الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الريماوي: تمكنا خلال فترة قصيرة من غرس فكرة التأمين التكافلي في فلسطين

نشر بتاريخ: 25/08/2009 ( آخر تحديث: 25/08/2009 الساعة: 16:33 )
نابلس- معا- قال محمد الريماوي، المدير العام لشركة التكافل الفلسطينية للتأمين أن الشركة اليوم استطاعت خلال فترة عملها السابقة والقصيرة أن تغرس فكرة التأمين التكافلي(الإسلامي)، وان تضحى عنوانا لمنتج جديد في الأراضي الفلسطيني، وهذا ظاهر من الحصة التي احتلتها الشركة في سوق التأمين، والنتائج المالية التي حققتها.

وأعرب عن اطمئنانه للنتائج الايجابية التي حققتها الشركة على ضوء زيادة حجم الإنتاج المتزايد يوما بعد يوم، والإقبال المتزايد نحو التأمين التكافلي من قبل الجمهور الفلسطيني، إلى جانب إقامة علاقات مع الشركات الموجودة، كونه تأمينا مكملا لشركات التأمين التجارية الموجودة.

وتابع الريماوي أن الشركة تعتبر نفسها مكملة للشركات التجارية في قطاع التأمين وليست منافسة لها في ظل إحجام شريحة واسعة من الجمهور الفلسطيني من التأمين لدى الشركات التجارية، انطلاقا من اعتبارات شرعية.

وأكد أن شركة التكافل الفلسطينية للتأمين لديها معايير وتتميز بشرعية وماهية عقودها إلى جانب نظام المحاسبة، إلى جانب وجود هيئة رقابة شرعية تراقب عملها لتضمن سلامة عملها وفق الشريعة الغراء مكونة من علماء أفاضل، وهما الدكتور حسام الدين عفانة والدكتور علي السرطاوي.

التأسيس والانطلاقة

وأشار إلى أن الشركة تأسست كشركة مساهمة عامة في فلسطين لممارسة جميع أنواع التأمين بتاريخ 11-3-2007 برأسمال مقداره ثمانية ملايين وخمسماية ألف دولار أمريكي من قبل مجموعة من رجال الأعمال والفكر والاقتصاد وشركات التأمين والمؤسسات الاقتصادية بالضفة والقطاع، وباشرت عملها في 17-2-2008.

وحسب الريماوي فقد بدأ العمل في البداية في المركز الرئيسي للشركة برام الله ثم بدأت عملية التوسع في محافظات الضفة والقطاع، حيث تم فتح فرع نابلس في 5حزيران 2009 وفرع الخليل في 1 آب 2009 كما تم فتح مكتب للشركة بمحافظة سلفيت في بداية العام الحالي، وهناك نية لفتح فرع في بيت لحم وفروع في قطاع غزة مستقبلا.

ويقول مدير عام الشركة أن الهدف من فتح مزيد من الفروع هو بسط خدمات الشركة لتغطي جميع محافظات الوطن والوصول إلى كافة شرائح المجتمع المحلي وتقديم خدمات التأمين لهم.

وقال الريماوي أن الشركة تقدم كافة الخدمات والتأمينات العامة والتقليدية طبقاً للمفهوم الذي تنطلق منه في التأمين التكافلي وفقاَ لقانون التأمين الفلسطيني رقم ( 20 ) لسنة 2005 والتشريعات الثانوية الصادرة بمقتضاه ، وبما ينسجم وأحكام الشريعة الإسلامية الغراء.

وحول تقييمه لقطاع التأمين في فلسطين قال الريماوي أن السوق اخذ بالانضباط والسير نحو الطريق الصحيح والفضل يعود إلى الإدارة العامة للتأمين بهيئة سوق المال الفلسطينية ممثلة بشخص الأخ وضاح الخطيب مدير عام الإدارة العامة للتأمين الذي يعمل نحو ضبط سوق التأمين بفلسطين والعمل على تطويره وتنميته بالإضافة إلى تعاون الجهات والمؤسسات ذات العلاقة.

تطلعات مستقبلية

وأكد الريماوي أن الشركة تتطلع مستقبلا لفتح مزيد من الفروع في الضفة والقطاع وتنمية القدرات البشرية بالشركة خاصة أن سوق التأمين يعاني من شح وندرة الكفاءات التأمينية وتكريس فكرة التأمين التكافلي. ونوه مدير عام الشركة إلى أن العديد من المؤسسات الضخمة مؤمنة لدى الشركة منها بلدية نابلس ، البنك الإسلامي العربي، البنك الإسلامي الفلسطيني وشركة القيسي وشركة اكتابا وشركة التقدم إضافة إلى العديد من البلديات والمجالس المحلية.

وقال أن الشركة دفعت وبطريقة سهلة وسريعة مستحقات احد المؤمنين لديها وهو من شركة التقدم بالخليل جراء حادث عمل وكانت مستحقاته 250 ألف شيكل وتم دفع المبلغ نقدا مما حدا به إلى توجيه شكر للشركة في الصحف المحلية.

وأشار إلى أن الشركة وقعت إتفاقية مع شركة ماسة للإعلان و التسويق لتنفيذ حملة ترويجية في محافظات الضفة الغربية. وأشار الريماوي إلى أن الحملة تهدف إلى التعريف بالخدمات التأمينية التي تقدمها الشركة, وأنها تعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء من خلال فروعها في الضفة الغربية و شبكة وكلائها. وصرح المدير التنفيذي لشركة ماسة حسام الخليلي أن الخطط الترويجية الإعلامية منها و الإعلانية قد وضعت و درست بعناية كبيرة و أنها بدأت بتاريخ 22-08-2009 و تنتهي بتاريخ 20-09-2009.

مميزات التأمين التكافلي

وفقاً للأصول والمبادئ الفقهية والشرعية فإن التأمين التكافلي يمتاز بمايلي:-
- الاطمئنان التام إلى الابتعاد عن المعاملات الرًّبوية المحرمة .
- تنظيم علاقة جديدة بينها وبين معيدي التأمين، تضمن بُعدها عن الحرام في تعاملاتها المالية.
- تحقيق الهدف الرئيسي للشركة انطلاقاً من المبدأ التعاوني الذي قامت عليه، والذي يتمثل بتحقيق أكبر قدرٍ من العدالة بين حقوق المستأمنين وحقوق المساهمين.
- تعيين كوادر فنية مؤهلة تتمتع بالخلق الحسن والأمانة والتزام الدقة والسرعة في تقديم الخدمات التأمينية وذلك تحقيقاً لأهداف الشركة.
- تكريس فكرة التعاون والتكافل وتحقيق مبدأ العدالة والإنصاف بين المساهمين وحملة الوثائق من جهة، وبين حملة الوثائق أنفسهم من جهة أخرى. ويتضح ذلك من خلال:-
أ- أن الشركة تحتفظ بنوعين من الحسابات:
الحساب الأول: حساب المساهمين والذي يتمثل برأس المال.
الحساب الثاني: حـسـاب حـمـلـة وثــائـق الـتـأمـيـن وهــو الـذي يـبـدأ بـأقـساط تـأمين هذه الوثائق.
ب – إن الشركـة تـقـوم بالاحتفاظ بأقساط تأمين حـمـلة الـوثائق ( الاشتراكات ) في حـساب واحـد، تحقيقاً لفكرة التكافل فيما بينهم، وسيتم جبر الضرر لـكل مـن يتعرض منهم للخسارة من هذا الحساب، وهذا هو معنى التكافل.
ج- إن الشركة تقوم بتحقيق مبدأ العدالة والإنصاف بين المساهمين وحملة الوثائق وذلك بتوزيع أرباح الشركة على المساهمين وحملة الوثائق في نهاية كل سنة مالية.