السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

1.152 ألف طالب وطالبة يتوجهون إلى مقاعدهم مع بدء العام الدراسي الجديد

نشر بتاريخ: 01/09/2009 ( آخر تحديث: 01/09/2009 الساعة: 21:01 )
رام الله - معا- التحق نحو 1.152 ألف طالب وطالبة إلى مقاعدهم الدراسية. اليوم في كافة انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة موزعين على النحو الاتي :652 ألف طالب وطالبة في الضفة و500 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة، مُوزّعين حسب جهات الإشراف كما يلي: 798 ألف طالب في المدارس الحكومية و274 ألف طالب في مدارس وكالة الغوث الدولية، بالإضافة إلى ما يقرب من 80 ألف طالب في المدارس الخاصة، موزعين على 1906 مدارس حكومية و309 مدارس تابعة لوكالة الغوث و288 مدرسة خاصة.

وأعلنت وزيرة التربية والتعليم العالي أ.لميس العلمي اليوم خلال حفل نظم في مدرسة قلنديا الأساسية المختلطة التابعة لمديرية ضواحي القدس بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2009-2010 تحت شعار "نعم من اجل عملية تعليم نوعية"، أن وزارة التربية أتمت استعداداتها لاستقبال الطلبة.

وشارك في الحفل كل من نائب محافظ القدس عبد الله صيام وعدد من الوكلاء المساعدين وعدد من المدراء العامين والمديرين في وزارة التربية والممثلة الخاصة لليونيسيف جين غوخ ومديرة برنامج التغذية العالمي كريستين فان نيوفبن هايز وممثل وكالة الغوث الدولية سامي مشعشع وممثلي الأجهزة الأمنية والبلدية.

وفي كلمتها تقدمت العلمي بالتهنئة والشكر لأسرة التربية بحلول شهر رمضان المبارك وبداية العام الدراسي الجديد وعلى ما تم إنجازه في العام الدراسي الماضي من اجل أن نحقق ما نصبو إليه جميعاً من تطوير ذاتي وتقدم علمي على مستوى الفرد والأسرة والمدرسة والإدارة والمجتمع.

وقالت العلمي "إن الظروف التي يمر بها عالم اليوم، في النواحي: السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتقنية، والأخلاقية، والعلمية، وسواها، تحتم على أهل فلسطين أن يضاعفوا جهودهم، ويزدادوا علما وعملا، وكداً وكدحاً، وأن لا يأخذوا من التسلية والترفيه إلا بالقدر الذي يستعينون به على أداء الواجبات، فالأمر جد لا هزل فيه، وان لم يثبتوا جدارتهم وتفوقهم وقوتهم فان مصيرهم الاستعباد أو الاستبعاد، لا قدر الله".

كما خاطبت الطلبة قائلة "إن التعليم العام الذي تتلقونه في مراحل دراستكم الثلاث:الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية يقدم لكم المعرفة الضرورية التي لا يليق بكم أن تجهلوها، أما عملية التعلم فيجب أن تكون مستمرة ما دامت الحياة.

وبينت العلمي أن الوزارة قامت بعدد من الإجراءات الفنية والإدارية بهدف النهوض بالعملية التربوية وتحسين مستوى نوعية التعليم، وبما يتماشى مع المتطلبات العصرية، من خلال العمل على تطبيق الخطة الخمسية التطويرية الثانية، والتي تركّز على توفير التعليم النوعي للجميع من خلال بناء عشرات المدارس الجديدة، التي ستعمل على استيعاب الزيادة السنوية الحاصلة في أعداد الطلبة، والتخلص من المباني المستأجرة، وإنهاء العمل بنظام الفترتين الصباحية والمسائية في بعض المناطق.

و أضافت العلمي: أن الوزارة عملت على إطلاق استراتيجية تأهيل وتدريب المعلمين وتعمل حالياً على إنشاء هيئة وطنية لتطوير مهنة التعليم، وعملت على إعادة إطلاق مبادرة التعليم الالكتروني.

وبينت العلمي أن الوزارة قامت ببناء وتجهيز 53 مدرسة جديدة في المحافظات الشمالية، لاستيعاب 138620 طالباً وطالبة، بعضهم التحق بالصف الأول الأساسي، والبعض الآخر ممن انتقلوا إلى المرحلة الثانوية من مدارس وكالة الغوث، التي تكتفي بتعليم المراحل الأساسية.

وأضافت العلمي أن الوزارة عملت على توفير الكميات اللازمة من الأثاث المدرسي واللوازم المدرسية لهذا العام بقيمة 17 مليون شيكل، والتي تشمل طاولات وكراسي للطلبة والمعلمين، علاوة على توفير الأثاث الإداري وتجهيز الغرف التخصصية في المدارس، وتأثيث وتأهيل مستودعات اللوازم والكتب في المديريات، وتوفير القرطاسية وأجهزة الحاسوب والقطع التبديلية الأخرى وغيرها.

وفيما يتعلق بطباعة الكتب بينت العلمي أن الوزارة قامت بطباعة جميع كتب الفصل الدراسي الأول الخاصة بالمحافظات الشمالية "الضفة"، والتي تشمل (198) عنواناً، وبلغ عددها (6314770)، بينما في المحافظات الجنوبية "غزة"، قامت الوزارة بطباعة (118) عنواناً من أصل (195) عنواناً خاصاً بالفصل الدراسي الأول، وبلغ عدد النسخ المطبوعة (3351232) من أصل (4462547)؛ أي ما نسبته 75% من مجموع النسخ بسبب عدم تمكن المطابع في غزة من شراء الورق ومستلزمات الطباعة في الوقت المناسب؛ وبسبب إغلاق المعابر.

وفي هذه المناسبة اعتبرت العلمي ما يمر به طلبة قطاع غزة بسبب الحصار الظالم ومعاناتهم المتزايدة وحرمانهم من كل أسباب العيش الحر الآمن، وما يتعرض له طلبة القدس والضفة بسبب جدار الفصل العنصري والحواجز التي تقطع الأوصال، بالأمر المؤلم والمحزن والذي يستدعي من جميع المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية التدخل العاجل لإنهاء هذه المعاناة وتوفير أجواء هادئة وآمنة لطلبتنا بعيداً عن الاحتلال وإجراءاته العنصرية والقمعية البغيضة.

كما دعت العلمي المجتمع المحلي والمؤسسات التربوية الفاعلة وذوي الطلبة إلى زيادة الاهتمام بأبنائهم الطلبة وتوفير الأجواء الصحية والنفسية الملائمة لهم والى أبعاد العملية التربوية عن التجاذبات السياسية حتى يتمكنوا من السير في ركب العلم والمعرفة.

من جهته أشاد صيام بجهود وزارة التربية والتعليم التي بذلتها في سبيل إنجاح العملية التربويةوخدمة ما يقرب من ثلث المجتمع الفلسطيني ومن خلال الخطط والبرامج التي تسعى إلى تطبيقها.

كما عبر كل من مدير تربية ضواحي القدس عمر عنبر ومديرة مدرسة قلنديا أمنة كتانة ورئيس المجلس المحلي يوسف عوض اللهفي كلماتهم التي الوها عن شكرهم الجزيل لوزارة التربية على اختيار مدرسة قلنديا المحاصرة بجدار الفصل العنصري موطئاً لبدء العام الدراسي وهو تأكيد منها على أهمية في الوجدان الفلسطيني والعربي.

على صعيد اخر أعلنت وزارتا التربية والتعليم العالي والصحة الثلاثاء، تشكيل لجنة طوارئ مشتركة، للتعامل مع أي طارئ بشأن الوقاية من انفلونزا الخنازير "H1N1"، مع بدء العام الدراسي الجديد (2008- 2009).

جاء الاعلان خلال مؤتمر صحفي لوزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، ووزير الصحة د. فتحي ابو مغلي، بمشاركة د. أسعد الرملاوي مدير عام الصحة، ود. محمد الريماوي مدير عام الصحة في المدارس، للحديث عن استعدادات الوزارتين لمواجهة أي طارئ بخصوص الوضع الصحي في المدارس، في ظل استمرار مخاطر انفلونزا الخنازير على العالم بأسره.

وأشارت العلمي إلى جملة من الاجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة للوقاية من مرض انفلونزا الخنازير في المدارس، من بينها توزيع النشرات التثقيفية وتوفير كافة المواد الصحية والمواد المعقمة وادوات التنظيف اللازمة والاهتمام بتنظيف الدورات الصحية داخل المدارس.

وأوضحت أن الوزارة طالبت المدارس باعادة ترتيب المقاعد داخل الصفوف وابعادها عن بعضها قدر الامكان، والعناية بمقابض الابواب وتعقيمها، مشيرة إلى التأكيد على اهمية النظافة من خلال الاذاعة المدرسية وتخصيص الحصة الاولى في اليوم الأول للحديث عن مرض انفلونزا الخنازير والوقاية منه.

وأكدت الوزيرة العلمي وجود برامج تعليمية خاصة أعدت لأي طارئ وفي حال غياب عدد كبير من الطلبة.

بدوره قال د. فتحي ابو مغلي "اتخذنا كافة الاجراءات اللازمة في المرحلة السابقة لمواجهة مخاطر انفلونزا الخنازير واستحقينا ثناء منظمة الصحة العالمية على دورنا بالسيطرة على المرض وباعلاننا عن 128 مريضا وليس اكثر كما في دول الجوار".

واوضح أن مجلس الوزراء خصص 8 ملايين دولار بهدف توفير الطعومات اللازمة لمواجهة المرض، مشيرا إلى أنه في حال توفر الطعومات، التي وعدت بعض شركات الدواء العالمية بإنتاجها خلال الشهر المقبل، ستعطى الأولوية للطلبة والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وللحجاج في حال توفرت تلك الطعومات قبل بدء موسم الحج.

ودعا وزير الصحة إلى عدم الفزع والخوف، مشيراً إلى اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية من قبل وزارة الصحة وإن 450 عيادة متخصصة لمكافحة المرض جاهزة للتعامل مع أي طارئ.

واكد د. فتحي ابو مغلي ان قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الوطن والخطة الوقائية سوف تجري على الضفة وغزة.

من جهته أوضح د. أسعد الرملاوي أن أي طالب تظهر عليه أعراض الانفلونزا سيعود إلى البيت وبعد 24 ساعة يستطيع العودة إلى المدرسة اذا ما ذهبت هذه الأعراض.

وأكد د. محمد الريماوي انه سيتم تقديم تدريب مكثف الاسبوع المقبل لكل من المدرسين في المدارس والجامعات على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه باصابتها بانفلونزا الخنازير.