الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أوباما يسعى لعقد لقاء ثلاثي يجمع ابو مازن ونتنياهو نهاية الشهر القادم

نشر بتاريخ: 19/08/2009 ( آخر تحديث: 19/08/2009 الساعة: 21:43 )
بيت لحم- معا- يسعى الرئيس الامريكي باراك اوباما لعقد لقاء ثلاثي نهاية الشهر القادم يجمع الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لتحريك عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط والبدء في مفاوضات الحل النهائي وفق الخطة الامريكية التي سبق واعلنها اوباما في اكثر من مناسبة.

وبحسب ما نشرت اليوم الاربعاء صحيفة "معاريف" فان مصادر سياسية اسرائيلية كبيرة اكدت ان الرئيس الامريكي سيقوم باستغلال الاجتماع الذي ستعقدة الجمعية العمومية للامم المتحدة نهاية الشهر القادم لعقد هذا اللقاء ذلك ان الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو سيشاركان في اجتماع الجمعية العمومية.

واضافت الصحيفة على لسان احد كبار المسؤوليين الاسرائيليين في القدس ان الادارة الامريكية خلال الفترة الاخيرة رفعت من مستوى الضغوطات على اسرائيل لوقف عمليات الاستيطان بشكل كامل وذلك للمساهمة في خلق اجواء ايجابية لانطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي ستفتح المجال لامكانية خلق فرص سلام شاملة في المنطقة، ويضيف المسؤول الاسرائيلي انه حتى هذه اللحظة لايوجد اي افاق مع الادارة الامريكية حول وقف الاستيطان.

وذكرت الصحيفة ان خطة الرئيس الامريكي يمكن ان تموت اذا لم يستطع الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي فهم واستغلال هذه الفرصة التي تحدث عنها مرارا اوباما، حيث من المتوقع ان يبلغ رئيس الحكومة الاسرائيلية موقف اسرائيل في موضوع الاستيطان عند لقاءه بالمبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل الاسبوع القادم في لندن.

واشارت الصحيفة ان اسرائيل تحاول استغلال الوقت ومعرفة مواقف بعض الدول العربية خاصة التي ابدت خلال الفترة الاخيرة استعداد للتعاون مع اسرائيل في حال اوقفت الاستيطان، حيث تحاول اسرائيل قبل ان تقدم تنازل بخصوص الاستيطان اقامة علاقات مع بعض الدول العربية، وهذا ما سيحاول ان يقوم به نتنياهو بحيث سيحاول عقد لقاء ثنائي مع الرئيس الامريكي الشهر القادم وقبل اجتماع الامم المتحدة واللقاء الثلاثي.

وذكرت الصحيفة ان اللقاء الذي جمع الرئيس الامريكي اوباما والرئيس المصري حسني مبارك امس في واشنطن تطرق للخطة الامريكية ودفع عملية السلام حيث اعتبر الرئيسان انه يجب البدء في مفاوضات الحل النهائي خاصة ان الاوضاع في الضفة الغربية جرى عليها تطور من حيث تتطور في اداء السلطة واجهزتها الامنية وكذلك ازالة بعض الحواجز العسكرية الاسرائيلية بالاضافة الى التطور الحاصل في الجانب الاقتصادي والذي سيساهم في خلق مناخ ايجابي للمفاوضات.