الجمعة: 24/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما بين أقوال قادة فتح وطموح المواطنين .. الصندوق هو الحكم

نشر بتاريخ: 08/08/2009 ( آخر تحديث: 08/08/2009 الساعة: 23:32 )
الخليل- تقرير معا- على مدار خمسة أيام من انعقاد المؤتمر العام السادس لحركة فتح، أسهب الكثير من قيادات وكوادر حركة فتح في حديثهم عن الحركة ورؤيتهم المستقبلية لها، وخاض أكثرهم في الحديث عن الجوانب السلبية قبل الايجابية لها، وذهب آخرون للحديث عن آلية ترميمها وعودتها للقاعدة الجماهيرية، فيما تحدث آخرون عن دورها التاريخي في حركة النضال الفلسطيني ودورها في مستقبل القضية الفلسطينية.

وبينما كانت القيادة الفتحاوية تتحدث، كان المواطنون يتداولون أقوال وتصريحات القادة ويضعونها في ميزانهم الخاص، يتفاعلون مع تصريحات القيادي البارز هذا، غير آبهين بتصريحات قيادي آخر لأنه لم يسبر غورهم، ويرضي فضولهم وتطلعاتهم كمواطنين.

تجولت "معا" بين مكان انعقاد المؤتمر في مدينة بيت لحم ومدينة الخليل، لمعرفة رأي المواطنين بالمؤتمر وتوقعاتهم من القيادة الفتحاوية القادمة.

سائق سيارة أجرة يعمل في مدينة بيت لحم، أبدى امتعاضه من كثرة المرشحين لقيادة الحركة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، وطالب المنتخبين بضرورة انتخاب القيادة التي ستعمل على حل الانقسام الفلسطيني الداخلي، وإعادة اللحمة بين شطري الوطن، مناشداً أعضاء المؤتمر اختيار الأفضل لقيادة المرحلة المقبلة والتي اعتبرها بالحساسة.

فيما شدد المواطن احمد ابو اسنينه من مدينة الخليل، على ضرورة انتخاب الرجل الأفضل للقيادة، مؤكداً بأن عدم التغيير في القيادة سيبقي الأمور على حالها، وسيبقي حركة فتح تراوح مكانها.

وتساءل مواطن عن جدوى عودة حركة فتح للكفاح المسلح، على الرغم من وجود طرق أخرى أكثر نجاعة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مستشهداً باعتصام نعلين وبلعين الأسبوعي، وأضاف" على القيادة الفلسطينية القادمة لقيادة الشعب الفلسطيني التفكير بعمق أكثر في المقاومة السلمية.

من جانبه أبدى المواطن أبو حسن تفاؤله من الرؤيا التي يشاهدها عن المؤتمر ، موضحاً بان المؤتمر يسير في المسلك السليم له، وسيلبي المؤتمرون كافة تطلعاته خلال الفترة المقبلة.

أما المواطن وسام الشويكي، فأكد على نجاح المؤتمر كون قيام أعضائه بانتخاب الرئيس محمود عباس رئيساً لحركة فتح، وهو الذي بادر لعقد المؤتمر السادس، وأشار الى أنه سيتم تجاوز كافة العقبات وسيحقق المؤتمر كافة الأهداف المتوقعة منه.

هذا هو حال المواطن في انتظار ما ستؤول إليه صناديق الاقتراع يوم غد الأحد.