الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رمزي صالح إلى أين؟؟ ** بقلم - وصفي شهوان

نشر بتاريخ: 02/10/2009 ( آخر تحديث: 02/10/2009 الساعة: 21:44 )
الامارات العربية المتحدة - معا - يمر النجم الفلسطيني رمزي صالح، حارس مرمى منتخبنا الوطني الفلسطيني وحامي عرين النادي الأهلي المصري، بفترة تتسم بالرمادية والضبابية، ولمزيد من الإيضاح فقد أعلن أحمد ناجي مدرب حراس النادي الأهلي القاهري مؤخراً عزم إدارة النادي التعاقد مع حارس مرمى جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية أو بداية الموسم القادم على أقصى تقدير، معللاً ذلك بحاجة النادي إلى حارس مرمى سوبر يستطيع الذود عن مرمى نادي القرن الإفريقي في الأحداث الرياضية المختلفة والتي تعد بطولة دوري أبطال إفريقيا أهمها على الإطلاق بعد بطولتي الدوري والكأس المحليتين.

"رمزي صالح حارس كبير ولا يحتاج إلى تجربة أو امتحان وإنما حضر إلى القاهرة ليمكننا رؤية إمكانياته على الطبيعة" هذا التصريح أحد التصريحات التي نقلت على لسان أحمد ناجي في فترة الاختبارات التي خاضها رمزي صالح لمدة ثلاثة أيام - من أصل أسبوع- إلا أن اقتناع ناجي به وبموهبته اختصر باقي فترة الاختبار نظراً لحاجة النادي لحارس قوي وعلى قدر من الخبرة والجاهزية ليساند أمير عبد الحميد في مهمته الثقيلة.

وعلى الرغم من أن أحمد ناجي قام بمتابعة الحارس الفلسطيني في عدة مباريات وأبدى إعجابه بأدائه المميز -على حد وصفه- وقال حينها إن صالح عبر عن نفسه جيداً خلال فترة الاختبار وأنه سيكون منافسا قوياً مع أمير عبد الحميد تواصلاً مع ثنائه الدائم بقدراته البدنية والفنية الرائعة، إلا أنه يرى في رمزي صالح حالياً ثغرة كبيرة تمنعه من الاعتماد عليه في مركز حراسة المرمى على الرغم من اعتراف الجميع بأن رمزي صالح يعتبر أفضل الحراس الموجودين في الأهلي حالياً خاصة بعد اهتزاز مستوى أمير عبد الحميد خلال الفترة الماضية وعدم تطور مستوى أحمد عادل عبد المنعم في المراحل الابتدائية من عمر الدوري الممتاز للموسم الحالي والذي كلف الأهلي جملة من الأهداف في كل مباراة نظراً لعدم الثبات على حارس أساسي يمكنه التأقلم واكتساب حساسية المباريات.

وبحسب ما أعلنه النادي على لسان هادى خشبة المنسق العام لقطاع الكرة أن الأهلي في طريقه لإتمام التعاقد مع صالح لمدة خمس سنوات لم يمضي منها سوى عام واحد لم يلعب منه رمزي سوي بضعة مباريات وأثبت جدارته فيها رغم بعض الأخطاء القليلة التي اعترف بها رمزي نفسه وعاهد ناديه على عدم تكرارها وهو ما أثبته فعلاً من خلال المباريات التالية ومن خلال جديته واجتهاده في تدريبات الفريق بحسب التقارير الواردة من أروقة النادي الأهلي في القاهرة، ولا يمكن استيضاح ما ينتظر رمزي صالح خلال الفترة المقبلة مع تصريحات أحمد ناجي المتكررة بعزم الإدارة التعاقد مع حارس مرمى جديد، وهل سيكون مصيره ملازمة دكة البدلاء حتى انتهاء السنوات الخمس؟ أم أن إنهاء عقده ودياً كما يحصل مع زملائه السابقين سيكون الحل الأمثل من وجهة نظر النادي مع تقديم كامل التقدير والعرفان للفترة التي قضاها رمزي في القلعة الحمراء؟ أم أن قريباً قادماً عاجلاً أم آجلاً سيحمل ما يتمناه رمزي وكل الفلسطينيون وشريحة واسعة من مشجعي البطل الإفريقي وسيعود رمزي مجدداً لاحتلال مركزه في حراسة مرمى الأهلي؟

السؤال الذي يطرح نفسه حالياً فيما يتعلق بقضية رمزي صالح.. هل يفضل هو ذاته "رمزي" البقاء كاسم في قائمة طويلة وتاريخية من جنود القلعة الحمراء احتوت من قبل الفلسطيني مروان كنفاني، حارس الاهلي المصري الأسبق والذي يقول عنه النادي الاهلي عبر موقعه الرسمي:" هو حارس مرمى الفرسان الحمر القدير فى الستينيات وهو يذود عن عرين الشياطين الحمر بكل البساطة والشجاعة والاقدام.. عرفته الملاعب حارساً متألقا بارعاً على مستوى عال من الكفاءة والمهارة المتميزة، كما عرفته حارساً دولياً قديراً يواصل فى تفوقه مسيرة حراس مرمى مصر والاهلى وتربعهم على قمة حراسة المرمى، بدءا من مصطفى كامل منصور وعبدالجليل وعادل هيكل وغيرهم من حراس مرمى مصر والاهلى الاكفاء".

وهل سيقنع رمزي بالجلوس على مقاعد البدلاء مكتفياً بشرف ارتداء قميص النادي الاهلي وشهرة واسعة في ارجاء الوطن العربي نابعة من عراقة وشهرة النادي الأحمر في كافة ارجاء العالم، وللعلم يكفيه ذلك فعلاً كلاعب فلسطيني خرج من دوامة المستحيل في قطاع غزة إلى بر الاحتراف وأمل الانتشار العربي والعالمي.

أم ان تقاطر أسماء حراس المرمى - بصالحهم وطالحهم - والذين يدرجهم النادي الأحمر على سلم اولويات قائمته التعاقدية، سواء في يناير/كانون الثاني القادم أم مع إطلالة الموسم المقبل، سيحرك في دواخل رمزي الحارس المنتفض الذي يرغب في تمثيل اي فريق آخر غير الأهلي طول الـ 90 دقيقة وما يليها من وقت بدل ضائع وأشواط إضافية في اللقاءات التي تتطلب ذلك احياناً، دافعاً إياه للبحث عن فرصة جديدة يثبت فيها جدارته بتمثيل منتخب بلاده كافضل حراس فلسطين وأيضاً يؤكد أحقيته بنيل الفرصة كاملة لحراسة شباك النادي الأحمر لاطول فترة ممكنة وليس في مباريات معدودة كما يحدث مع رمزي خلال الفترة التي قضاها سليماً أو مصاباً؟