الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنتدى التربوي بمحافظة رفح ينظم ندوة حول اعراض مرض انفلونزا الطيور وطرق الوقاية منها

نشر بتاريخ: 27/03/2006 ( آخر تحديث: 27/03/2006 الساعة: 11:35 )
خان يونس -معا- عقد المنتدى التربوي بمحافظة رفح ندوة طبية حول أعراض مرض أنفلونزا الطيور وطرق الوقاية اليوم حيث حاضر فيها الدكتور وليد ماضي وتناول الدكتور ماضي التعريف بالمرض وأعراضه وطرق الوقاية منه .

وقال ماضي أن المرض مبالغ فيه ولا حاجة لهذا الرعب الذي يجتاح المنطقة خاصة أن عدد الوفيات طيلة ستة سنوات لم تتجاوز 26 حالة وفي قطاع غزة لم تسجل حالة إصابة أو حالة وفاة واحدة إلى الآن .

وأشار ماضي الى أن أعراض مرض أنفلونزا الطيور في الإنسان يظهر في شكل هبوط عام وصداع ورعشة وتستمر لمدة أسبوعين مع سوء هضم وانتفاخ أو فقدان شهية وإمساك وأحياناً بول داكن وارتفاع في درجة الحرارة وشعور بالتعب والسعال وآلام في العضلات ثم تتطور هذه الأعراض إلى تورمات في جفون العين والتهابات رئوية قد تنتهي بأزمة في التنفس ثم الوفاة. وفي نهاية الندوة أجاب الدكتور ماضي عن جميع الأسئلة وفتح باب النقاش والأسئلة حول هذا الموضوع .

وقال الدكتور ماضي :"ان مرض أنفلونزا الطيور مرض معدي يسببه فيروس من نوع الأنفلونزا (A) يصيب أغلب أنواع الطيور الداجنة المائية والبرية خاصة الدجاج والبط والديك الرومي كما يمكن أن يصيب أنواعاً أخرى من الحيوانات كالخنازير والخيول وبعض الفصائل الحيوانية الأخرى وبعض أنواع القوارض وينتقل إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة ".

وأوضح ماضي أن لهذا الفيروس أنواعاً متعددة وان أكثرها شراسة هي الفيروسات التي تنتمي إلى الفصيلة( H5) و (H7) أما النوع المسبب للمشكلة الحالية بين الطيور فهو الفيروس H5N1 وهو أحد أشد هذه الأنواع ضراوة حيث تسبب حتى الآن في نفوق ما يزيد عن 250 مليون طائر سواء بالنفوق المباشر بسبب المرض أو نتيجة الإجراءات الوقائية والعلاجية التي تقوم بها الدول في التخلص من هذه الطيور.

وأشار ماضي الى أن العدوي تنتقل بين قطعان الدواجن عن طريق تلوث العلف ومياه الشرب بإفرازات الأنف وبراز الطيور المصابة وكذلك تلوث أدوات العنابر والملابس وتتم أحياناً عن طريق الحشرات، موضحاً ان هناك أعراض بسيطة تحدث في الطيور البرية والمهاجرة وتتميز بنقص طفيف في استهلاك العلف وفقدان بسيط للشهية- إفرازات مائية من الأنف-كحة سرعة التنفس إسهال.

وهناك أعراض حادة تحدث في الدواجن والطيور المحلية والمنزلية حيث يلاحظ ارتفاع درجة حرارة الجسم، فقدان الشهية، انخفاض الشهية، انخفاض حاد في إنتاج البيض، وإنتاج بيض ذو رخو القشرة أو بدونها أو مشوه.

اما عن انتقال العدوى للإنسان فقال ماضي ينتقل الفيروس إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وذلك من خلال تنفس الهواء الذي يحمل مخلفات الطيور المصابة أو إفرازات جهازها التنفسي وذلك بصفة مباشرة من الطيور ( حية أو ميتة ) أو غير مباشرة ( الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات وزرق الطيور المصابة ) ولم يثبت حتى الآن انتقال العدوى عن طريق أكل اللحوم أو البيض وعموما ينصح بطهي الحوم والبيض جيداً قبل الأكل.

وحول طرق انتقال الفيروس إلى الإنسان قال ماضي أن الاحتكاك المباشر بالطيور البرية التي تنقل المرض دون ظهور أي أعراض عليها، والرذاذ المتطاير من أفواه الدجاج وإفرازات جهازها التنفسي، وعن طريق الملابس والأحذية الملوثة بزرق الدواجن في المزارع والأسواق، والأدوات المستخدمة والملوثة بالفيروس مثل أقفاص الدجاج وأدوات الأكل والشرب وأرضيات الحظائر والأقفاص والاحتكاك بالطيور الحية في الأسواق.

والأحتكاك بالطيور المهاجرة وطيور الزينة وربما الطائرات من مناطق موبوءة والعمالة الوافدة من بلدان ينتشر فيها المرض وتظهر الإصابة بصورة حادة وسريعة الانتشار في التجمعات الإنسانية حيث ينتشر المرض خلال (1-3 ) أسابيع ويستمر في الظهور لمدة 3-4 أسابيع وتكون الإصابة أكثر حدة وانتشارا بين الأطفال في عمر 5-14 عام وكبار السن فوق 60-65 عاما والمصابين بأمراض صدرية أو أمراض مزمنة.