الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرويضي يحذر من خطورة المخططات الاستيطانية في البلدة القديمة بالقدس

نشر بتاريخ: 24/08/2009 ( آخر تحديث: 24/08/2009 الساعة: 12:21 )
القدس- معا- حذر المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة من خطورة المخططات الاستيطانية التي اعلن عنها خلال الاشهر الاخيرة والخاصة باقامة احياء استيطانية في البلدة القديمة بالقدس ومحيطها، في اشارة الى الاعلان عن توسيع المخطط الاستيطاني في حي راس العامود باقامة 104 وحدات سكنية جديدة.

وقال الرويضي في بيان وصل "معا" ان هذا المخطط يربط الدائرة الاستيطانية حول البلدة القديمة ويبدأ من كوبنية ام هارون والشيخ جراح وفندق شبرد حيث هناك مخطط لاقامة 250 وحدة استيطانية، ومجمع تجاري في منطقة الحسبة في واد الجوز ومصادرة عشرات الدونمات في حي الطور والصوانة، وصولا الى حي راس العامود حيث المستوطنة والتي بدأ البناء فيها في منتصف التسعينات وما زال البناء مستمرا حتى اللحظة، ومن ثم حي وادي حلوه والمخطط فيها لطرد 7000 الاف مقدسي ومصادرة المنازل حيث صادرت اسرائيل حتى اللحظة 41 منزلا، وصولا الى حي البستان حيث هناك قرارا بهدم 88 منزلا واقامة حديقة استيطانية.

فنظرة شاملة للمخططات كما اشار الرويضي، يفيد بمحاصرة البلدة القديمة وعزلها عن محيطها في مدينة القدس بعد ان نجحت اسرائيل بعزل القدس عن محيطها في الضفة الغربية مع بناء جدار الفصل العنصري.

وحول مستوطنة راس العامود اشار الرويضي:" ان الارض المقامة عليها المستوطنة عربية عائدة لعائلة مقدسية، جرى رفع قضية عليها في مطلع التسعينات، ثم كما هي عادة القضاء الاسرائيلي حكم لصالح الجمعية الاستيطانية التي يتقدمها المليونير اليهودي مستكوفش، وبعد عدة مواجهات في الحي قادها الشهيد فيصل الحسيني في حينه، ازالت اسرائيل خيمة الاعتصام وهدمت المنازل القديمة في قطعة الارض البالغ مساحتها 12 الف كم مربع، ومن ثم تصادق البلدية الاسرائيلية والجهات التابعة لها على اقامة مباني استيطانية بنسبة بناء وصلت الى 125% وهي نسبة عالية وصلت الى سبع طوابق وهو الامر الذي لم يسمح للمواطنين الفلسطينيين في ذات الحي، ليؤكد من جديد ان سياسة تميز عنصري تمارس ضد المقدسي".

وقال الرويضي: "اعقب بناء الجزء الاول من المستوطنة صفقة شاركت فيها عدة جهات رسمية واستيطانية اسرائيلية للسيطرة على مبنى الشرطة في حي راس العامود والتي بنته الحكومة الاردنية، وصفقة تبادل ما بين الحكومة الاسرائيلية والجمعية الاستيطانية التي تدعي ملكية البناء باوراق مزورة، على ان تبني الجمعية باموال مسكوفيش بناية جديدة للشرطة في منطقة "E1 "حيث هناك مخطط لاقامة مستوطنة، وهو الامر الذي تم واخلي مركز الشرطة قبل شهرين والان يجري التمهيد لاقامة حي استيطاني مكانة يرتبط مع الجزء التي تم بناءه من مستوطنة راس العامود".

واشار الى ان وحدة القدس بالرئاسة وبالتنسيق مع لجنة الدفاع عن اراضي وعقارات سلوان سترسل كل الاوراق المتعلقة بملف راس العامود الى جهات دولية للتأكيد ان استمرار سياسة التزوير ومصادرة العقارات هي تدخل في الاطار السياسي وليس في الاطار القانوني كما تحاول اسرائيل تغليف المواضيع، في اشارة الى ما جرى في حي الشيخ جراح حيث ان القضاء الاسرائيلي يثبت يوميا بانه جزء من برنامج دعم الجمعيات الاستيطانية في القدس الى جانب الحكومة الاسرائيلية.

ونبه الرويضي الى ضرورة تكاثف الجهود المقدسية لمواجهة مخاطر تهويد المدينة، والتنسيق مع الجهات الرسمية من قبل المواطنين قبل الاقدام على أي خطوات، خاصة وان بعض المواطنين يقعون ضحايا لجمعيات استيطانية او انهم يشاركون في سياسة الاحتلال في تهويد القدس بحجة انه لا امكانية قانونية لمواجهة مصادرة المنزل او هدمه.