الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجيش الاسرائيلي يتحايل لعدم تقديم لائحة اتهام في حادثة قتل فلسطيني

نشر بتاريخ: 31/08/2009 ( آخر تحديث: 31/08/2009 الساعة: 16:11 )
بيت لحم- معا- بعد مرور7 أشهر ونصف على حادث القتل الذي تم في معبر ترقوميا شمال غرب مدينة الخليل لم تنته تحقيقات الجيش الاسرائيلي في الحادث، وحتى الان لم تصدر لائحة اتهام بحق الجنود الاسرائيليين والضابط المسؤول، وذلك تحت حجج وذرائع كبيرة عن نقص في المعلومات وغيرها والذي يقدمها قائد الجيش الاسرائيلي في منطقة الخليل.

وبحسب ما نشرت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين فانه يوم 13 كانون الثاني من هذا العام واثناء الحرب على غزة تم اعتقال المواطن ياسر الطميزي من قرية اذنا في الخليل وتم نقله الى معسكر الجيش على حاجز ترقوميا، واثناء وجوده عند الحاجز تم اطلاق النار عليه من قبل احد الجنود الاحتياط الموجودين على المعبر وبعد ساعات فارق الحياة.

وقد ذكر في حينها الناطق باسم الجيش ان الشاب الفلسطيني قام بمهاجمة الجنود وحاول سرقة سلاح احد الجنود ما استدعى اطلاق النار عليه.

واضافت الصحيفة انه تم التحقيق في الحادث وتبين ان الشاب الفلسطيني لم يقدم على هذا العمل، وتم تشكيل لجنة تحقيق من الجيش الاسرائيلي لمعرفة اسباب وخلفية اطلاق النار، حيث كشف الجندي الذي اطلق النار في التحقيق ان الشاب الفلسطيني قاوم الاعتقال وهذا ما استدعى اطلاق النار عليه.

وذكرت الصحيفة ان بعض ضباط الجيش الاسرائيلي اعتبروا ان هذا الحادث خطير خاصة انه جرى اطلاق النار على شاب فلسطيني معتقل وهذا يتطلب اصدار نتائج للتحقيق وعقاب المسؤولين عن الحادث، ضابط اخر ابدى استغرابه انه بعد مرور كل هذا الوقت والتحقيق الذي يقوم به الجيش لا يوجد حتى الان لائحهة اتهام ضد اي من الجنود او الضابط المسؤول.

واضافت الصحيفة ان قائد الجيش في منطقة الخليل حاول ان يجد مبررا لحادث اطلاق النار، حيث ذكر ان الجنود وجدوا ياسر الطميزي بالقرب من جدار الفصل مع ابنه " 7 اعوام " وعند الفحص تبين انه لايحمل الهوية ما استدعى الجيش اعتقاله وابقاء ابنه في الموقع، حيث تم نقل الطميزي عبر سيارة جيب للجيش الى معبر ترقوميا وتم ربطه ووضع عصبة على عينيه.

وبحسب قائد الجيش الاسرائيلي في الخليل فان الطميزي حاول التحرك فجاءة، ما ادى الى خوف احد الجنود والذي سارع الى اطلاق 3 رصاصات احداها اصابت الطميزي وتوفي على اثرها.

واشارت الصحيفة ان احد الجنود على المعبر اكد انهم لم يتلقوا اي تعليمات من الجيش بخصوص هذا الشاب ولم يكن لديهم اي معرفة بما يتوجد العمل مع هذا الشاب المعتقل والذي امضى وقت وهو مقيد قبل ان يتم اطلاق النار عليه.

واضافت انه مع وضوح القضية ومرور اكثر من 7 اشهر على الحادث لازال قائد الجيش الاسرائيلي يتحدث عن نقص في المعلومات للتحقيق والخروج بنتائج، ما استدعى احد الضباط للتأكيد انه يجب الانتهاء من هذا الموضوع وتقديم كافة الوثائق والمعلومات التي خرج بها التحقيق للمدعي العام العسكري للجيش الاسرائيلي لتقديم المذنبين للمحاكمة لان تحميل الجندي الذي اطلق النار المسؤولية عن الحادث دون المسؤولين لايكفي.