الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

فراجين احد ابطال وطن على وتر لـ (معا): لا نريد المال وحب الناس اغنانا

نشر بتاريخ: 15/09/2009 ( آخر تحديث: 16/09/2009 الساعة: 08:35 )
فراجين احد ابطال وطن على وتر لـ (معا): لا نريد المال وحب الناس اغنانا
رام الله -معا - "نحن لا نطمع في المال، حب الناس اغنانا"، هكذا كان الممثل والكاتب عماد فراجين الذي قاد بنصوصه وتمثيله برنامج "وطن على وتر" الذي وصل الى مرحلة الثورة في مجال الدراما التلفزيونية وتحقيق نتائج لم يكن يتوقعها في فترة قصيرة مقارنة وبجهود ذاتية غير عادية عندما نجح فريق العمل مواصلة عرض حلقات البرنامج طيلة الايام السابقة من رمضان، سيما ان 8 حلقات كانت جاهزة للبث ما دفع طاقم الممثلين للعمل يوما بيوم حتى لا تتوقف حلقات البرنامج.

ورغم ان حلقات البرنامج الناقد الذي حرك المياه الراكدة وكشف حالة تعطش غير مسبوقة لدى الجمهور الفلسطيني في مشاهدة مثل هذه الاعمال الفنية وباللهجة الفلسطينية يجري بثها على تلفزيون فلسطين، توقف فعليا عن بث حلقات جديدة، حيث عمدت ادارة تلفزيون فلسطين الى البدء بتكرار بث مجموعة من الحلقات التي جرى بثها لاعطاء الممثلين الذين شاركوا في البرنامج استراحة بعد الجهود الكبيرة التي بذلوها لتحقيق هذه الانجاز الفني، على ان يجري التحضير والاعداد لاعتماد بث حلقة اسبوعية من البرنامج بعد نهاية شهر رمضان المبارك.

ولا يتردد فراجين خلال حديث خاص لـ( معا)، في ارجاع الفضل الاكبر لنجاح البرنامج الى المشرف العام على الاعلام الرسمي ياسر عبد ربه الذي احتضن البرنامج ووفر الامكانية لبثه عبر شاشة تلفزيون فلسطين ويقول فراجين" لولا ابو بشار" ياسر عبد ربه "، اعطانا الفرصة للظهور على شاشة التلفزيون لبقيت الافكار مدفونة دون ان يسمع فينا احد"، موضحا ان عبد ربه وفر الموافقة السياسية لبث البرنامج واحتضنه بالكامل دون ان يتدخل بالمطلق في نصوصه وعرضه.

كما اكد فراجين على شكره واحترامه للرئيس محمود عباس على اتاحة المجال لبث هذا البرنامج دون تدخل رغم ما تضمنه من انتقادات وقال فراجين " انني احترم الرئيس عباس على مواقفه تجاه البرنامج الى حد انه شاهد احد حلقاته الناقدة مثله مثل المواطنين الاخرين وانا احترمه على ذلك كثيرا واحترامه على الديمقراطية ومساحة الحرية للتعبير"، موضحا ان العمل جار لترتيب لقاء يجمع فريق العمل مع الرئيس عباس خلال الفترة القليلة المقبلة.

واشار فراجين الى اللقاء الذي جمع فريق العمل مع رئيس الوزراء د.سلام فياض الذي عبر عن دعمه وتاييده للبرنامج ودعمه للشباب وشدد على اهمية ان تكبر هذه الخطوة وتمضي للامام نحو مزيد من حرية التعبير والنقد .

ورغم الانطباع العام الذي تكرس لدى الجمهور بان اصول فراجين تعود الى غزة بسبب اتقانه اللكنة الغزاوية بابداع، الا انه اشار الى ان اصوله تعود الى اللاجئبن من بدو بئر السبع وانه من مواليد مدينة رام الله، مؤكدا ان احد اهم مصادر قوة برنامج "وطن على وتر" تكمن في ان افكاره مستمدة من الشارع ونبض وحياة الناس .

وقال " الانجاز الذي حققه برنامج "وطن على وتر" يعود لفريق الممثلين والعمل المتكامل اضافة الى قوة النصوص في تناول القضايا وملامسة الهم العام "، واضاف " كل ما جرى بثه في الحلقات هو كلام امي وابي وصديقي وصديقتي وكلام السائق والاستاذ والطالب والتاجر ..الخ".


ويرى فراجين ان النجاح الكبير الذي حققه البرنامج بات يلقي بمسؤولية كبيرة على كاهل فريق العمل الذي سعى للكشف عن حاجة الجمهور للنقد من جانب والعمل على تسليط الضوء على الكثير من القضايا التي تلامس واقعنا الاجتماعي والسياسي والتي يتعطش الجمهور لمشاهدتها وقال " ما تحقق انجاز كبير لنا ولا بد من الحفاظ عليه وتطويره.

واوضح ان فريق العمل اثبت ان الفلسطينيين قادرين على تقديم الافضل وباللجهة الفلسطينية دون تمويل خارجي واننا قادرين على تعليم الاخرين ، مؤكدا ان النجاح الذي تحقق كان بمثابة قرع لجدار الخزان وكشف للمستور بطريقة فنية قريبة من الناس الامر الذي يحرج الكثير من المؤسسات الثقافية التي باتت تحرض ضد البرنامج كما يقول فراجين.

واضاف " لم نكن نتوقع هذا الانجاز لكننا كنا مؤمنين بقدرتنا على عمل شي نوعي ونجحنا في ذلك"، مشددا على ان اخراج جميع الحلقات تم دون تدخل اي جهة بل هي كانت نتاج نصوص وافكار مستمدة من سنوات الخبرة وتلمس روح وحياة الشارع الذي يعتبر اكبر مدرسة يمكن التعلم منها".

واعلن فراجين عن ان النية تتجه لاعداد حلقات جديدة سوف يتم اخراجها خلال الشهر المقبل لمعاودة بثها على شاشة تلفزيون فلسطين الذي هو ملك لكل الفلسطينيين وليس محصورا في حزب او قصيل معين، موضحا ان التجربة الناجحة للبرنامج تؤكد انه بمقدور الفنانين الفلسطينيين تقديم كل ما هو افضل على شاشة التلفزيون الفلسطيني.

وقال " بكل تواضع يمكنني القول ان البرنامج اعاد ثقة الجمهور بشاشة تلفزيون فلسطين دون تدخل او رقابة اي جهة"، موضحا انه لن يسمح لاي كان بالتدخل في النصوص .

واشار فراجين الى ان النجاحات التي تحققت ساهمت في تجاوز اية عقبات او اشكاليات وقال" حب المشاهدين ومتابعتهم للبرنامج هو الانجاز الاكبر الذي نعتز به، موضحا ان نسبة المشاهدة الاكبر كانت من جمهور قطاع غزة .

وتابع " نحن التقينا مع فياض وسوف نلتقي مع الرئيس عباس ونتمنى ان يتاح لنا المجال للقاء اسماعيل هنيه في غزة والحديث حول برنامج وطن على وتر "، مشيرا في الوقت ذاته الى ان فريق العمل رفض الكثير من العروض المالية المقدمة له من ممولين محليين ودوليين حيث يرى ان التمويل الخارجي يخرج البرنامج عن مساره واهدافه كما يحدث مع العديد من المؤسسات الناشطة في هذا المجال.

وردا على سؤال حول طبيعة المشروب الذي ظهر في الحلقة قبل الاخيرة من حلقات البرنامج قال فراجين " صدقا كان مجرد عصير تفاح واي انسان يعتاد على شرب الكحول بمقدوره ان يعرف ذلك من طريقنا شربنا للعصير".