الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض في زيارة لمخيم الفارعة:السلطة والحكومة توليان اهمية كبيرة للاجئين

نشر بتاريخ: 07/09/2009 ( آخر تحديث: 08/09/2009 الساعة: 09:01 )
طوباس -معا- أعرب رئيس الوزراء د.سلام فياض سعادته البالغة بمشاركته طعام الافطار مع أهالي مخيم الفارعة في محاظة طوباس في مركز صلاح خلف لإعداد القادة الشباب، حيث شاركه طعام الافطار أهالي المخيم، بالاضافة إلى محافظ طوباس سامي مسلم، ومحافظ جنين قدورة موسى، وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، واللجنة الشعبية للاجئين، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة، والمؤسسات الأهلية.

وأكد فياض خلال لقاء جماهيري أن السلطة الوطنية والحكومة تولي قضايا اللاجئين أهمية كبيرة. وقال "الحكومة تعمل بأقصى جهدها للتخفيف عن المواطنين، وستعمل على تطوير محافظة طوباس والمناطق المهمشة في شتى أنحاء الضفة الغربية" .

وركز رئيس الوزراء في كلمته على أهمية بناء الإنسان وتطوير قدراته، مشيرا إلى مركز الشهيد صلاح خلف (سجن الفارعة سابقا)، والذي تحول بعد قيام السلطة من سجن للاحتلال إلى مركز لإعداد القادة الشباب بإشراف وزارة الرياضة والشباب.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة ترسيخ الحكم الرشيد، وتعزيز الأمن والأمان والقانون والنظام، وأكد على أن إستراتيجية عمل السلطة الوطنية "يرتكز على تثبيت المواطن على الأرض، وهذا ما بدأت به الحكومة منذ عامين حيث أصبح واقعاً ملموساً تتمثل في عملية البناء المتواصلة للمؤسسات الفاعلة والقادرة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وبما يمكن أبناء شعبنا من الصمود والبقاء على أرضهم.

وبيّن رئيس الوزراء أن هذه الجهود شكلت إلى جانب أهميتها لأبناء شعبنا، رافعه أساسية لحشد حالة من الاصطفاف الدولي للضغط على إسرائيل للبدء باتخاذ إجراءات عملية ليس فقط بشأن انهاء حالة الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة، وإنما إجراءات عملية تؤشر فعلا إلى انهاء الاحتلال، الذي يشكل الهدف الأساس لمشروعنا الوطني.

وقال: ' منذ اليوم الأول قلنا إن بناء المشروع الوطني وإنهاء الاحتلال له مقومات يجب الأخذ بها، فشكلت عملية البناء والإعداد لقيام الدولة رافعه أساسية ووسيلة اضافية لنضال شعبنا من أجل نيل حريته واستقلاله وإنهاء الاحتلال، لهذا برزت منذ اليوم الأول الحاجة الملحة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من اجل تمكينهم من الصمود".

وأكد أنه لولا الصمود الأسطوري لشعبنا في وجه الاحتلال منذ أكثر من 42 عاما لما تمكنا من الحفاظ على مشروعنا الوطني، داعيا إلى المزيد من الجهد والعمل لتحقيق أهداف هذا المشروع، وحمايته من كل التحديات التي تواجهه.

وتابع: عندما ينتهي العمل من البناء في أي مشروع سواء كان على مستوى البنية التحتية أو الخدمات الاجتماعية، فنحن نقترب أكثر من انجاز المشروع الوطني والمتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، ومع كل خطوة من هذه الانجازات يبرز تنامي شعور أبناء شعبنا بقدرتهم على الانجاز".

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن ستكون دائماً إلى جانب المواطنين لتلبيه كافة احتياجاتهم الضرورية التي تساهم في إنهاء الاحتلال، ودعم صمود المواطنين وثباتهم على أرضهم.

وقال: ان الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية باتجاه بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والتي تشكل جوهر خطة عمل الحكومة للمرحلة القادمة في كافة مجالات الحكم والادارة، وبما يضمن الالتفاف الشعبي واستنهاضه وانخراطه في عملية بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

وأضاف بالاضافة إلى ذلك كله يجب على اسرائيل الالتزام بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وكذلك تنفيذ كافة الاستحقاقات المطلوبة منها التي حددتها خطة خارطة الطريق، وفي مقدمتها وقف الانشطة الاستيطانية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس ومحيطها، ووقف الاجتياحات العسكرية الاسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية، هذا بالاضافة إلى رفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة كمتطلبات أساسية لأي عملية سياسية جادة ومتوازنة تهدف إلى انهاء الاحتلال الاسرائيلي عن كافة الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين.

من جهته، رحب محافظ طوباس د. سامي مسلم، برئيس الوزراء، مؤكداً على أن المحافظة بمدينتها وقراها ومخيمها وبلداتها تثمن زيارة رئيس الوزراء لمخيم الفارعة ووقوفه إلى جانب المحافظة من خلال كل المشاريع التنموية التي تم تنفيذها.

كما رحب رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الفارعة ياسر أبو كشك برئيس الوزراء، وأعرب عن شكر فعاليات وأهالي المخيم على هذه الزيارة التفقدية، إضافة إلى اهتمام الحكومة بقضايا المواطنين وخاصة اللاجئين.

وقدمت اللجنة الشعبية للمخيم والمركز النسوي درعا هو عبارة عن مجسم لخارطة فلسطين لرئيس الوزراء تقديرا لجهوده.

وتوجه رئيس الوزراء بعد ذلك إلى محافظة نابلس حيث قام بافتتاح حديقة سما نابلس بحضور عدد من أهالي المحافظة وعدد من المسؤولين الرسميين، والشخصيات العامة، كما افتتح رئيس الوزراء المرحلة الأولى من تأهيل وتعشيب الملعب البلدي في المدينة، والذي تم تأهيلة بتمويل من السلطة الوطنية الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي، ووزارة الشباب والرياضة، وبلدية نابلس.

وقال فياض خلال الافتتاح "أن السلطة الوطنية تبذل جهوداً مضاعفة لتطوير الخدمات ومستوى معيشة المواطنين بما يتلائم والعيش الكريم لهم، وقد أثبتت أنها قادرة على تنفيذ هذه المشاريع بسرعة كبيرة بالرغم من الإجراءات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هناك نحو أكثر من 700 مشروع تنموي نفذ في المحافظات المختلفة"، وأضاف: هذه الطريقة في العمل هي احد أهم السمات التي ميزت العمل التنموي في فلسطين من حيث توسيع قاعدة المشاركة في صياغة القرار التنموي، فنحن نؤسس لبناء دولة ديمقراطية.