ورشة عمل بعنوان "عمالة الاطفال والاحداث بين الواقع والقانون"
نشر بتاريخ: 29/09/2009 ( آخر تحديث: 29/09/2009 الساعة: 16:50 )
رام الله- معا- عقد مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، اليوم، ورشة عمل لمناقشة منهجية دراسة عمالة الاطفال والاحداث ، بحضور عدد من ممثلي الوزارات والمجلس التشريعي والجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، اضافة الى مراكز وجمعيات ذات صلة، وذلك في مقر المركز بمدينة رام الله.
وفي افتتاحية الورشة، رحب الدكتور حمدي الخواجا، من مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، بالحضور وتوجه بالشكر لكل من ساهم في اثراء هذه الورشة.
واشار الخواجا الى ان هذا النشاط يأتي ضمن جهود المركز لرصد واقع وظروف العمل للعاملين الفلسطينيين من مختلف الفئات، ووضعها امام الجهات المعنية، لدراسة توصياتها القانونية والعملية واغناء المكتبة الفلسطينية بالدراسات المختصة حول واقع العاملين والعاملات، وتأتي ضمن سلسلة الدراسات التي تقوم بها وحدة الابحاث في المركز.
بدورها قامت سهى كنعان، من الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، بعرض احصاءات لواقع عمالة الاطفال، والتي جاءت بعد عملية مسح على شرائح مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتناولت الاحصائية الاطفال العاملين في مختلف المجالات اضافة الى العمالة في اسرائيل، والدوافع والظروف التي تقف خلف هذه الحالات.
من جانبه، مأمون العودة، مدير دائرة الاحداث في وزارة العمل، اوضح ان الدراسة ركزت على جانب الاستغلال والمخاطر التي يتعرض لها الاطفال والاحداث في اماكن العمل، مؤكداً ان دور مفتش العمل في الوزارة يتمثل بمتابعة مثل هذه القضايا، متطرقا الى موضوع استغلال الاطفال في بعض اماكن العمل بحجة التدريب، حيث ان اجرة العامل منهم لا تتجاوز في بعض الاحيان 50 شيقل اسبوعياً.
وفي السياق ذاته، قامت الباحثة عابدة عبد الهادي، بعرض اهم ما جاء في الدراسة، مشيرة الى ان اهم ما استدعى البحث في الموضوع، هو التجاوزات الملحوظة والمتزايدة في عمالة الاطفال والاحداث، وجهل البعض بأن تشغيل الاطفال في المرحلة العمرية السابقة لسن 15 عاماً هو مخالف للقانون، اضافة الى جهل الاغلبية وعدم معرفتهم بالشروط الخاصة الواجب توافرها عند تشغيل الاحداث.
واشارت الى ان الدراسة تهدف الى البحث العام في موضوع عمالة الاطفال والاحداث من حيث الواقع الفعلي في فلسطين، اضافة الى البحث في الجانب القانوني في النصوص التي تحمي الطفل بشكل عام، والطفل العامل بشكل خاص، مستعرضة اهم ما جاء في الدراسة من حيث المحتوى والامور التي تناولتها، اضافة الى منهجية الدراسة والعينة التي تناولتها.
وفي نهاية الورشة تم فتح باب النقاش امام الحضور لإعطاء ملاحظاتهم حول الدراسة، والرامية للوصول الى افضل السبل للنهوض بواقع الاطفال وحمايتهم من اشكال الاستغلال والاضطهاد كافة.