الأحد: 22/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس من كوبا: نمد ايدينا لاسرائيل لان البديل هو الارهاب والعنف

نشر بتاريخ: 26/09/2009 ( آخر تحديث: 27/09/2009 الساعة: 09:29 )
بيت لحم- معا- جدد الرئيس محمود عباس التزامه بقرارات الشرعية الدولية وطالب العالم ان يدعو اسرائيل الى تطبيق هذه القرارات وان تتوقف عن النشاطات الاستيطانية وان تكتفي بالارض التي قررتها لها الامم المتحدة، وان تترك الشعب يبني دولته ويبني كيانه ويعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل.

وقال في خطاب ألقاه في مقر بيت الصداقة الكوبي خلال حفل تضامني مع فلسطين":هذا هو الحل الامثل والاجدى وبدون حل قضيتنا سيبقى الشرق الاوسط يغلي، وسيبقى مجالا للاضطرابات، فالاولوية في فلسطين، اذ انه يجب ان تحل القضية الفلسطينية وتنسحب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية وكذلك من الجولان ومن اراضي لبنان، عند ذلك ستتمتع اسرائيل بعلاقات طبيعية مع جميع الدول العربية والاسلامية، لان هناك مبادرة اسمها مبادرة السلام العربية، هذه المبادرة أصبحت جزءاً من خطة خارطة الطريق واصبحت قرارا لمجلس الامن تحت رقم 1515. هذه المبادرة تقول لاسرائيل اذا انسحبتم من الاراضي الفلسطينية والعربية فان جميع الدول العربية والاسلامية ستطبع علاقاتها معكم. نعتقد انها فرصه ثمينة لاسرائيل لكي تستغلها من اجل استتباب الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط."

واضاف " نحن نمد ايدينا للسلام. ونطلب من اسرائيل ان تستجيب، وان تقبل بهذه الدعوة، ونطلب من العالم ان يطالبها بتلبية هذه الدعوة لان البديل خطير البديل هو الارهاب والتوتر والعنف، وهذا ما لا نريده لشعبنا وهذا ما لانريده لمنطقتنا، ولذلك على اسرائيل ان تبادر فورا الى ذلك.

وفي الملف الداخلي قال الرئيس تمارس مصر جهودا جبارة من اجل استعادة الوحدة الوطنية وكل ما نطالب به الان هو ان نذهب الى صندوق الاقتراع من اجل ان يقرر الشعب نفسه من يريد وماذا يريد.

وقال": فاذا حصلنا على هذا اعتقد اننا قادرون على استعادة الوحدة الوطنية وان يكون موقفنا اكثر قوة باتجاه عملية السلام".

وقال في كلمته ":يسعدني جدا أن أكون هنا في هافانا في كوبا، لكن ويؤسفني ان تكون المرة الأولى التي ازور فيها هذا البلد. كم كنت أتوق لان تكون هذه الزيارة منذ سنوات طويلة، ولكن اعرف تماما ان المرحوم ياسر عرفات الذي كانت تربطه علاقات وثيقة مع رفيق دربه فيديل كاسترو كان يزور هذا البلد كثيرا، لكني شخصيا كنت اشعر بدفء هذه العلاقة سواء كلما التقينا مع المسؤولين الكوبيين، أو من خلال المساعدات والدعم الذي يأتينا من قبل هذا البلد الصديق في كل المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية، تلك المساعدات التي بدأت واستمرت الى يومنا هذا، ودلالاتها أن الآلاف من أبنائنا الفلسطينيين تعلموا وتثقفوا وتربوا هنا، وتشربوا من هذه الحضارة العريقة من كوبا. ومن هنا اقول أنني فخور جدا بهذه الزيارة."

واضاف ":أتمنى أن نستقبل الرئيس راؤول كاسترو في بلدنا فلسطين عندما تتحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، وعندما يصبح لنا دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، في اقرب وقت ممكن.نحن ايها السادة نعيش حالة صعبة من الاحتلال الإسرائيلي، ونحن نناضل سلميا من اجل الوصول الى حقوقنا. لذلك أعلنا ونعلن أكثر من مرة اننا مع الشرعية الدولية إننا مع قرارات الأمم المتحدة، التي بدات منذ عام منذ عام 47 إلى يومنا هذا، نحن نريد لهذه القرارات أن تطبق، ونريد للشرعية الدولية أن ان تأخذ مجالها، لانريد ازدواجية المعايير، حيث القرارات تطبق في أماكن ولا تطبق في أماكن أخرى".