الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بتنسيق تام : القيادة الاسرائيلية تنتقل لمرحلة الهجوم

نشر بتاريخ: 11/08/2009 ( آخر تحديث: 12/08/2009 الساعة: 00:24 )
بيت لحم- معا- بتسنيق تام انتقلت القيادة السياسية الاسرائيلية يوم امس" الاثنين" الى مرحلة الهجوم المنسق بعد ان اكتفت منذ تولي الرئيس باراك اوباما مهام منصبه بالدفاع ومحاولة تبرير سلوكها وتصرفاتها حسب توصيف صحيفة معاريف .

وفي سياق خطة الهجوم المنسق اطلق كبار القادة الاسرائيليين وفي وقت واحد تقريبا تصريحات قوية وصفت " بالصقورية " وجهت الى اهداف مختلفه حسب تقسيم الادوار المتفق عليه فيما يبدو .

خرج وزير الداخلية الي يشاي ورئيس الكنيست رؤفان ريبلين يوم امس في جولة شملت المنطقة المسماه " E-1 " التي تصل مدينة القدس بمستوطنة معاليه ادوميم وتمثل احدى نقاط الخلاف الرئيسية مع القيادة الفلسطينية والادارة الامريكية على حد السواء ومن هناك اطلق تصريحا يدعو الى البناء في المنطقة على الرغم من معارضة الادارة الامريكية .

وقال وزير الداخلية الي يشاي " سنبني في معاليه ادوميم والكتل الاستيطانية الاخرى واي تحديد للبناء هنا يعتبر مساسا بالسيادة الاسرائيلية لذلك سنواصل البناء رغم المعارضة الامريكية وهناك تعهدات سابقه قدمتها الادارات الامريكية السابقة تسمح لنا بالبناء في الكتل الاستيطانية ولا معنى لقيام الامريكيين حاليا بخرق هذه التعهدات .

ومن ناحيته قال رئيس الكنيست ريفلين الذي تغطي مكتبه داخل الكنيست صورة جوية للمنطقة المذكورة " ان السياسة الامريكية الرافضة لفكرة البناء في المنطقة " E-1 " تشكل تهديدا للقدس ومستقبلها لذلك نحن ملزمون لاظهار موقف صلب لا يقبل المساومة امام الولايات المتحدة والايضاح لهم بان اي مس بالتواصل الجغرافي بين القدس ومعالية ادوميم من شأنه ان يحول معالية ادوميم الى جزيرة معزولة مثل جبل " هتسوفيم " في خلال الفترة الواقعه بين عام 1948- 1967 .

ولم يتأخر رئيس الوزراء نتنياهو عن الانضمام للهجوم السياسي المنسف فقام يوم امس بزيارة المستوطنين الذين تم اخلائهم من مستوطنات غزة ليعلن من هناك بان الانسحاب من غزة خطأ لن يتكرر وقال من على تل " لاخيش " الذي امر سائقه بالتوجهه اليه وطالب من ابناء المستوطنين ان يحذوا حذوه " لا يمكن ان ننفي وقوع الاخطاء او ان نتجاهلها وقد تحولت عزة بعد الانسحاب الى قاعده ايرانية ولم نتلقى مقابل الانسحاب لا امن ولا سلام بل تلقينا الاف الصواريخ التي سقطت على " غان يبفنا " وعسقلان وسيدروت وبئر السبع وسدود ونحن غير مستعدين لان نتقبل سقوط الصواريخ وكأنه امرا طبيعيا ولن نقبل بها سواء كانت على شكل موجات او منفرده او متقطعه وسنواجه قيادة حماس برد قاس على كل صاروخ يسقط علينا ".

وزير الخارجية الاسرائيلية وجه سهام هجومه الى القيادة الفلسطينية ومؤتمر فتح السادس حين قال بان البرنامج السياسي الذي اقره المؤتمر وتمسك الفلسطينن بصورة لا تقبل الحلول الوسط فيما يتعلق بقضية القدس واللاجئين والحدود وحق العودة والكتل الاستيطانية دفن كل احتمال او فرصه للسلام وخلق فجوة لا يمكن جسرها بين الفلسطينين والاسرائيليين .