الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مداخلات ومساجلات النواب في جلسة الثقة

نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 18:50 )
رام الله - معا - منح المجلس التشريعي ، اليوم ، الثقة للحكومة التي شكلتها حماس بعد نقاشات مستفيضة حول البيان الوزاري الذي تلاه رئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية امس .

و توجه رئيس المجلس د. عزيز دويك بالسؤال التالي الى النواب : هل الحكومة الفلسطينية العاشرة حائزة على ثقة مجلسكم الموقر ؟ حيث صوت 71 نائبا مع الحكومة من حماس و الجبهة الشعبية و المستقلين ، و حجب 36 نائبا الثقة عنها من فتح و الطريق الثالث ، وامتنعت فلسطين المستقلة و البديل عن التصويت .

و فور اعلان نجاح الحكومة في نيل الثقة وقف النائب الشيخ حامد البيتاوي رافعا القران الكريم و مكبرا ... الله اكبر هو و باقي نواب حماس الذين اصطفوا لتهنئة الوزراء الجدد .
و كانت جلسة منح الثقة استكملت اليوم في رام الله و غزة ، و شهدت سجالات حول البرنامج الحكومي بين المؤيدين و المعارضين .

كلمات الكتل البرلمانية :

مصطفى البرغوثي ( فلسطين المستقلة ) : نعبر عن اعتزازنا بالعملية الديمقراطية و لن نصوت ضد حكومة جاءت بصناديق الاقتراع و تطرح الاصلاح و التغيير و تتمسك بعودة اللاجئين و حق الشعب بالنضال في ظل التهديدات الخارجية التي تستهدف عزل شعبنا
و نلاحظ التطور الايجابي الذي تضمنه البيان الوزاري من منظمة التحرير و رفض الحلول المؤقتة و التاكيد على حق المقاومة . و لكننا لن نصوت للحكومة لاننا لم نصل الى حكومة ائتلاف وطني و بسبب تجاهل وثيقة الاستقلال و عدم وجود خطط اقتصادية للاعتماد على النفس و غيرها من النواقص . و فلسطين صوتت للتغيير و الاصلاح و ليس للانتقال من حكم حزب واحد الى حكم حزب واحد اذلك نمتنع عن التصويت .

قيس عبد الكريم ( البديل ) : البيان الوزاري تضمن صياغات اكثر مرونة تجاه قضايا الخلاف و لكنها خطوة محدودة وغير كافية لانها لا تفي بمتطلبات الوحدة الوطنية . و لا يمكن ان ينفي البرنامج دور منظمة التحرير فهو يقترب بصورة مترددة و ملتيسة من الاعتراف بها .

كما انه يحدد بعض الامور على الصعيد الداخلي و لكنه يتجاهل الية عمل الوزارات و البرامج بصورة ملموسة ، و بالتالي سنقدم الدعم للحكومة وندعو الى مواصلة الحوار للوصول الى حكومة ائتلاف وطني و لكننا سنمتنع عن التصويت .

جميل مجدلاوي( ابو علي مصطفى ) : رغم التقدم الذي لمسناه في خطاب هنية لكن الارتباك و انصاف السياسة برزت بصور جلية . ولم يرد في البيان ذكر لمنظمة التحرير كممثل شرعي و وحيد و لم يحتو على جملة سياسية كاملة تؤكد على اعادة بناء المنظمة و تساعد في توفير القواسم المشتركة .

و اتسم الخطاب بالغموض فالاشارات التي وردت حول الاتحاد الاوروبي و امريكا و الهروب من قرارات الشرعية الدولية تدعو للقلق . و بالنسبة للبرنامج الاقتصادي و الاجتماعي يجب ان ندعو الى تعزيز الحوار و العدالة الاجتماعية و توزيع الموارد و الاستقلال عن الاقتصاد الاسرائيلي ، اضافة الى حقوق و واجبات المراة و تطوير قانون العمل و احتياجات العمال و الشباب التي لم يتضمنها البيان .

و قررنا منح الحكومة الثقة لمواجهة الضغوط التي تمارس عليها و استجابة لراي اغلبية الفلسطينيين و للمحافظة على مناخات ايجابية لاستمرار الحوار وصولا الى حكومة وحدة وطنية .

سلام فياض ( الطريق الثالث ) : لا بد ان يشمل البرنامج على عرض لالية عمل الحكومة لتحقيق الاهداف المختلفة و نحن غير واثقين بكفاية البرنامج لذلك . و لكنه تضمن عددا من العناصر الايجابية التي غابت عنها ضرورة التصدي لمخططات اسرائيل الاحادية .

وبالتالي كيف سيتم ترجمة امر المقاومة الى سياسة؟و هل الحكومة قادرة على تحقيق الامن والامان للمواطن ؟و ما هي الاليات التنفيذية لتنفيذ الاهداف المطروحة ؟ و اين دور المراة ؟ و لذلك سنحجب الثقة عن الحكومة .

عزام الاحمد ( فتح ) : اتمنى ان تنسجم الحكومة مع الرئاسة في ظل وجود تباين بين البرنامجين ،و يجب ان نتفهم ان العمل في حكومة يختلف عن العمل في فصيل . و اهنئ الاخ هنية على القطعة الانشائية الراقية المليئة بالشعارات العامة .

لقد قامت الانتخابات التشريعية على قاعدة قانونية ترتكز على القانو الاساسي و لا يحق لمن شارك بالانتخابات تجاوز القانون بل الالتزام به .

كما ان المنظمة هي مرجعية للسلطة و يجب ان يكون ذلك ملزما لنا جميعا فالمطالبة باعادة بنائها لا يعني عدم الاعتراف بها .

و يتجاهل البرنامج وثيقة الاستقلال و لا يوجد فصل بين برنامج الحكومة و برنامج حماس . و يتحدث عن السلام دون الحديث عن اليات الوصول اليه سواء بالمقاومة او بالتفاوض .

كما انه لا يوجد موقف واضح من المبادرة العربية و نحن نتحدث عن تداول سلمي للسلطة و ليس الغاء للسلطة او انقلاب، كما يجب الحديث عن الاقتصاد بدقة و ليس بعبارات براقة .

و نامل بان يتم اعادة صياغة البيان بما يلائم متطلبات شعبناولكن مع تاكيدنا على رفض كل الضغوط تجاه الحكومة و السلطة سنحجب الثقة عن الحكومة .

ياسر منصور ( التغيير و الاصلاح ) : البرنامج كامل متكامل و جامع من حيث الحديث عن الثوابت و المقاومة و المراة و الاقتصاد . و اكد على حق الشعب في الدفاع عن نفسه و على ضرورة اعادة بناء منظمة التحرير لان حماس لم تكن ضدها ابدا و لكنها تطالب باعادة صياغتها . و الحكومة المقبلة هي حكومة تكنوقراط و مهنيين و مستقلين و ليست حكومة لحماس و حدها بل للشعب الفلسطيني على اختلاف وجهاته .نقاشات النواب :

انتصار الوزير : اي حكومة من فتح او حماس او اي فصيل لايحق لها امتلاك برنامج مخالف لمنظمة التحرير فهي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني، و من المصلحة العليا الحفاظ عليها و هذا لايلغي اعادة صياغتها و بنائها .و هناك عتاب على رئيس الوزراء المكلف انه يجب ان تخصص للمراة وزارات اكثر من الحكومة السابقة و ليس اقل .
فيصل ابو شهلا : يتضمن البرنامج مجموعة من الشعارات الجميلة التي لا تحتوي على الية عمل ، و نحن امام حكومة لا تمثل ائتلاف وطني بل تعتمد على التمترس خلف الشعارات و سياسة اقصاء الاخر . كما ان عدم الاعتراف بمنظمة التحرير يعتبر انقلابا و ليس تداولا سلميا للسلطة .

محمود العالول : جاء الشان السياسي في البيان الوزاري غامض دون تحديد موقف واضح تجاه منظمة التحرير و قرارات الشرعية الدولية و الاتفاقيات .

سحر القواسمي : هذا الخطاب يذكرني بالخطابات العربية المتكررة الشاملة و التي لا تحتوي على برامج عملية فكيف مثلا سنوفر للاقتصاد اجواء مناسبة للاستثمار ،و بالتالي الحكومة تنفيذية ويجب ان تضع برامج قابلة للتنفيذ .

محمد اللحام : نحن اقوى من بيان الفصاحة و المجاملة و لقد استثنى البيان ما ورد في كتاب التكليف الذي قدمه الرئيس ابو مازن و الحوارات مع الفصائل . و كان الجدير الوقوف بمسؤولية عالية مع وثيقة الاستقلال و منظمة التحرير ، ولم يذكر البيان كلمة الانتفاضة و غيب المبادرات و الاتفاقيات السابقة . و تمنيت ان مصطلح التغيير و الاصلاح يطال عدد الوزرات فبدل 24 وزارة كان يكفي 12 وزارة ، و تعيين وزير للاجئين ينفي دور المنظمة . و نؤكد عدم ثقتنا في حكومة لا تعترف بالتاريخ .

سمير القاضي : هو برنامج شامل متكامل يشمل كل الامور و القضايا الفلسطينية ، ووضح الاوضاع الداخلية و الخارجية و الخطوط العريضة للوزارات المختلفة بنظرة واقعية للاتفاقيات الموقعة . كما تتطرق لمنظمة التحرير و كيفية اعادة بنائها و صياغتها و بالتالي ينم البيان عن مصلحة شعبنا .

محمد فرج الغول : البيان الوزاري اشمل و ادق من بيانات وزارية لدول مجاورة ، و هو بيان ائتلاف وطني و شعاره تحقيق دولة القانون

ناصر عبد الجواد : بيان شامل متكامل ينسجم مع اهداف و تطلعات شعبنا الفلسطيني . و يؤكد اننا نعيش في مرحلة تحرر وطني و يصلح لحكومة ائتلاف لو خلصت النيات .وتضمن البيان فقرات عديدة تؤكد على الحق في الدفاع عن النفس و الصمود و المقاومة ، و نامل ان يحرص الجميع على نجاح الحكومة و التعامل معها و عدم اعاقتها .

حنان عشراوي : نحن جميعا نقف امام تحديات و محاولات لنزع شرعية السلطة ، و يتسم البيان بالايجابية و اللهجة التوفيقية و التوجه نحو العقلانية . و لكن ، كل ذلك لا يكفي بل يجب ان يتضمن البيان الشرعيات الثلاث و هي منظمة التحرير و القانون الاساسي و الشرعية العربية .

محمد ابو طير : حكومة ناضجة بنضوج الشعب الفلسطيني ، و برنامج الحكومة السابقة لم يذكر وثيقة الاستقلال و منظمة التحرير كما تالق و ذكره برنامج هنية .

منى منصور : الخطاب الوزاري متزن و متكامل و يتبنى حقوق الشعب الفلسطيني . و اعاد البيان العمق العربي للقضية الفلسطينية و الحرص على الوحدة الوطنية و ابقاء الباب امام الجميع للمشاركة. و نعاهد الحكومة الجدية على الدعم و التاييد و نعاهد شعبنا على مراقبة الحكومة و مسائلتها .

عبد الرحيم برهم : منظمة التحرير هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني ، و هناك لف و دوران في الخطاب دون التطرق لصلب المواضيع كوثيقة الاستقلال . كما ان الغالبية العظمى من الفلسطينيين يعملون في الزراعة فماذا تطرح الحكومة لهم ، و ماذا تقدم للجامعات و الطلبة .

خالدة جرار : سعدات يوجه رسالة اليكم عن طريق محاميه يمنح فيها الثقة للحكومة الجديدة و يدعو الى تشكيل قيادة فلسطينية موحدة .

حسن خريشة : انحيازا لارادة شعبنا الذي اختار نوابه الجدد ، و وفاءا للالتزامات التي انتخبنا من اجلها اؤمن بان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي و الوحيد للفلسطينيين و هي بحاجة لاعادة بناء و صياغة و محاكمة لكل من تطاول عليها بتقزيم حق العودة . و برنامج الحكومة واضح و يحافظ على الثوابت الفلسطينية و سامنح ثقتي للحكومة مع انني لم اعطي ثقة لاي حكومة سابقة .

هنية يرد على المعارضين :

اسماعيل هنية ( رئيس الوزراء المكلف ):

نحن سعداء بالروح الديمقراطية في مناقشة البيان الوزاري و هذا استمرار للنهج الديمقراطي . و ستدرس الحكومة الجديدة كل الاقتراحات التي قيلت فالثناء على الحكومة زادنا تواضعا و الاعتراض عليها زادنا مسؤولية . و زادنا اعتزاز ان المراة و الاسرى و اهالي الشهداء و المسيحيين منحونا ثقتهم .

لقد احترم البرنامج خيار المقاومة و خيار العمل السياسي المتزن و راعى طبيعة المرحلة التي نعيشها فنحن في مرحلة تحرر و بناء داخلي . و جاء البيان بلغة واقعية و معقولة و المطالبة بالحوار مع الرباعية لا يعني الاعتراف بكل ما صدر عنها .

اكد لي بعض السفراء في رسائلهم ان الخطاب شامل و كسب تاييد اطراف عديدة ،و حرصنا على حماية شعبنا بعدم توظيف ورقة الحكومة و بيانها في الانتخابات الاسرائيلية ، و فيه واقعية و من يبحث عن الحقيقة يجدها في الخطاب .

و بالنسبة لمنظمة التحرير فانها افتقدت ركائزها من حيث ميثاقها و مجلسها الوطني ولجنتها التنفيذية و بالتالي يجب فتح الباب امام فصائل مثل حماس و الجهاد عن طريق الانتخابات حتى يتم اعادة بناء وصياغة للمنظمة .

كما اننا احترما عمل كل المؤسسات في برنامجنا و خاصة المؤسسة الرئاسية ، فنحن غير معنيين بخلافات داخلية . و بالنسبة لوجود وزيرة واحدة لا يمس حق المراة الفلسطينية ، و نؤكد على حق العودة و المقاومة لاننا انطلقنا من رحم المقاومة .

و ختاما ، اطالبكم بان تنادوني بالاخ اسماعيل و ليس بدولة او معالي او سيادة رئيس الوزارء.



جلسة استثنائية ..غدا

و في ختام الجلسة دعا رئيس المجلس د. عزيز دويك الى عقد جلسة استثنائية غدا لاقرار قانون الموازنة لعام 2006 حتى يتسنى للحكومة المقبلة اقرارها . كما هنئ الدويك الرئيس ابو مازن قائلا: نهنئ راعي المسيرة الاخ ابو مازن و الشعب الفلسطيني و اشكر كل من امتنع و صوت مع الحكومة او رفضها ، و العين تدمع على نجاح الخيار الديمقراطي ."