السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ويبقى السؤال....

نشر بتاريخ: 03/04/2006 ( آخر تحديث: 03/04/2006 الساعة: 18:01 )
بيت لحم - معا - بقلم - ياسين الرازم في الوقت الذي دعمت فيه الاندية في المحافظات الشمالية, الاتخاد الفلسطيني لكرة القدم في مسعاة لتنظيم الدوري العام لجميع الدرجات, ورغم اعتراض وتحفظ العديد من الرياضيين والاعلاميين والاندية على الالية التي اصر الاتحاد ولجنة المسابقات على تطبيقها, على الرغم من وجود اليات اخرى اكثر صوابية وعدالة ومنطقية وتقود الى اقامة دوري قابل للنجاح والاستمراروتضمن وصوله الى الامان, ما زال الدوري يعرج على قدم واحدة, ويخبو على يديه ببطء شديد في مشواره الطويل والشاق والصعب ولاسباب مختلفة ابرزها الالية والتأجيلات المتكررة بسبب الاندية للتنقل من محافظة الى اخرى ومسلسل الاجتياحات والاغلاقات الى جانب فقدان بعض الفرق للحماس تجاه الدوري الذي مضى على انطلاقته اكقر من سبعة اشهر وما زال في مراحل الاولى ولم يصل بعد الى مرحلة الامان والاستقرار التي راهن عليها العديد من الرياضيين والاندية.

لن نتكلم عن المستوى الفني للدوري بقدر ما يهمنا الحديث في هذه العجالة عن الوضع المالي للفرق والاندية والتي نرى انها الضحية الابرز والخاسر الاكبر من هذا الدوري وبالذات ادارات الاندية التي بدأت تئن تحت وطأة الديون المتراكمة عليها الا ما ندرء ولا تعرف كيفية الالتزام بالمستحقات المالية المتوجبة عليها للمدربين والاعبين, لأن معظم الاندية وخاصة اندية الدرجة الاولى تعاقدت مع مدربين لفترة محدودة بما يتلائم مع امكانياتها المادية وترى نفسها اليوم امام خيارين كلاهما مر, فهل تنهي العقود مع المدربين وتكمل الدوري بدونهم, ام تمدد هذه العقود وتحمل صناديقها المزيد من الديون؟

وهي التي تعجز عن تسديد مكافئات الاشهر الماضية التي شهدت توقفا للدوري لعدد كبير من الفرق التي لم تلعب خلال الاشهر الاربعة الماضي اية مباراة, وهذا ما انعكس سلبا على عطاء المدربين والتزام اللاعبين بسبب عدم وضوح الرؤيا لدى الاتحاد في الية جدولة المباريات والضابية التي تلف الدوري, رغم التأكيدات وفي جميع المناسبات على ان الدوري سيستمر رغم كل الظروف.

اننا مع الدوري واستمرارية بصفته منجزاً وطنياً وحلاً امثلا ووحيدا لتفعيل نشاط اللعبة والاندية للارتقاء بالمستوى العام للكرة والاندية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا, هل بمقدور الاتحاد ان يحدد للاندية السقف الزمني المتوقع لاختتام الدوري في ظل المعطيات السابقة؟ وماهو ذنب الاندية التي انفقت كل ما في صناديقها من مال للتجواب مع الاتحاد والالتزام بالدوري؟

وكيف ستدبر امورها المالية اذا ما استمر الدوري على هذه الشاكلة؟
وما هو دور الاتحاد في دعم الاندية في ظل عدم وجود دعم من المؤسسات الرسمية وتراجع الدعم الاهلي بسبب الظروف والاوضاع القائمة؟

ويبقى السؤال الاهم هل يضمن الاتحاد استمرار الدوري ؟؟