الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجان العمل الزراعي:90% من اراضي بلدة عقربا مصادرة من قبل الاحتلال

نشر بتاريخ: 23/08/2009 ( آخر تحديث: 23/08/2009 الساعة: 15:07 )
نابلس - معا - أفادت اللجنة الزراعية التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي في بلدة عقربا جنوب نابلس، المحاطة بثلاث مستوطنات، أن المستوطنين اعتدوا من جديد على اراضي المواطنين في قرية اليانون شمالي البلدة، حيث نصبوا خيما جديدة على الأراضي الزراعية.

وأكد رئيس مجلس قروي اليانون راشد مرار ان المستوطنين لم يبقوا الا على 10% من الاراضي الزراعية وهم يحاولون الان السيطرة على الجزء المتبقي من الارض تحت حماية جيش الاحتلال، منوها ان عدد سكان القرية بلغ 120 نسمة يعتمدون على تربية الماشية والزراعة.

وبين مرار ان المشكلة مع المستوطنين بدأت عام 1998 اي قبل اندلاع انتفاضة الاقصى حيث اعتدى عدد من المستوطنين على رجل طاعن في السن اثناء تواجده في ارضه، مما ادى لفقدان الرجل سمعه وبصره.

وأوضح أن المستوطنين مع بداية انتفاضة الاقصى قاموا بارهاب المواطنين والاعتداء عليهم وإجبارهم على الرحيل ومنع التجول واخراجهم في منتصف الليل من بيوتهم حيث لم يكتفوا بالسيطرة على القرية التي تبلغ مساحة اراضيها 16450 دونم، بل قاموا بتجريف اكثر من 800 شجرة زيتون وقتل اكثر من 120 رأس من الغنم بالسم، والان لا يوجد مراعي للغنم الا في نطاق محدد حيث تمنع سلطات الاحتلال من الابتعاد عن البيوت السكنية لأكثر من عشرة أمتار.

ففي السابق كان الاعتماد الاكبر على الثروة الحيوانية والآن أصبحت الزراعة هي المصدر الرئيسي وحتى موسم قطاف الزيتون لا يمكن التوجه الى الاراضي الا من خلال التنسيق بين الارتباط الفلسطيني وسلطات الاحتلال.

فيما اشار منسق اللجان الزراعية في محافظة نابلس ياسر سليمان ان اهالي اليانون صمدوا في اراضيهم لحمايتها وهم يشكلون الخط الاول في الدفاع عن الارض في ظل سياسات السيطرة والعربدة التي ينتهجها المستوطنون مشددا في الوقت نفسه على ضرورة التدخل الفوري والعاجل من قبل المؤسسات الحكومية والاهلية من اجل الوقوف مع اهالي المنطقة ودعم صمودهم في البقاء.

وافاد اهالي منقطة اليانون ان المستوطنين قاموا في الاونة الاخيرة باطلاق عدد كبير من الخنازير في المنطقة عدا عن قيام سلطات الاحتلال بتسليم اخطارات هدم لعدد من المنازل من بينها كهف مبني في الصخر.

وطالب راشد مرار رئيس المجلس القروي من الجهات المعنية التدخل الفوري من اجل المحافظة على الارض وتوفير الخدمات الصحية والمواصلات وشق الطرق الزراعية وتوفير شبكة مياه.