الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: القانون الدولي ليس مجرد توصيات وموقف سولانا من الاستيطان مبدئي

نشر بتاريخ: 31/08/2009 ( آخر تحديث: 01/09/2009 الساعة: 09:14 )
رام الله -معا- قال رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض" ان القانون الدولي ليس مجرد توصيات بل يجب الالتزام به اذا ما كان هناك جديد في حل الدولتين".

وتساءل فياض قائلا " كيف يمكن ان تكون هناك مصداقية لعملية سياسية في ظل استمرار الاستيطان بكل ما يمثله من استمرار الانتهاكات للقانون الدولي ومخالفته للقانون؟.

ووصف رئيس الوزراء الموقف الذي عبر عنه المسؤول الاعلى عن السياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا، الذي اكد فيه ان الاستيطان بكافة اشكالة وفي كافة المواقع بما في ذلك القدس الشرقية، مخالف للقانون، بانه موقف مبدئي عبر عنه الاتحاد الاوروبي في مطلع عام 2008، مؤكدا ان سولانا اعاد تأكيد هذا الموقف في اللقاء الذي جمعهما في مقر رئاسة الوزراء في رام الله.

وردا على سؤال لـ"معا" حول الجديد الذي حملته هذه الزيارة لسولانا قال فياض "ان هذه المرحلة هي مرحلة نقاش بشأن هذه القضايا، وتقف الامور عند الجانب الاسرائيلي الذي لغاية الان يحجم عن اتخاذ الموقف الذي يجب ان يتخذ بهذا الشأن".

واضاف فياض بلغة حازمة" هذه الشرعية الدولية وهذه استحقاقاتها وهذا هو القانون الدولي وهذه هي استحقاقاته، والقانون الدولي ليس مجرد توصيات بل يجب الالتزام به اذا ما كان هناك جديد في حل الدولتين".

وتابع "هذا الامر مطلوب لاسباب واضحة، منها اين ستقوم هذه الدولة الفلسطينية في ظل الاستيطان القائم "، مؤكدا ان الموضوع الاخر متعلق بمصداقية عملية السلام التي تهدف بشكل اساسي لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتكمن الشعب الفلسطيني من ان يحيا بحرية وكرامة كسائر شعوب الارض".

وتابع فياض خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سولانا في مقر رئاسة الوزراء، "بالتالي فان الموضوع متكامل ولا بد من النظر اليه على هذا الاساس وعلى اساس مبدئي، مؤكدا ان هذه ما هو جديد في الموقف الدولي ، ومهم الاصرار عليه والتمسك به".

واضاف فياض " ان ما تحدث عنه سولانا بشأن الموقف ازاء وثيقة برنامج الحكومة وما قيل من الجانب الاسرائيلي من تصريحات بانه اجراء احادي الجانب، اضافة الى كل ما قاله سولانا واتفق معه في ذلك ، فان بناء الدولة الفلسطينية ومؤسساتها فانه مسؤولية فلسطينية في المقام الاول".

وتابع" نحن معنيون بانجاز هذا المشروع باعتباره مسؤوليتنا في المقام الاول وعلينا ان نبادر ، ونحن بحاجة للدعم الدولي لتمكيننا من القيام بهذه المهمة، واذا كان هذا احادي الجانب فهو احادي ايجابي بالقياس مع الهدف الاساس في العملية السياسية المتمثل في انهاء الاحتلال واقامة الدولة .

وقال " الدولة هدف اساسي لهذه العملية السياسية ، لذلك فاذا ساهمنا نحن الفلسطينيون كما يجب ان نساهم وهذه مسؤوليتنا، فكيف يمكن لهذا ان يوصف بانه اجراء سلبي اذا كانت بالفعل هناك نوايا صادقة بشأن الموقف الاسرائيلي وقبولهم بحل الدولتين".

واكد ان اجتماعه مع سولانا كان معمقا وتناول بحث كافة القضايا والجهود التي تبذلها السلطة الوطنية في مجال استكمال بناء مؤسسات الدولة المستقلة .

وشدد على ان السلطة الوطينة معنية بعملية سلام حقيقية قادرة على انجاز ما هو مطلوب منها من حيث انهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة.

كما اكد على ضرورة الالتزام باستحقاقات عملية السلام وخاصة ما جاء في بنود خطة خارطة الطريق التي تنص على الوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية واهمية ان يتحقق ذلك باستئناف عملية سلام قادرة على انجاز ما هو مطلوب منها.

ومن جانبه اعلن سولانا ، عن دعم الاتحاد الاوروبي لوثيقة برنامج الحكومة والاستعداد الاوروبي لدعم وتقديم كل ما يساعد في ترجمتها بصورة عملية لدعم الشعب الفسطيني ودعم اقامة الدولة المستقلة.

وشدد سولانا على اهمية العمل العاجل من اجل ازالة كافة العقيات امام استئناف عملية السلام، مؤكدا على استعداد الاوروبي للتعاون مع كافة الاطراف الدولية بما في ذلك الامم المتحدة والولايات المتحدة الاميركية من اجل دعم جهود السلطة الوطنية في هذا الاتجاه.

واشار الى انه ناقش مع فياض وثيقة برنامج الحكومة الفلسطينية التي وصفها بالمهنية والمليئة بالافكار الابداعية .

وقال " نحن ندعم هذه الوثيقة ومستعدون لدعم الادوات والانشطة من اجل تطبيقها"، مكررا الموقف الاوروبي بضرورة وقف النشاطات الاستيطانية وتهيئة الاجواء من اجل استثناف عملية السلام في المنطقة.