مبارك من واشنطن: عملية السلام لم تعد تحتمل فشلا آخر
نشر بتاريخ: 17/08/2009 ( آخر تحديث: 17/08/2009 الساعة: 12:36 )
بيت لحم - معا - قال الرئيس المصري حسني مبارك الذي يزور الولايات المتحدة الامريكية، ان زيارته لواشنطن تستهدف طرح رؤية مصر لتحقيق السلام، والمشاركة في وضع معالم الخطة الأمريكية للتحرك نحو هذا الهدف، لأن مصر لها خبرة طويلة في التعامل مع قضية السلام، وتحتفظ بعلاقات واتصالات مستمرة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال مبارك ان عملية السلام لم تعد تحتمل فشلا آخر وأن معاناة الشعب الفلسطيني لا تحتمل مزيدًا من الانتظار، وأن عملية السلام في الشرق الأوسط ستحتل الاولوية خلال مباحثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الابيض الثلاثاء.
وأشار الرئيس المصري الى انه اوضح لاسرائيل ان عليها وقف اعمال البناء في المستوطنات واستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية من حيث انتهت.
وقال الرئيس مبارك لصحيفة الاهرام المصرية، إن مصر لن تكون طرفا في أي مظلة نووية أمريكية لحماية دول الخليج إذا صحت التقارير التي ذكرت ذلك، لأنها تعني قبول وجود قوات وخبراء أجانب علي أرضنا، وهو ما لا نقبله، ثم إن هذا الطرح ينطوي على قبول ضمني بوجود قوي نووية إقليمية، وهو ما لا نرضاه، والشرق الأوسط ليس بحاجة إلى قوي نووية، لا من جانب إيران أو إسرائيل، ولكنه بحاجة إلي السلام والأمن والاستقرار والتنمية، وعموما لم نتلق أي اتصالات رسمية بشأن هذا الاقتراح.
وفيما يخص المساعدات الأمريكية، أكد الرئيس المصري أن هذا الموضوع غير مطروح على جدول أعمال القمة مع أوباما لأنه يتم تناوله على مستوى الخبراء والمستوى الوزاري، وإذا كانت مصر تقدر ما تتلقاه من مساعدات، فإنها ترفض ربط هذه المساعدات بأي شروط.
وأوضح مبارك أن علاقتنا مع الإدارة الأمريكية السابقة للرئيس جورج بوش كانت عادية وقد شهدت خلافات جوهرية فيما يتعلق بالموقف من العراق وعملية السلام، ولم يكن لها علاقة بالوضع الداخلي، مؤكدا أن قضايا الديمقراطية والإصلاح وحقوق الإنسان هي شأن مصري داخلي، ولا نقبل فيه أي ضغوط أو تدخلات خارجية، سواء من أمريكا أو غيرها، مشيرا أن علاقات مصر مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة استراتيجية وهناك مصالح مشتركة وهي تتسع دائما لتباين وجهات النظر.
وسيجتمع الرئيس المصري في واشنطن مساء اليوم مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ومستشار الامن القومي الامريكي جيمس جونس كل على حدة .
كما سيلتقي الرئيس المصري بممثلي ثماني منظمات يهودية في الولايات المتحدة.
وشدد مبارك على انه أكد للرئيس اوباما خلال لقائهما في القاهرة قبل حوالي شهرين ان الدول العربية لن تعترف باسرائيل ولن تتخذ خطوات للتطبيع معها الا بعد التوصل الى تسوية سلمية شاملة .