غزة- دعم وترحيب من الوجهاء والمخاتير بجهود المصالحة
نشر بتاريخ: 04/10/2009 ( آخر تحديث: 04/10/2009 الساعة: 17:23 )
غزة- معا نظم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات والحملة الشعبية للمصالحة المجتمعية بمقر المركز بخان يونس اجتماعا مع مخاتير ووجهاء ورجال إصلاح قطاع غزة حول دورهم في إجراء المصالحات المجتمعية, والذي تم خلاله عرض أهم أنشطة وفعاليات الحملة الشعبية للمصالحة المجتمعية وخاصة ورش العمل واللقاءات التوعوية التي تستهدف فئات المجتمع من مثقفين وطلاب جامعات وشباب ومرأة وعمال من أجل تأسيس أرضية صلبة تكون مهيأة لقبول أي مصالحة وطنية؛ ويسندها من طرف آخر دور المخاتير ولجان الإصلاح لإجراء المصالحات المجتمعية التي تعيد الاعتبار لشعبنا الفلسطيني وقضيته.
وقد عبر المخاتير عن سعادتهم للتطورات التي حصلت على صعيد الحوار الوطني و المصالحة الوطنية آملين من الله أن يوفق جميع الأطراف لإبرام إتفاق ينهي حالة الانقسام والاحتقان الموجود في الشارع الفلسطيني، وطالبوا بوضع أسس سليمة لمستقبل العلاقة بين فئات الشعب, أخذين بعين الاعتبار وضع آلية لحل جميع المشاكل التي حصلت من تداعيات أحداث 2007.
وطالبوا بتغليب المصلحة الوطنية العليا علي أي مصالح فئوية ضيقة وأن يقوم المسئولين بإرضاء المتضررين مهما كان شكله سواء قتل أو بتر أو حرق أو أي ضرر أصاب المواطنين.
وطالب المختار أبو محمود عنابة بتوفير كافة الإمكانيات وتوفير الأجواء المناسبة للبدء في عملية المصالحة المجتمعية والقيام بزيارات لأسر الضحايا والمتضررين؛ وأشار أحد رجل الإصلاح جبر الطويل إلي أن شعبنا الفلسطيني ناضل لعشرات السنين ويجب أن يعاد له الاعتبار وان يكون مبدأ الإصلاح مبني علي أساس التسامح والرضا شريطة أن تتوفر النوايا الحسنة لدى القائمين والمسئولين عن عملية المصالحة.
وأعرب المختار احمد شعث عن امتعاظة من الأحداث التي حصلت لأنها زادت النفوس الم وغصة لذلك يجب وضع حد لهذا الانقسام وطالب بوحدة الشعب واعتماد لجان الإصلاح التابعة للجهات التي تعمل علي حل النزاعات في المجتمع المدني الفلسطيني كالمركز الفلسطيني وغيره.
وطالب المختار عايش يونس بان يتم البدء أولاً بالمصالحة الوطنية ومن ثم المصالحات المجتمعية وان يأخذ القانون مجراه ويرضي جميع المتضررين.
وعرض منسق لجان الإصلاح في الجنوب سمير المقادمة تجارب سابقة في المصالحات الوطنية كتجربة جنوب إفريقيا التي كان مسيطر عليها التمييز العنصري وفي النهاية تم إبرام اتفاق وطني شامل يحفظ ويرد للجميع حقه من الحكومة بالطريقة التي يريدها.
بدوره أكد عبد المنعم الطهراوي منسق الحملة الشعبية للمصالحة الوطنية أن تلك اللقاءات تأتي بهدف تشكيل لجان مجتمعية من المخاتير ولجان الإصلاح علي مستوي محافظات الوطن للبدء في العمل على الأرض مع المتضررين، حيث جاءت فكرة تكوين تلك اللجان بعد انطلاق أعمال لجان المصالحة في القاهرة، وقد تم عرض تلك الفكرة على لجنة المصالحة الوطنية للفصائل ورحبت بالفكرة مؤكدة أنه ستكون هناك آليات واضحة لعمل تلك اللجان بعد توقيع إتفاق المصالحة في القاهرة.