الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العوض: موقف السلطة "الخاطئ" من "غولدستون" يجب أن لا يؤثر على الحوار

نشر بتاريخ: 07/10/2009 ( آخر تحديث: 07/10/2009 الساعة: 09:10 )
غزة- معا- دعا وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني اليوم الثلاثاء، إلى أن لا يعطل موقف السلطة الوطنية "الخاطئ" بشأن تقرير غولدستون المساعي الحثيثة لإنجاح الحوار والتوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية في 25 من الشهر الجاري.

جاء ذلك في حديث إذاعي لوليد العوض لإذاعتي صوت فلسطين وصوت العرب في القاهرة، حيث أكد أنه يتم تجديد الاتصالات مع كافة القوى بما فيها حركة حماس من اجل ضمان عقد جلسة الحوار في موعدها، منوها إلى انه الوضع الفلسطيني الراهن والضعيف جراء الانقسام يمثل ثغرة يمكن استغلالها لممارسة مزيد من الضغوط كما حدث بثغرة تقرير غولدستون.

وقال العوض في تصريحاته: "إن اتفاق المصالحة سيكون صعب ومعقد وشائك، وهو بحاجة لتكثيف الجهود الفلسطينية لإتمامه وتحقيقه على ارض الواقع وكذلك بحاجة إلى إرادة سياسية حكيمة، إضافة إلى الدعم المصري والعربي لإنهاء الانقسام".

ونوه العوض إلى أن إعلان وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط عن تحديد موعد للتوقيع على المصالحة الوطنية، هو أمر ينتظره الشعب الفلسطيني منذ بداية الانقسام، وتابعه بالرغم من الأوضاع المضطربة التي يعيشونها.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني ذاق مرارة الانقسام وانعكاساته من الحصار المفروض على قطاع غزة وارتفاع مستوى الفقر لتفوق نسبته ال 84%، وكذلك نسبة البطالة التي قاربت ال75%، منوها إلىاناللقاءات والاتصالات متواصلة للبحث في ضمان انجاز المصالحة.

وقال: "إن ما يسمح للولايات المتحدة الأمريكية وحكومة نتينياهو بممارسة المزيد من الضغوط على الفلسطينيين ويؤدي إلى تدهور مكانة القضية الفلسطينية يتمثل في الوضع الداخلي الضعيف والذي بحاجة إلى وحدة وطنية لمواجهة مثل تلك الضغوطات المتتالية".

ومن جانب آخر أكد وليد العوض أن الاعتداء المتصاعد على الأقصى المبارك وباحته خلال الأسبوعين الماضيين يأخذ البعد الديني اليهودي أولا في محاولة العصابات الصهيونية لتدنيسه، ومن ثم يندرج تحت سياسة حكومة نتنياهو في محاولة إسرائيلية مرفوضة عزل القدس الشريف عن باقي الأراضي الفلسطينية، وإخراجها من دائرة المفاوضات الجدية المقرر مباشرتها الشهر القادم.

وختم حديثه بدعوة الجماهير الفلسطينية وخاصة المقدسيين إلى استمرار الكفاح الشعبي، منوها إلى ضرورة ثبات السلطة الوطنية الفلسطينية على موقفها الرافض لإجراء مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وان يتوجه الفلسطينيون بكافة أطيافهم مع "الأشقاء" العرب لخوض كفاح سياسي ومادي، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمقدسيين لمواصلة كفاحهم.