الأربعاء: 29/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير العمل يفتتح ورشة عمل حول التدريب المجتمعي للتشغيل الذاتي

نشر بتاريخ: 20/08/2009 ( آخر تحديث: 20/08/2009 الساعة: 15:49 )
رام الله- معا- افتتح وزير العمل د.أحمد مجدلاني اليوم الخميس في قاعة الهلال الأحمر بالبيرة ورشة عمل حول "التدريب المجتمعي للتشغيل الذاتي واستحداث المشاريع الصغيرة"، نظمتها وزارتي العمل والتربية والتعليم العالي وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ مقدمة الدعم.

وأكد الوزير مجدلاني في كلمة الافتتاح على أن الورشة تنعقد كثمرة للتعاون ما بين الأطراف المذكورة لتنفيذ إستراتيجية التعليم والتدريب المهني وتطوير سوق العمل، وذلك على طريق جهود الحكومة الفلسطينية لإرساء البنى المادية لإقامة الدولة العتيدة.

وأشار إلى أنه وبموازاة هذه الجهود وكي يكتمل بناء ركائز الدولة فإن التأسيس لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة يمثل شرطا أساسيا رئيسا من شروط نشوء ومساهمة هذه الدولة في صيانة السلم العالمي وتدعيم قضايا التقدم والعدالة الاجتماعية.

ونوه مجدلاني إلى أن التركيبة السكانية الفتية للمجتمع الفلسطيني تشير إلى أن الشباب هو محور الحركة وقوة الدفع الرئيسة بالنظر إلى اتساع حجم هذه الفئة والنسب المرتفعة للتحصيل الدراسي في أوساطها.

وأكد على ان انتهاج سياسات تدريب وتشغيل وتوجيه نشيطة ومتكاملة تمثل الخطوة الاولى للتدخل في سوق العمل على طريق تنظيمه والتوصل إلى توازن تقريبي بين العرض والطلب، مشيدا بالدعم المميز الذي تقدمه الوكالة الألمانية للتنمية في هذا المجال والتي تمثل هذه الورشة احد مؤشراته.

وذكر مجدلاني أن النظرة إلى مسوحات القوى العاملة الفلسطينية والتي تشير إلى ارتباط قطاع التشغيل الذاتي والعمل للحساب الخاص وحساب الأسرة ارتباطا طرديا مع تزايد معدلات البطالة في العمل المأجور في السوق المحلي، أوالعمل داخل الخط الأخضر تبرز أهمية الدور الذي تلعبه هذه القطاعات في امتصاص صدمات البطالة.

بدوره أكد فولكر ايده مدير برامج التدريب والتشغيل في الوكالة الألمانية للتنمية GTZ أن البرنامج الحالي يستهدف في هذه المرحلة تنفيذ نشاطات مختلفة في مجالات أساسية، أهمها مراجعة الإستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني وتطوير إستراتيجية لسوق العمل وتطوير الخدمات المتصلة به.

واستعرض ايده المهمات المناطة بالمجالس التي تم تشكيلها في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتدريب، داعيا إلى إشراك كل الأطراف المعنية لإنجاح الجهود حيث سيكون الجميع رابحا بعد التنفيذ.

وأكد على أن الوكالة تأخذ بالاعتبار في عملها هذا كل الاستراتيجيات والخطط التي تتبناها السلطة الوطنية لتحسين خدمات التدريب والتشغيل.

اما علي مهنا من اتحاد الغرف التجارية وكممثل للقطاع الخاص فقد ساق في كلمته العديد من الإحصاءات والمقارنات، فذكر أن نسبة من هم أقل من 16 سنة تبلغ 45.7% في فلسطين في حين تبلغ في الأردن 37.9% وفي إسرائيل 28.4% وهذا يعني ان مجتمعنا الفلسطيني فتي، موضحا أن نسبة البطالة بين الشباب الفلسطيني من سنة (20-24) تصل إلى 41% مشيرا إلى أن 55% من المؤسسات قطاع غير منظم و99% من هذه المؤسسات هي صغيرة وتوظف اقل من 20 عاملا.

وكان د.صلاح الزرو الوكيل المساعد للتعاون الدولي قد أكد في بداية الورشة على ان أحد أساليب مواجهة البطالة هو ما يسمى بالتشغيل الذاتي والمشاريع الصغيرة وهذا ليس غريبا على المجتمع الفلسطيني.