الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

احتفالية القدس تدين الحفريات الاسرائيلية المتواصلة تحت المسجد الاقصى

نشر بتاريخ: 11/08/2009 ( آخر تحديث: 11/08/2009 الساعة: 15:01 )
رام الله- معا- أدان المجلس الإداري لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 الحفريات الإسرائيلية المتواصلة تحت المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة وأحياء البلدة القديمة وباب المغاربة وحي سلوان.

وأبدى استنكاره الشديد للحفريات المتواصلة منذ خمس سنوات قرب مسجد عين سلوان والتي أدت أمس الاثنين إلى انهيار الشارع الرئيسي في وادي حلوة.

وأوضح المجلس الإداري في بيان أصدره اليوم الثلاثاء أن حفريات الاحتلال باتت تهدد فعلياً الأمكنة التاريخية المقدسة لأبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك المنازل والمحلات التجارية وجميع الملكيات الفردية والخاصة، فيما تتواصل الحفريات باتجاه المصلى المرواني تحت ذريعة حفر أنفاق في الاتجاهات كافة تحت البلدة القديمة وعلى عمق ثلاثين مترا.

وكشف البيان أن الحفريات الإسرائيلية تستهدف أراضي دائرة الأوقاف الإسلامية والكنيسة الأرثوذكسية وتدمر فعليا الآثار الإسلامية والبيزنطية والرومانية، وشكك البيان بذرائع وحجج الاحتلال في استمرار عمليات الحفر في البحث عن "هيكل سليمان"، مؤكداً أن الإجراءات العدوانية تستهدف السيطرة على المواقع التاريخية القديمة والاستيلاء على الآثار العربية ثم استبدالها في المواقع التاريخية لتغيير الحقائق، ويأتي كل ذلك في إطار حملة منظمة تستهدف تغيير الطابع العربي الإسلامي للمدينة التاريخية ومحاولة انتزاع هويتها وطمس تاريخها وتراثها وحضارتها.

وأشار البيان إلى أن الإجراءات الإسرائيلية المتلاحقة بحق المواقع التاريخية ينسجم تماماً مع سياسة حكومات إسرائيل المتعاقبة بحق بيت المقدس ومواطنيها من خلال مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتوسيعها واستكمال بناء الطوق الشرقي وتثبيت جدار الفصل وهدم المنازل وحجب تراخيص البناء وسحب البطاقات الشخصية وفرض ضرائب مالية باهظة بهدف دفع المواطنين لمغادرة منازلهم.

وناشد المجلس الإداري الهيئات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث العالمي والإنساني وخاصة منظمة اليونسكو بالتدخل الفوري لوقف المذبحة بحق التاريخ الفلسطيني وآثاره العريقة التي تثبت حضارته القديمة على أرض وطنه، فيما دعا الجمهور العربي والفلسطيني إلى التصدي للإجراء الإسرائيلي من أجل الحفاظ على الآثار التي باتت عرضة للتدمير والضياع.