الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حوار وتسامح مقدمة لعودة الأنشطة أم تبقى حالة الإحباط والتردي سائدة

نشر بتاريخ: 08/09/2009 ( آخر تحديث: 08/09/2009 الساعة: 21:39 )
غزة - معاَ - حسام الغرباوي - أظهرت نتائج الجولة الأولى من بطولة الرياضة حوار وتسامح مدي حالة التردي والإحباط التي تعيشها الحركة الرياضية في قطاع غزة , فمنذ اللحظة الأولي التي أعلن فيها نادي غزة الرياضي تنظيمه للبطولة بدأت الأندية تستعد بشغف لها وأستبشر الجميع خيراَ بهذه البطولة وبدأت التساؤلات والأمنيات تطرح من اللاعبين والإداريين وجميع الرياضيين
" هل بطولة حوار وتسامح مقدمة لإعادة الأنشطة الرياضية لقطاع غزة ؟
وهل ستنفذ اتفاقية الوحدة الرياضية التي مر تاريخ تنفيذها ولم تنفذ ؟
وهل ستعاد الأندية إلي مجالس إداراتها الشرعية ؟
والي متى تبقي غزة هكذا بدون أنشطة كالعجوز الهشيم الذي لا يستطيع فعل شيء ؟ "
ولكن مل الشارع الرياضي والحركة الرياضية من المناشدات والآهات والصرخات التي لا تجد أذان صاغية لتسمعها "بالعربي زهقنا" , فلعل الصورة وصلت لقيادات الحركة الرياضية " فإن كانوا يعلمون فتلك مصيبتا وأن كانوا لا يعلمون فالمصيبة أعظم.

وبالعودة لبطولة الرياضة حوار وتسامح فرغم نجاح تنظيم البطولة من قبل نادي غزة الرياضي مع انتهاء الدور الأول للبطولة والاستعداد لإنطلاق الدور الثاني بعد إجازة عيد الفطر إلا أن الجماهير الرياضية في قطاع غزة عاشت حالة من الصدمة بخروج العديد من فرق الأندية العريقة من الدور الأول للبطولة بعد أن كانت تنافس بقوة علي البطولات والسبب الرئيسي هو عدم وجود أماكن دائمة للتدريب عليها مما جعل بعض هذه الأندية تؤدي تدريباتها علي ملاعب المدارس , وأن إستمر الحال كذلك سنجدهم في المرحلة القادمة يؤدون تدريباتهم في الطرقات العامة "عذراَ أنديتنا العريقة فلكم كل الاحترام" وإن ما يزيد أمر هذه الأندية تعقيداَ هو عدم تنفيذ بنود اتفاقية الوحدة الرياضية لعودة الأنشطة الرياضية لقطاع غزة وكذلك عودة الأندية لإداراتها الشرعية.

فمن كان يتوقع الخروج المبكر لنادي خدمات رفح الذي يملك العديد من العناصر المؤثرة التي تلعب في المنتخب الوطني وكان لها دور بارز , حيث حصل خدمات رفح علي وصيف بطولة الوحدة التي نظمها نادي خدمات الشاطئ.

وكذلك نادي إتحاد الشجاعية صاحب الاسم الكبير والجماهير العريضة والانجازات والبطولات والذي يمتلك أفضل العناصر فلا تكاد تخلو تشكيلة المنتخب الوطني أو المنتخبات عامة في فلسطين من لاعبي هذا النادي العريق.

ومنظم البطولة نادي غزة الرياضي الذي حاول بجهد من خلال هذه البطولة إعادة الحياة لروح الرياضة الساكنة إلا أنة ودع البطولة من دورها الأول رغم وجود وجوه شابه في الفريق , ولكن توقف الأنشطة منع تنمية عنصر الاحتكاك لدي اللاعبين.

ولعل معظم اللقاءات والحوارات التي أجرت مع نجوم الحركة الرياضية وقادتها قد ناشدوا الجميع بإنقاذ الحركة الرياضية في القطاع مما تعانيه من توقف الأنشطة الرياضية وقد ملأت الحسرة قلوبهم وعيونهم علي تردي الوضع الرياضي في قطاع غزة متمنين عودة الأنشطة بأسرع وقت ممكن.


وفي النهاية نأمل أن تعم الأنشطة الرياضية قطاعنا الحبيب الذي يخرج الأبطال من قيادات الحركة الرياضية فلابد من صحوة ضمير تجاه لاعبينا الذين ناشدوا ومازالوا يناشدوا ويأملوا بعودة الأنشطة الرياضية.