السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الحياة البرية تحذر من الشائعات التي قد تهدم الاقتصاد وتضر بصحة الإنسان الفلسطيني

نشر بتاريخ: 03/04/2006 ( آخر تحديث: 03/04/2006 الساعة: 10:53 )
معا- حذرت جمعية الحياة البرية يوم أمس في بيان صحفي صدر عنها بخصوص الشائعات المغرضة وغير المقصودة التي قد تهدم الاقتصاد الفلسطيني وتؤثر على صحة الإنسان الفلسطيني وعلى التنوع الحيوي النباتي والحيواني على حد سواء،وعلى التوازن البيئي.

واكدت الجمعية على دعوة المجتمع الفلسطيني على استمرار الحياة الطبيعية والذي دعا إلى عدم التعرض إلى قطع الأشجار" كما حدث في الفترة القريبة الماضية في بعض المناطق الفلسطينية"التي تأوي إليها الحيوانات أو الطيور البرية الموجودة في الطبيعة وخاصة في المناطق القروية أو في أية بقعة من الوطن ،حيث أنها جزء لا يتجزأ من الثروات الطبيعية التي وهبها الله لنا وكذلك هي جزء من التوازن البيئي ولا يحق لنا قطع أية شجرة مهما أوى إليها من كائن حي أو طير بري أو قتل أو سم أي طير، أو دعوة أطفالنا إلى عدم أكل اللوز الأخضر أو الفواكه الخضراء من على الأشجار مباشرة خوفا من براز الطيور المهاجرة التي تؤثر على صحة الإنسان"كما يعتقد خطأ" من خلال انتقال فيروس الطيور إلى الإنسان حيث لم يثبت حتى الآن انتقال المرض من براز الطيور المهاجرة إلى الإنسان بشكل رسمي أو من جميع الطيور المهاجرة وإنما من بعضها،.

كما اكدت الجمعية بأن هناك بعض أنواع الطيور المائية التي ثبت بأنها ناقلة للمرض وخاصة تلك التي تأوي إلى المناطق الرطبة والمستنقعات والمائية والمناطق الساحلية وحتى الآن لم تؤكد المصادر البحثية بأن هذه الطيور قد وصلت إلى فلسطين في خلال الفترة الحالية لهجرتها حيث أنها هجرة ربيعية من إفريقيا إلى أوروبا وهي قصيرة الإقامة في فلسطين بسبب سرعة عودتها إلى موطنها الأصلي للتزاوج، وقد سجلت هذه الطيور في القرن الماضي بأعداد قليلة جدا في مناطق الحولة وبحيرة طبريا ونهر الأردن مثل البط المنقط ودجاجة الماء أو الكروان المنقط ولم تسجل هذه الطيور في جميع المناطق مما يقلل من خطورة إصابة جميع المناطق الفلسطينية والمحيطة بهذا المرض.

وأكدت الجمعية في بيانها بأنه لا يوجد أية ضرورة للإعلان عن نية بعض الجهات الرسمية بالإيعاز إلى البدء بقتل الطيور المهاجرة(التي تصل أعدادها إلى 500 مليون طير) عن طريق تسميمها لأنها ليست بالحل إلى عدم جلب المرض للمنطقة وإنما إلى تفاقم المشكلة في إيجاد المرض مع سبق الإصرار وكذلك إلى الإخلال بالتوازن البيئي في المنطقة حيث أن هذه الطيور تخلصنا نحن كبشر من شوائب وأمراض كثيرة في الطبيعة.

واضافت الجمعية ان تسجيل حالات المرض التي سجلت في قطاع غزة والمنطقة المحيطة لم يعرف سببها حتى الآن, الا ان المصادر اوردت بان بؤر معينة وجد فيها المرض وهذا ناتج عن بعض الاهمال التي جرى في تلك المناطق من حيث تلوث البيئة ومكبات النافيات والمنطقة المحيطة بمزارع الدواجن الكبيرة او نتيجة دفن الطيور الحية في حفر سطحية وقريبة ومن سطح الارض وبصورة حية وانه لا يوجد اية اسباب لعزوف الانسان الفلسطيني الى عدم شراء الدواجن المحلية او بيضها وانه يجب العودة الى الحياة الطبيعية في شراءها ومع مراعاة الصحة والنظافة العامة وعدم هدم الاقتصاد الفلسطيني عن طريق عدم شراء الدواجن لأنه ضروري كبروتين لصحة الانسان.

واشارت الجمعية الى ان أن جميع الحالات التي اعلن عنها في وقت سابق هي انتقال المرض من خلال العلاقة المباشرة ما بين الطيور الداجنة والانسان " المزارع" نفسه, داعية توحيد المعلومات بشكل رسمي وتصريخها من خلال لجنة موحدة تصدر عنها هذه الملاحظات.