الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يطالب السلطة التحقيق في جريمة مقتل مواطن بغزة

نشر بتاريخ: 23/03/2006 ( آخر تحديث: 23/03/2006 الساعة: 12:34 )
غزة- معا- دعا المركز الفلسطيني لحقوق الانسان, السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالنيابة العامة، للتحقيق في جريمة مقتل المواطن سلامة العويدات في غزة أمس وتقديم الضالعين فيها للعدالة.

وعبر المركز عن قلقه البالغ إزاء التصعيد المستمر في استخدام السلاح من قبل أفراد وجماعات فلسطينية مسلحة، معتبراً ذلك يدخل في إطار فوضى السلاح وظاهرة الفلتان الأمني التي يشهدها قطاع غزة.

وكان المواطن العويدات قد قتل خلال اشتباك مسلح بين الشرطة وإحدى العائلات في مدينة غزة، على خلفية اختطاف أحد أفراد الشرطة, كما أصيب خلال الحادث ثلاثة أشخاص, اثنان من أفراد الشرطة هما: نبيل أبو عمرة ( 22 عاماً)، أصيب بشظية في الرأس، وخالد حمدي إرشي ( 20عاماً ) أصيب بعيار ناري في الصدر, والمواطن يوسف الشنباري( 22 عاماً، الذي أصيب بعيار ناري في الساق أثناء تواجده في عمله قرب منطقة الاشتباك وهو من بلدة بيت حانون.

وحول اسباب الخلاف قال المركز:" إنه في حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأربعاء حاول تلميذ مسلح يدعى سلامة العويدات، يبلغ من العمر 16 عاماً، وبرفقته عدد من الأفراد تعطيل الدراسة في مدرسة النيل الثانوية للبنين في حي الصبرة بمدينة غزة وإخراج التلاميذ منها، بحجة أن اليوم هو ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين، إلا أن ناظر المدرسة والمدرسين منعوه من ذلك, ولدى تدخل الشرطي أشرف منصور الذي كان متواجداً في محيط المدرسة لإخراج الفتى العويدات ومن معه منها، واستدعائه لقوة من الشرطة، جرى نقاش حاد بين الشرطة والفتى العويدات، الذي قام بإطلاق عدة أعيرة نارية على مدخل المدرسة, قبل أن تتمكن الشرطة من السيطرة على الموقف واعتقاله".

وتابع المركز" في أعقاب ذلك حضر مسلحون من عائلة الطالب عويدات إلى المدرسة وقاموا باختطاف الشرطي أشرف منصور، الذي كان متواجداً في المكان، وسط إطلاق النار, وفور علمها توجهت قوة من الشرطة الفلسطينية إلى مسكن عائلة العويدات في حي الصبرة حيث يحتجز الشرطي المختطف، واشتبكوا مع المسلحين في محاولة منهم لتحرير زميلهم المختطف.

وقد أدى إطلاق النار الكثيف إلى مقتل المواطن اياد محمد سليمان الديري ( 18 عاماً)، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، أثناء مروره في مكان الحادث, كما أصيب ثلاثة مواطنين آخرين، اثنان منهم من أفراد الشرطة.