الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد لجان المراة يعقد مؤتمره الإقليمي الثالث حول العنف في المدارس

نشر بتاريخ: 14/08/2009 ( آخر تحديث: 14/08/2009 الساعة: 15:05 )
رام الله- معا- عقد اتحاد لجان المراة للعمل الاجتماعي- الإدارة العامة للعلاقات العامة والمشاريع- أمس في رام الله، مؤتمره الثالث ضمن برنامج يدا بيد من اجل فلسطين خالية من العنف الأسري والممول من الممثلية النرويجية في رام الله حول العنف في المدارس وذلك بمشاركة وزارة التربية والتعليم ومديريات التربية والتعليم ومدراء المدارس والعديد من ممثلي المؤسسات المختلفة في المحافظات التي يشملها البرنامج في وسط وشمال الضفة الغربية.

وقد قدم كل من بشار العينبوسي والهام غنيم من دائرة الإرشاد التربوي في وزارة التربية والتعليم ورقة عمل تتعلق بظاهرة العنف في المدارس وما قامت به الوزارة ولا تزال من إجراءات وجهود متواصلة في هذا الإطار واستعرضا الخطط والبرامج المزمع اتخاذها من اجل الحد من الظاهرة التي باتت تشكل عبئا على مجمل عمل الوزارة، ومن بين ما أشارا إليه هو ما تقوم به الوزارة من عمل على تطوير العملية التربوية من اجل إيجاد أفضل السبل لتحقيق النماء الصحي والنفسي والتعليمي للطلبة والارتقاء بمضامين تربوية جديدة.

كما تضمن ورقة العمل الصعوبات والمعيقات التي تواجه الوزارة والتي من بينها عدم إقرار قانون للخدمة النفسية والاجتماعية ومهام ومتطلبات العاملين في هذه المجالات، وضعف التنسيق في العمل الاجتماعي والنفسي على المستوى الوطني وقلة وجود دراسات إحصائية على مستوى عالي من الدقة والعلمية وكذلك عدم شمول الخدمة الإرشادية لجميع المدارس بالإضافة إلى بعض السلوكيات المجتمعية العنيفة التي تتعارض وما يتم تدريب الطلاب عليه.

وأشارت الورقة إلى إيمان الوزارة بأهمية دور المؤسسات المجتمعية المختلفة في الحد من العنف ومن اجل هذا فان الوزارة تقوم بالتنسيق مع هذه المؤسسات من اجل الوصول إلى مدارس خالية من العنف أو على الأقل الحد من العنف إلى أدنى درجاته وقد أوردت الورقة العديد من الأمثلة التي تقوم بها الوزارة للتنسيق مع المؤسسات والتي من بينها الهلال الأحمر الفلسطيني، مركز الدراسات النسوية أمان، مركز الإرشاد النفسي الاجتماعي بيت لحم، مؤسسة وورلد فيجين، اليونيسيف، وغيرها.

وكان الاتحاد قدم استعراضا لبرنامج يدا بيد من اجل فلسطين خالية من العنف الأسري الذي صممه المدري العام الأستاذ سليم دبور حيث قدما فدوى فرحان من الاتحاد موجزا عن البرنامج أشارت فيه إلى انه يغطي 120 من القرى والبلدات والمخيمات في محافظات رام الله، نابلس، جنين، طولكرم، طوباس وسلفيت، وانه يمتد لثلاثة أعوام تنتهي في 30 تشرين ثاني نوفمبر عام 2010، وانه يشتمل على العديد من الفعاليات من بيناه تعبئة آلاف الاستبيانات والاستمارات وإقامة مئات من ورش العمل في المواقع المستهدفة والتي هي في اغلبها مواقع مهمشة ومعزولة وان البرنامج يشمل جميع فئات المجتمع – رجال، نساء، شبان، أطفال، أمهات، آباء، كما اشتمل على إقامة عروض مسرحية بالك بتهون للكاتب سليم دبور ومهرجانات للأطفال غطت جميع المواقع وتم خلالها توزيع آلاف الهدايا بالإضافة إلى تشكيل لجان في كل موقع من المواقع المستهدفة من اجل التواصل مع الاتحاد

وبعد نقاشات طويلة توصل المؤتمر إلى العديد من التوصيات والمقترحات التي قد تساعد في الحد من ظاهرة العنف في المدارس وكان من أهم التوصيات والمقترحات: وضع الخطط والدراسات والبرامج استنادا إلى الواقع الفلسطيني لا أن يتم استيراد هذه الخطط بشكل جاهز لا يتناسب مع ثقافة المجتمع السائدة والعمل على إيجاد نوع من التكامل بين الجامعات والكليات والمعاهد ووزارة التربية والتعليم وإيلاء عملية تدريب المعلمين اهتماما اكبر وذاك من اجل الوصول إلى معلم كفؤ ومتمكن وذو شخصية تربوية وقيادية وتفعيل دور المرشد والمعلم في المدارس المختلفة.

كما وصى المؤتمر بإنصاف المعلم من ناحية الرواتب والترقية أسوة بباقي موظفي السلطة وزيادة التعاون بين الوزارة بمؤسساتها المختلفة وبين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات السلطة المختلفة وتكثيف الندوات والمحاضرات وتفعيل دور الإعلام حول هذه الظاهرة وتكثيف النشاطات اللامنهجية لما لها من دور فاعل في تخفيف الضغط النفسي والتفريغ مما قد يساعد على وجود عملية تربوية أكثر سهولة وسلاسة.

يشار إلى انه كان هنالك حضور لافت من قبل مديريات التربية والتعليم وكذلك مديرات ومدراء المدارس والمؤسسات الأهلية في المناطق والمواقع التي شملها البرنامج بالإضافة إلى حضور مندوبين عن الاتحاد والممولين.