الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأردن يكرّم البطريرك ثيوفيلوس بهدية تذكارية من الملك

نشر بتاريخ: 03/10/2009 ( آخر تحديث: 03/10/2009 الساعة: 20:42 )
القدس -معا-سلّم الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص الملك عبد الله الثاني هدية تذكارية من الملك الأردني لغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و الأراضي المقدسة و الأردن، و هي عبارة عن مجسّم للمغطس المقدس يحتوي على ماء مقدسة، كما قدّم سموه درع البتراء لغبطته يوم امس خلال احتفالات مدينة الفحيص بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس كنيسة القديس جرجيوس الخضر.

و تسلم الامير غازي من غبطة البطريرك وسام السلام من الدرجة الاولى ووسام القبر المقدس ودرع المئوية لكنيسة الروم الارثوذكس (كنيسة القديس جرجيوس الخضر) وشهادة (حامل الصليب الذهبي الكبير) تقديرا لجهود سموه بدعم البطريركية ومساندتها في الحفاظ على مقدراتها ومكانتها ولدوره باطلاق مبادرات حوار الاديان وترسيخ أسس المحبة بين المسلمين والمسيحيين وقيادته الفاعلة في تطوير منطقة المغطس المقدسة.

و تم اطلاق احتفالات مرور مائة عام على تشييد الكنيسة باستقبال رسمي و شعبي حاشد لغبطة البطريرك الذي دخل المدينة بموكب رسمي يرافقه ثمانية من كبار مطارنة بطريركية الروم الأرثوذكس ترجلوا ليترأسوا مسيرة حاشدة من أمام مبنى بلدية الفحيص وصولا الى كنيسة القديس جرجيوس الخضر حيث قام غبطته بتكريس الكنيسة

وحضر الاحتفال سفراء عدد من الدول الاوروبية والنواب والفعاليات الرسمية والشعبية الأردنية.

وقال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث في كلمة القاها أمام المشاركين في الحفل ان القدس مدينة السلام ومهد الديانات تتألم وتدمع دما في كل لحظة تعيشها بعيدة عن السلام و تشهد أبناءها يعانون من ويلات الظلم وتراقب محاولات تزوير حضارتها وتاريخها والمساس بمقدساتها الاسلامية والمسيحية.
وأضاف غبطته في هذه الاثناء تقف بطريركيتنا أمام مفترق طرق أما الخضوع والخنوع، واما تحدي الصعاب، ونحن اخترنا تحدي الظلم و بمعونة الله سنواجه كل من يقف في طريق بطريركيتنا وسنؤدي رسالتنا رغم أنف كل مستهتر بالبطريركية الارثوذكسية، وجاهل برمزية أم الكنائس التاريخية، ووزنها الديني والثقافي، و امتدادها العالمي، ولن نتوانى عن المشاركة في الدفاع عن المقدسات الاسلامية واولها المسجد الاقصى المبارك تماماً كما ندافع عن مقدساتنا المسيحية.
ونقل غبطة البطريرك تحيات أرثوذكسي الاراضي المقدسة الذين يشكلون جزءاً اصيلاً من تاريخ وحاضر ومستقبل هذه المنطقة الحيوية من العالم الى اهالي مدينة الفحيص .

من جانبه قال رئيس بلدية الفحيص المهندس جريس صويص: نحتفل اليوم بذكرى مئوية بناء معلم من معالم المدينة الا وهو كنيسة القديس جيورجيوس للروم الارثوذكس حيث نجتمع بجانب هذا البناء روح المسيحية الحقة وحق البناء والعمار وتشكل موررث يفتخر به أهالي الفحيص من مختلف الطوائف. كما أشاد المهندس صويص بارتقاء مستوى الخدمات التي تقوم عليها البطريركية على جميع الأصعدة الحياتية منذ تولي غبطة البطريرك ثيوفيلوس مهامة على رأس الكنيسة الأرثوذكسية قبل أربعة سنوات.
.
وثمن رئيس اللجنة الارثوذكسية حنا مضاعين دور غبطة البطريرك في الحفاظ على المقدسات المسيحية في الاردن وفلسطين ورعايتها والاهتمام بمصالح المسيحيين وممتلكاتهم واعادة ما ضاع منها بغير وجه حق وتواصله.
وأكد التركيز على هذه الكنيسة من المنظور التاريخي لها في هذه الارض المقدسة والذي ترك ولا يزال بصماته بتشكيل الشخصية المسيحية ورفع سوية الثقافة والعلم من خلال المدارس الارثوذكسية وتعميق روح الانتماء وتعزيز مناحي التقوى والايمان وخلق السلام الداخلي مع النفس .

والقى الاب الياس صويص راعي كنيسة الارثوذكس في الفحيص كلمة قال فيها انه ومنذ قدوم آل هاشم وتأسيس الامارة العربية والمملكة الاردنية الهاشمية ونحن ننعم بالامن والاستقرار والمحبة لافتا الى الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني والذي يجوب العالم معلنا عن مدى وعمق التاخي الاسلامي المسيحي في أردننا الحبيب .
و من الجدير ذكره أن كنيسة القديس جرجيوس الخضر تأسست عام 1909 في مدينة الفحيص بكلفة 700 ليرة ذهبية.