الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ضباط اسرائيليون: الجيش غير قادر على حسم أي مواجهة جديدة مع حزب الله

نشر بتاريخ: 29/09/2009 ( آخر تحديث: 30/09/2009 الساعة: 12:53 )
بيت لحم- معا- بعد مرور ثلاث سنوات على حرب لبنان الثانية، لا زال حزب الله يتقدم على الجيش الاسرائيلي بالرغم من كل المحاولات التي قام بها الجيش خلال هذه الفترة لاعادة بناء صفوفه والاستفادة من التحقيقات التي اجريت عقب انتهاء المعارك، هذه النتيجة التي خلص اليها 25 ضابطا كبيرا في الجيش الاسرائيلي بعد سلسلة من الاجتماعات والتحليلات المبنية على المعلومات الموجودة لدى الجيش الاسرائيلي.

وأوردت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الثلاثاء، ان الحرب الاخيرة التي استمرت 33 يوما من القتال وانتهت حسب ما صرح وقتها قائد الجيش الاسرائيلي دان حالوتس دون ضربة قاضيه من اي طرف، وانما استطاع كل طرف تسجيل نقاط على الطرف الاخر، وجدت هذه العبارات ترجمات مختلفة لدى مجموعة الضباط الذين عكفوا مؤخرا على تقييم الحالة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله في حال اندلاع مواجة جديدة، بحيث استطاع حزب الله ان يتقدم خطوات على الجيش الاسرائيلي في العديد من الجوانب الميدانية وخاصة القتال المباشر والاستخبارات والتحكم في الميدان.

واضافت الصحيفة ان حزب الله يستعد ايضا لاي مواجهة قادمة ويعد نفسه للقتال على ارض الواقع لتحقيق انتصار صريح وواضح على الجيش الاسرائيلي، وهذا ما اكده اكثر من مرة زعيم حزب الله حسن نصر الله، والذي هدد اسرائيل فيما لو حاولت القيام باي عدوان على لبنان بأن النتائج ستكون مغايرة للحرب الاخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى ان الدراسة التي قام بها الضباط في الجيش الاسرائيلي تظهر ان حزب الله يعد نفسه للمواجهة القادمة من خلال امتلاكه لصواريخ مضادة للدروع اكثر فعالية من التي كانت لديه في الحرب الاخيرة وكذلك كميات اكبر، وبنفس الوقت اعداد مجموعات قتالية على درجة عالية من التدريب والجاهزية والتي تختفي بين السكان في مناطق الجنوب، حيث سيواجه الجيش الاسرائيلي صعوبات كبيرة في مواجهة هذه المجموعات.

واعتبر الضباط أن سلاح الطيران الاسرائيلي لا يستطيع لوحدة تقديم حلول لاي مواجهة قادمة، وهذا ما يتطلب من الجيش العمل بكافة قطاعاته البرية والجوية والبحرية وتنسيق المهام القتالية بين مختلف القطاعات، وقد كان هذا الهدف هو الاساس للدراسة التي عكف عليها مجموعة الضباط في الجيش الاسرائيلي بناء على تعليمات من قائد الجيش جابي اشكنازي، مع ذلك فان النتائج التي تم التوصل اليها تشير ان حزب الله لا زال متفوق على الجيش الاسرائيلي في العديد من المسائل.

وتذكر الصحيفة مقارنة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله والتي اظهرت تقدم لحزب الله في الاستخبارات، الجانب الاستراتيجي، التحكم في الميدان، القدرة على الحسم في الميدان، الترابط داخل حزب الله والاتصال، اما الجوانب التي تم تسجيل تفوق للجيش الاسرائيلي فهي، الطاقه البشرية، التكنولوجيا، المواد القتالية، الامداد العسكري، والتحكم العام، وهذا ما كان اصلا يتفوق به الجيش الاسرائيلي ما قبل الحرب الاخيرة على لبنان وطوال الوقت، حيث لم يستطع هذا التفوق للجيش الاسرائيلي ان يحسم الحرب الاخيرة ولن يستطيع حسم اي مواجهة قادمة مع حزب الله.