وحقوق المواطنين والموظفين وليس الغاءه، كما دعا الى توحيد النقابات كافة، الامر الذي يعزز موقعها على جميع الأصعدة.

وفي السياق ذاته، اعتبر جهاد عبدو، عضو اتحاد النقابات المستقلة، هذا المؤتمر محطة هامة في تراكم التجربة للعاملين في القطاع المالي، وانه سيشكل نقلة نوعية في اتجاه تطوير عمل النقابة، وان الاتحاد ينظر الى هذه النقابة في اتجاه بناء نموذج لنقابة قادرة على تحقيق اهدافها بفاعلية وديمقراطية.

واشار عبدو الى ان هذا المؤتمر سيكون مقدمة لمشاركة النقابة في مؤتمر الاتحاد العام والذي بدأت التحضيرات له، والمزمع عقده خلال الخمسة اشهر القادمة، مؤكداً ان المطلوب هو وحدة عمالية في اسرع وقت ممكن، لأن وحدة العمال تعني مؤشر جديد لوحدة الشعب الفلسطيني، على قاعدة ان الوحدة الحقيقية تأتي من وحدة الشرائح الاجتماعية والمنظمات الشعبية.

من جانبه النقابي محمود زيادة، من مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، قال ان هذا المؤتمر يأتي تتويجاً للإنتخابات التي كانت قد اجريت في مختلف المواقع والشركات، وفي سياق تعزيز تيار الديمقراطية الفاعلة في الحركة النقابية الفلسطينية، وان هذا النهج سيؤسس ويفتح الطريق امام اعادة بناء مجمل الحركة النقابية، وفق مباديء اكثر استجابة لمطالب العاملين، وقد يمهد لبناء وحدة للحركة النقابية على اسس ومعايير تأخذ بعين الاعتبار مصالح العاملين، بعيداً عن نهج المحاصصة؛ والذي يلحق الأذى بحقوق العاملين وحرياتهم الاساسية وحقهم في اختيار ممثليهم بشكل حر، باعتبار ان اي عمل نقابي لا يستند الى مباديء الديمقراطية سيبقى عاجزاً عن الاستجابة لمصالح العاملين.

وفي الجلسة الختامية، تم مناقشة واقرار التقريرين المالي والاداري،واقرار التعديلات على النظام الداخلي للنقابة، اضافة الى انتخاب كل من جمال البرق، رئيساً للمؤتمر، وكل من عزام حجازي، وبشير قاسم، مقررين.

هذا وقد تم تكريم الهيئة الادارية السابقة والتي قدمت استقالتها خلال الجلسة، تمهيداً لعملية انتخاب هيئة ادارية جديدة والتي فاز فيها كل من، عبد الحكيم عليان، حسين ابو عرقوب، غسان جبر، عدنان شناعة، عمر الخفّش، نظمي عوض، سليم ابو عمر، سامر الزق، خليل ربايعة، محمد فيصل، فداء عيدة، شرين غالب، وائل درويش.