السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مؤتمرها العلمي الدولي الأول : جامعة الأقصى تناقش 18 بحثا ذات رؤى عديدة في النصوص

نشر بتاريخ: 06/04/2006 ( آخر تحديث: 06/04/2006 الساعة: 14:56 )
غزة- معا- ناقشت جامعة الأقصى في اليوم الأول من مؤتمرها العلمي الدولي الأول بعنوان "النص بين التحليل والتأويل والتلقي" 18بحثا من أصل 39 بحثاً سيتم عرضها على مدار يومي المؤتمر.

وتناولت الجامعة البحوث المقدمة من دكاترة العديد من الجامعات في كل من غزة والضفة على ثلاث جلسات في يوم المؤتمر الأول تناولت العديد من الرؤى حول النصوص الدينية و الأدبية.

وقدم وزير الإعلام الفلسطيني يوسف رزقة في أولى الجلسات الثلاث وشملت مناقشة ستة أبحاث ، ترأسها د. عبد الجليل صرصور بحثا بعنوان " الرؤية وتعدد الأصوات في رواية "عكا والملوك" لأحمد رفيق عوض، حيث قدم الباحث مقاربة نقدية للنص الروائي تحليلاً وتأويلاً وكشف عن جمالات البناء الفني الجديد لتلك الرواية التي تدور حول مفهوم القيادة الحية في حالتي النصر والهزيمة من خلال استدعاء نص تاريخي، ينتمي لصلاح الدين الأيوبي وعصره.

أما الدكتور حماد أبو شاويش فقد قدم بحثه المعنون "الشاعر خليل مطران ناقداً" حيث اقترب الباحث من الفكر النقدي للشاعر من خلال الوقوف عند الرؤية النقدية التي انطلق منها، والمنهج الذي اتبعه من خلال تأكيده على مقاييس مطران النقدية وسمات منهجه النقدي والتكامل بين الإبداع الشعري والنقدي مؤكداً على مكانة مطران وأثره في الحركة النقدية الحديثة.

وجاء البحث الثالث للدكتور أحمد المصري عن الرمز في شعر راشد حسين الشاعر الفلسطيني، حيث كشف هذا البحث عن المصادر التي استقى منها راشد حسين رموزه معبراً عن آلامه وآمال شعبه وآرائه من الحب والسلام والحرية، كما تناول الكشف عن أنماط الرمز ودلالاته ومستوياته المختلفة التي وظفها الشاعر في أعماله الشعرية.

أما الباحث الرابع فقد كان من جامعة بيرزيت الدكتور مهدي عرار الذي قدم بحثه عن "أثر استشراق التطور الدلالي في التلقي الحديث النبوي نموذجاً"، حيث استهدف إلى تمثيل فهم النص النبوي تمثلاً سليماً يقوم على ظاهرة استشراق التطور الدلالي وأثرها في تعيين مقاصد الكلم ورسوم التعبير متخذاً من المثل الشريفة المصطفاة المقتبسة من الذكر الحكيم والحديث الشريف مورداً للمناقشة والمداخلة لأغراض تبين مدى استشراق التطور الدلالي وتجلية الواقع.

وقدم الدكتور محمد دوابشة "من الجامعة العربية الأمريكية بجنين" بحثاً عن "صورة فلسطين في شعر أحمد مطر"، مسلطاً الضوء على مواقف الشاعر عن القصية الفلسطينية في مراحل شعره المختلفة، وركز على فاعلية قصائده وإنسانيتها التي تهدف إلى رفع الإنسان الفلسطيني إلى مستوى الاستقرار والحرية والطمأنينة، وبين كيف جعل الشاعر من قصيدته كأداة فاعلة وناقدة اجتماعياً وسياسياً وأدبياً.

كما قدم الدكتور " فؤاد حمادة" من جامعة القدس المفتوحة بحثاً لغوياً عن "ما" الأداة الأكثر استعمالاً في اللغة، وما أثارته من جدل نحوي بين النحاة.

ورأس الجلسة الثانية الدكتور "عبد السميع العرابيد"، وقدم فيها سبعة من الباحثين أبحاثاً ذات رؤى عديدة، وقدم الدكتور محمد العمور بحثاً حول أثر التأويل في اختلاف الفقهاء، حيث استهدف الوقوف على أثر تأويل النصوص الشرعية في استنباط الأحكام من أدلتها القرآنية والحديثية، وربط هذه الدلالات والأحكام بالوقائع العلمية ومتطلبات ومستجدات الواقع المكاني والزماني.

أما الدكتور محمد بخيت " من الجامعة الإسلامية" فقد أكد في بحثه "أثر التأويل في ظهور الفرق" أن التأويل الصحيح هو الموافق للقرآن الكريم والسنة، والفاسد هو المخالف لهما، وبين موقف علماء السلف من التأويل وهو رفض الباطل وإتباع الصحيح كما أشار إلى أثر التأويل الفاسد في ظهور الفرق.

في حين كان بحث الدكتور محمد المبيض " من جامعة القدس المفتوحة" منصاً على التأويل وأثره في الاختلاف العقائدي والفكري والفقهي" مبيناً أن تعلق التأويل بالمعاني لا بالألفاظ كان سبباً رئيساً للاختلاف والخلاف سواء من الناحية العقائدية أم الفكرية أم الفقهية.

وجاء بحث الدكتور "عصام زهد" من الجامعة الإسلامية "الإعجاز في نص الخطاب القرآني"، حيث تحدث عن الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم وعد الإعجاز اللغوي من أهم وجوه الإعجاز في القرآن الكريم، وذلك من خلال الشرح والتحليل والتأويل لبعض الآيات القرآنية التي تناولت أنواعاً من أساليب الخطاب.

وقدم د.محمد الشوبكي "من الجامعة الإسلامية" بحثا بعنوان "ظاهر نصوص الصفات الإلهية عند السلف" حيث تناول بيان المراد بالظاهر والنص والصفات والسلف وبين موقف السلف من ظاهر النص.

أما الدكتور حسين عجوة من جامعة الأقصى، فقد قدم بحثاً عن "مفهوم الشرط كأحد طرق الدلالة على الحكم الشرعي وأثره في اختلاف الفقهاء" حيث أشار إلى أن مفهوم الشرط كأحد طرق الدلالة على الحكم الشرعي وذو أثر في اختلاف الفقهاء.

واختتمت الجلسة الثانية ببحث عن "أثر تأويل النص الشرعي في الاختلاف الفقهي" للأستاذ عاطف أبو هربيد من الجامعة الإسلامية، مبيناً حقيقة التأويل ومذاهب العلماء فيه وأدلتهم في التأويل ودخوله في النصوص الشرعية المتعلقة بالفروع الفقهية مع بيان ضوابط التأويل وأنواعه.

ورأس الجلسة الثالثة أ. نظمي أبو مصطفى افتتحت ببحث للدكتور محمود الأستاذ عن " أبعاد التفكير كنسق دلالي لسلطة النص الديني في مناهج العلوم المدرسية"، حيث بين أثر تضمين محتوى مناهج العلوم للصف التاسع على تنمية أبعاد التفكير كنسق متكامل، وقام الباحث بتحليل محتوى المنهاج الدراسي وتوصل إلى أن النص الديني يسهم بدرجة كبيرة في تحقيق أبعاد التفكير لدرجة يمكن تسميتها بالنسق.

أما الدكتور محمد عسلية فقد قدم بحثه "الدلالات النفسية للخيال الرمزي في النص الأدبي من منظور التحليل النفسي"، حيث أكد على العلاقة بين الرمزية في النص الأدبي والرمزية في التحليل النفسي، كذلك معرفة ما إذا كانت النصوص الأدبية تعمل على تخفيف معاناة الإنسان من الصراعات التي يعانيها في العصر الحاضر أم أنها تعبر عن أعراض مرضية من وجهة نظر التحليل النفسي أم لا.

وجاء بحث الدكتور حمدي معمر "البعد الاجتماعي لشُعب الإيمان"، "دراسة تربوية لأحاديث الإيمان"، حيث أكد الباحث حيوية وأهمية المفهوم المتكامل للإيمان ولاسيما الجانب الاجتماعي منه، ويعتقد أن ما أصاب المسلمين اليوم من انتكاس فإنه يرجع أحد أهم أسبابها إلى التجزئة في موضوع التدين والإيمان.

وكان بحث الدكتور يحيى جحجوح "القيم التربوية في نماذج من الشعر الفلسطيني المعاصر" حيث كشف عن القيم التربوية المتضمنة في نماذج من الشعر الفلسطيني، سواء أكانت روحية أو أخلاقية أو وجدانية أو اجتماعية أو علمية أو سياسية أو بيئية. وأتبع الباحث أسلوب تحليل مضمون القصائد التي كتبها ثلاثة شعراء فلسطينيون معاصرون، وكشف عن مجموعة من القيم التربوية المتضمنة في قصائدهم منها الإيمان بالله واليوم الآخر، وحسن الظن بالله والناس وبالرسول والرحمة والتسامح والصبر وبر الوالدين.

واختتمت الجلسة ببحث الدكتور نبيل الجندي حول "النفاذية إلى النص" نموذج مقترح لتحليل المضمون الكيفي حيث يبدأ من تحليل مواقف أحادية الفكرة وانتهاء بمواقف معقدة كانت في الحياة الأكاديمية أو أنماط الحياة العادية، وطرح البحث بعض التطبيقات من خلال أمثلة مختلفة سواء في النصوص أو الصور أو الرسوم أو مواقف الحياة.