الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير يحذر من سياسة الاهمال الطبي بحق الاسرى في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 10/10/2009 ( آخر تحديث: 10/10/2009 الساعة: 14:40 )
سلفيت - معا - حذر نادي الاسير الفلسطيني من تدهور الاوضاع المعيشية والصحية للأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة، في ظل حرمان الاحتلال المرضى من العلاج المناسب.

واوضح النادي في تقرير صدر عنه عقب زيارة محامي النادي الى سجن "مراش" بمستشفى الرملة، طالب ادارة السجون الاسرائيلية بالسماح للجان طبية متخصصة بزيارة المرضى ومتابعة العلاج الذي ترفض الادارة تقديمه لهم.

والتقى المحامي بالاسير الغزي محمود محمد رضوان سليمان الذي اعتقل في 6/5/1994 ويقضي حكما بالسجن المؤبد اضافة لـ 12 عاما، وافاد انه يعاني من مرض القلب وضغط الدم والسكري والازمة الصدرية، وذكر للمحامي بأن وضعه الصحي في تراجع مستمر رغم تناوله 25 حبة دواء يوميا، مضيفا ان ادارة السجون ارغمت على نقله الى مستشفى الرملة بعدما رفض سجن عسقلان استيعابه لأنه يصاب خلال فترة الليل بضيق التنفس ويحتاج للخروج الى العيادة ليزود بالاكسجين، وهذا يستدعي احضار قوة لفتح القسم واخراجه الى العيادة ولكن وذلك يستغرق وقتا طويلا ووضعه الصحي لا يسمح بأي لحظة تأخير لذلك تم نقله للرملة ولا يزال وضعه الصحي كما هو ولم يطرأ عليه أي تحسن يذكر.

وذكر المحامي انه لم يتم اجراء أي فحوصات جديدة له، وان الطبيب لا يزال يخبره بضرورة اجراء فحوصات طبية وادارة السجن تنتظر دوره ليخرج للمستشفيات الخارجية لتجرى له الفحوصات.

وابدى الاسير استياءه لعدم اهتمام الجهات المعنية بحالتهم في مستشفى الرملة، مؤكدا على ضرورة ارسال وزارة شؤون الاسرى طبيب اسنان لمتابعة العديد من اسرى المستشفى الذين يعانون من مشاكل في الاسنان ويتلقون العلاج غير المناسب من قبل طبيب الاسنان الخاص بالسجن.

واعرب نادي الاسير عن قلقه الشديد على حياة الاسير عماد الدين عطا زعرب من خان يونس المعتقل منذ 9/4/1993 والمحكوم مؤبد اضافة لـ 15 عاما والذي يعاني من عدة امراض، وذكر الاسير خلال مقابلته للمحامي ان معاناته بدأت عام 1994 وكانت مشكلة حصوة في الكلى والبواسير واستمر الاسير حسب قوله بتناول الادوية التي وصفها له طبيب السجن لمدة خمس سنوات، وخلال هذه المدة كان يتردد على مستشفى الرملة ويجري فحوصات باستمرار وفي اواخر السنوات الخمس اجريت له عملية جراحية لإزالة البواسير، ولكنه بعد العملية اصيب بمضاعفات وقدمت له المسكنات دون تشخيص المرض، ونتيجة لذلك اصبح يعاني من مشكلة جديدة وهي انتشار الغدد الليمفاوية في الجسم وحتى اليوم لا زالت المشكلة كما هي وتم اجراء عدة فحوصات له وتم ابلاغه في مستشفى الرملة بانهم لا يعلمون سبب انتشار هذه الغدد في مختلف جسمه، وفي كل مرة يتم اعلامه انهم بصدد اجراء فحوصات جديدة ليتمكنوا من تشخيص المرض الذي يعاني منه، وذكر انه حتى اللحظة لا يعلم طبيعة المشكلة والمرض الذي يعاني منه ولا يتم تزويده بأي دواء او علاج.

واعرب الاسير عن قلقه من ظهور المضاعفات التي اصبحت تهتك بجسده مشيرا الى وجود مشكلة اخرى تكمن في ارتفاع معدل كريات الدم البيضاء في دمه، مما جعل جهاز المناعة في حالة نشاط كبيرة جدا ويعمل كأنه يقاوم جسم غريب، مشيرا أن وضعه الصحي سيئ للغاية وان الطبيب يحذره من ان احد اعضائه الحيوية كالقلب والكبد والكلى قد يصاب في اية لحظة، كما واصابته نوبة مرضية جديدة ويعاني من آلام شديدة في كل عضلات جسمه ويتناول "الكورتيزون" فقط ولا ياخذ أي علاج آخر.

كما اكد المحامي ان الاسير لا يستطيع السير على قدميه وانه بحاجة ماسة لمتابعة من الخارج وحتى اللحظة لم يزره أي طبيب من جمعية اطباء حقوق الانسان على الرغم من توقيعه على استمارات طبية، وهو بحاجة لطبيب اخصائي بالغدد الليمفاوية لان المشكلة التي يعاني منها لا يوجد لها تشخيص واضح حتى الآن، وفي كل مرة يخبره الطبيب انهم لا يعرفون مما يعاني وانهم باتنظار ان يأتي دوره ليعرض على اخصائي بهذه الغدد وذلك ليستطيع تحديد طبيعة المشكلة التي يعاني منها لتحديد العلاج المناسب له، وفي انتظار هذا الاخصائي الاسير تسوء حالته منذ عدة اشهر.

وذكر الاسير عصام ابو جندل من القدس المعتقل منذ 30/4/1986 والمحكوم بالسجن المؤبد ان ادارة سجن "مراش" بدأت بفرض سياسة جديدة على الاسرى المرضى بعد تعيين ضابط استخبارات جديد للقسم، تهدف الى منع وجود ممثل للاسرى ينظم امورهم ويتحدث باسمهم ويتابع قضاياهم امام الادارة.

وفي هذا الاطار جرى نقله الى سجن "هداريم" ثم "جلبوع" وبشكل مفاجيء رغم رفض الاسرى لذلك، مشيرا الاسير ابو جندل ان الضابط المسؤول يحاول ان يفرض على كل اسير طرح قضيته وطلباته متجاوزا بذلك ممثل الاسرى وانه لدى محاولته متابعة القضية ومعالجة هذه السياسة الجديدة المرفوضة مع المدير قاموا بنقله.

واشار ابو جندل، انه ومنذ اسبوع نقل الى مستشفى "مراش" لاجراء عملية جراحية في عينه اليسرى وهو بصحة جيدة حيث ان الادارة ستبقيه في المستشفى لمدة اسبوعين اضافيين حتى يجري الطبيب فحص لعينه قبل اعادته الى سجن "جلبوع"، مؤكدا بأن الوضع في مستشفى الرملة سيء بشكل عام في ظل محاولة الضابط المسؤول تغيير نظام مستشفى الرملة حتى لا يكون كبقية السجون الاخرى التي تتبع نظام معين كسجون الاسرى الامنيين.

وناشد جندل كافة المؤسسات الانسانية والجهات المختصة بشؤون الاسرى الاهتمام بالاسرى المرضى ومتابعة قضيتهم وبشكل مستمر.