الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تدرس إقامة علاقات محدودة مع حماس لتفادي حدوث أزمة إنسانية!

نشر بتاريخ: 06/04/2006 ( آخر تحديث: 06/04/2006 الساعة: 15:40 )
معا- تدرس إسرائيل إقامة علاقات محدودة مع حكومة حماس, تقتصر على قنوات معينة بهدف منع حصول "أزمة إنسانية" في المناطق الفلسطينية.

هذا ما صرحت به مصادر سياسية إسرائيلية مطلعة لصحيفة هآرتس, قبيل اجتماع سيعقده رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة, ايهود اولمرت حول علاقات اسرائيل مع السلطة الفلسطينية في بداية الاسبوع القادم.

ويعقد اولمرت اجتماعه هذا بمناسبة اداء الحكومة الفلسطينية للقسم وبدء عملها برئاسة اسماعيل هنية الاسبوع الماضي, وحسب ما ورد في الصحيفة, فإن هدف اولمرت من الاجتماع هو اضعاف حكومة حماس مع تجنب التسبب بأزمة انسانية في الاراضي الفلسطينية بشكل عام, وفي قطاع غزة بشكل خاص.

وقد سبقت هذا الاجتماع سلسلة من الاجتماعات التحضيرية, التي اجراها وزير الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز, مع كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي, والجهاز الامني ومجلس الامن القومي الاسرائيلي.

كما افادت المصادر المطلعة ان اسرائيل لن تجدد دفع اموال الضرائب التي تقوم بجبايتها لصالح الفلسطينيين, وكان اولمرت قد جمد دفع هذه الضرائب نتيجة لفوز حركة المقاومة الاسلامية, حماس, بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.

هذا وستمتنع اسرائيل عن إقامة اي علاقة كانت مع موظفي حماس في السلطة، في المستويات السياسية والقيادية على حد سواء, اضافة لذلك, وحسب ما ذكرته الصحيفة، فان اولمرت لا ينوي اللقاء برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, بينما قطعت الحكومة الامريكية كل علاقة مع حكومة حماس, ولكن اعلنت عن استمرار علاقتها بالرئيس الفلسطيني واعضاء فتح.

وتحضيراً لقرار الحكومة الاسرائيلية حول قطع العلاقات مع حكومة حماس فيما لا يخص المواضيع الانسانية, فقد حضر منسق العمليات العسكرية في الاراضي الفلسطينية, العميد يوسف ميشلاف, خارطة لكافة قنوات العمل المشترك والاتصال بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وسيكون تقرير ميشلاف هذا اساساً للبت بموضوع العلاقات التي ستستمر وتلك التي ستتوقف.

نفس المصادر نفت الادعاءات حول وجود ازمة انسانية في قطاع غزة, وعلى حد قولها، فقد كانت حقاً هنالك مشاكل بنقل المواد الغذائية وغيرها للقطاع بسبب اغلاق معبر المنطار, لكن المعبر افتتح من جديد وتلاشت المشكلة, وقد اتهمت هذه المصادر السلطة الفلسطينية بخلق انطباع بوجود ازمة في القطاع بهدف كسب المساعدة الدولية.

وقد قام منسق العمليات العسكرية في الاراضي العسكرية ببناء جهاز قياس ومتابعة, والذي سيتم بواسطته فحص المؤشرات المساعدة على تقدير الوضع الانساني في القطاع, مثل كمية الادوية والمواد الغذائية.

وقال ميشلاف في اجتماع عقده وزير الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز, يوم الاحد الماضي, ان "لا ازمة انسانية في قطاع غزة", وان المؤشرات التي قدمها كانت " معقولة".