الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطات الاحتلال ستبدأ غدا بنقل 240 اسير من سجن النقب الى السجون المركزية والأسرى يهددون بالإضراب عن الطعام

نشر بتاريخ: 01/04/2006 ( آخر تحديث: 02/04/2006 الساعة: 00:15 )
بيت لحم - معا من المقرر أن تبدأ منذ ساعات صباح غد الأحد عملية نقل 240 أسيرا فلسطينيا من سجن النقب الصحراوي الى السجون المركزية حيث تشتد معاناة الأسرى وتسوء أوضاعهم الاعتقالية.

وتبعا لما أكده الأسرى في اتصال هاتفي مع مركز الأسرى للإعلام، فإن إدارة سجن النقب التي نقلت مؤخرا الى إشراف الشرطة العسكرية" الشاباص"، قررت نقل 240 أسيرا من أصل 700 هددت قبل أيام بنقلهم بالقوة، بعد عدة اجتماعات مع ممثلي الأسرى الذين أكدوا أن عملية كبيرة كهذه ستؤدي الى مواجهة دموية لن تحمد عقباها.

وأضاف الأسرى أن إدارة سجن النقب هددت باقتحام كافة أقسام الأسرى بالقوة واستخدام أكثر من 5 آلاف جندي، الى جانب التلويح بحرق خيام الأسرى وقطع المياه والكهرباء عنهم وإتلاف أغراضهم الشخصية.

وقالت ممثلة إدارة السجن وتدعي " الضابط بيتي" لممثلي الأسرى الذين التقوها وهم " الأسير عبد الكريم جعافرة ممثل الإداريين وعادل الشعيبي ممثل الأسرى عامة، وعدد من ممثلي النضاليات العامة في السجن"، قال بالحرف الواحد:" سنفعل ذلك حتى لو استدعى الأمر أن يترك المعتقلين ليناموا على الأرض دون أي شيء".

وفيما يختص بردة فعل الأسرى، فقد بدأ أكثر من 2200 أسير في سجن النقب الصحراوي بسلسلة إجراءات في مواجهة حملة التصعيد الموجهة ضدهم من قبل إدارة مصلحة السجون، حيث بدؤوا بإعادة وجبتي الإفطار والعشاء يوم الخميس الماضي.

الى جانب رفض إخراج القمامة من الأقسام في ذلك اليوم.ووسط حالة من التوتر الشديد أكد الأسرى أنهم يعدون للإضراب الشامل عن الطعام، ورفض كافة الوجبات المقدمة من إدارة السجن إذا ما أقدمت مصلحة السجون على تنفيذ تهديداتها.

وقد استدعت تهديدات إدارة سجن النقب ردة فعل قوية من الأسرى، على خلفية صعبة عملية النقل من سجن لآخر على المعتقلين، حيث عادة ما ترافق هذه العملية اعتداءات بالضرب المبرح على الأسرى أثناء نقلهم، وخاصة من قبل أفراد وجنود وحدة " نحشون" المعروفة بوحشيتها في التعامل مع الأسرى و المسؤولة عن عملية النقل.

بالإضافة الى المعاملة المذلة والمهينة التي يعرض لها الأسرى عن طريق إجبارهم على خلع ملابسهم وتعريتهم في عدة محطات تفتيش أثناء نقلهم. وكذلك ما ينجم عن هذه العملية من فقدان الأسير لأغراضه الشخصية بدون تعويضه أو احتجازها لفترة طويلة.

كما أكد الأسرى أن هذه العملية وخاصة في حالة نقل عدد كبير من الأسرى تسبب الإرباك للجسم الاعتقالي عامة، حيث عادة ما يكون عدد كبير من الأسرى المنقولين من أصحاب المهمات المكلفين بالإشراف على أوضاع معينة في السجن، ولهم خبرة في تلك المهمات، وتؤدي عملية نقلهم الى إحداث حالة من الخلل والفراغ في صفوف الأسرى، الى جانب الإرباك النفسي الذي تسببه هذه العملية للأسير ولعائلته عامة.